باخرة نصرالله في ميزان الحلفاء..العهد وميقاتي: لا تعليق!

السيد حسن نصرالله

 رسمت تطورات الساعات الثماني والأربعين الأخيرة معالم خطيرة لجهة الهرب المتمادي للعهد من تحديد موقف واضح من المغامرة الخطيرة التي زج بها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله لبنان من خلال إعلانه في ذكرى عاشوراء بدء استقدام حزبه للمحروقات الإيرانية.

ولم يقف تجاهل العهد وسيّده وتياره السياسي أيضا لتوريط نصرالله لبنان مجدداً في متاهات مواجهة بالغة الخطورة مع المجتمع الدولي عند حدود الصمت عنه تماما، بل بدت محاولاتهما مكشوفة لتحييد الأنظار عن الإحراج الذي وضعهما فيه حليفهما بفعل تفرده الاستفزازي بالقرار، تماماً كما فعل في سوابق بهذا “الثقل” مثل تورطه في الحرب في سوريا.

وفي اقل من اربع وعشرين ساعة ووفق “النهار”، حاول العهد وتياره توظيف ثلاث “مناسبات” للامعان في التعمية عن الموقف من خطوة نصرالله. الأولى حين “دعا” الرئيس ميشال عون الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى بعبدا بعد ساعات قليلة من خطاب نصرالله. وتبين ان اللقاء لم يثمر إيجابيات في إزالة تعقيدات تأليف الحكومة.

إقرأ ايضاً: ما يحق لـ«نصرالله» لا يحق لغيره!

ولم تكن علامة إيجابية ان ينتقل مستوى البحث امس من الرئيسين الى مستشاريهما، اذ ذكر ان لقاءات جمعت مستشاري عون وميقاتي لتذليل ما تبقى من عقبات التأليف فيما لم يحدد بعد موعد اللقاء اللاحق بينهما.

والثانية في تركيز كل الأضواء امس على الشكوى اللبنانية بحق إسرائيل لانتهاك طيرانها الأجواء اللبنانية في عدوانها مساء الخميس على سوريا.

والثالثة في توظيف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الجلسة النيابية بعد ظهر امس لشن هجمة شعواء جديدة على حاكم مصرف لبنان وبعض خصوم التيار من دون ان يكون أي فسحة للحديث عن الاختراق الخطير لقرار “حزب الله” في ملف المحروقات.

ولا بد في هذا السياق من الإشارة الى ان ثمة اوساطاً انتظرت موقفاً من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعدما ساهمت الخطوة المتفردة لنصرالله في رسم ارباكات جدية جديدة في وجه ميقاتي لا سيما لجهة الشكوك في حصول حكومته على دعم دولي ما دام “حزب الله” يفرض اجندته مسبقاً.

السابق
«مسرحية» نصرالله الأخيرة!
التالي
الباخرة الإيرانية لا تكفي لأيام..لبنان يحتاج إلى 34 باخرة مازوت و17 باخرة بنزين لتعويض النقص!