بعد اعلانه الأخير عن انطلاق الباخرة الايرانية المحملة بالوقود والدواء في غضون ساعات الى لبنان وما رشح عنه من ردود فعل غاضبة في الداخل اللبناني لما يحمله هذا القرار من خرق فاضح للسيادة اللبنانية وتحدٍ واضح للقرار الدولي بفرض عقوبات على ايران، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: “سفينتنا الثانية ستبحر خلال أيام قليلة ان شاء الله وستلحق بها سفن أخرى، والموضوع ليست سفينة او اثنتين وهذا مسار وسنواصله طالما هناك حاجة في لبنان”.
اضاف خلال كلمة له في ذكرى أسبوع الشهيد عباس اليتامى، اليوم الأحد: “ما نأتي به هو لكل اللبنانيين والمقيمين على الاراضي اللبنانية، والهدف هو مساعدة كل اللبنانيين وليس مساعدة فئة دون أخرى, ونحن لسنا بديلًا عن الدولة ولا عن الشركات المستوردة ولا عن المحطات ولا نريد أن ننافس أحد”.
وتابع: “نحن نريد أن نكسر السوق السوداء والأسعار التي تعبّر عن الجشع والطمع ونخفف عن الناس, سونأتي بكميات مقبولة من المحروقات لتخفيف الضغط عن الشركات والمحطات”.
وفي هجوم على واشنطن، قال نصرالله: “السفارة الاميركية تتدخل في كل شيء حتى في موضوع البنزين والمازوت والدواء ومع البلديات أيضاً, وان استهداف الناس ومعيشتهم تتحمل مسؤوليته السفارة الاميركية في لبنان”.
اضاف : “السفارة الأميركية تريد أن يذهب البلد الى الفوضى وضرب المجتمع اللبناني والانسان اللبناني بكرامته وعائلته”.
ولفت الى ان “المعركة التي تخاض في لبنان ضد المقاومة وضد القوى الوطنية الحقيقية تديرها السفارة الاميركية منذ 2005 وفشلوا”، مضيفاً: “”أنفقوا عشرات مليارات الدولارات من أجل تشويه المقاومة وفشلوا وجاءت الاغتيالات والحرب الكونية على سوريا وأرسلوا الانتحاريين الى لبنان وفشلوا أيضًا”.
وتابع قائلاً: “هؤلاء يريدون لبنان في قبضتهم وأن لا يشكل أي تهديد بوجه إسرائيل”.
اضاف: “منذ 17 تشرين يتم العمل على تفتيت الدولة والطوائف والقرى والبلدات كبديل للحرب الأهلية، فمن يخمّن أن المستهدف فقط هو حزب الله هو مشتبه بل المستهدف هو الكل حتى نصل الى مرحلة الاضطراب والناس تقاتل بعضها وبعدها تحت ضغط البنزين والدواء والفوضى يقدموا أنفسهم على أنهم يريدون انقاذ البلد”.
ولفت الى ان “المطلوب اليوم أن تنهار الدولة والطوائف والمجتمع وليس حزب الله فقط”، متسائلاً: “ما حجم معلوماتك انت الذي لا تعرف العقوبات الدولية من العقوبات الاميركية”؟!
