فوضى الإحتكار تَنقلب على «الثنائي» جنوباً..و«موت سريري» نفطي ومعيشي بقاعاً!

طوابير البنزين الجنوب
انقلب السحر على الساحر ومن كان "الثنائي" يحميهم ويغطيهم في قضاء صور اصبحوا عبئاً عليه. ومع استمرار الجيش والقوى الامنية في المداهمات للمحتكرين والمحطات التي يحميها "حزب الله" و"حركة امل" ، بدأت تتكشف الخفايا والاسرار واضطرار "الثنائي" الى التبرير وحماية من يستطيعون حمايته ولا سيما انهم يعملون لحسابه. اما بقاعاً فتعيش المنطقة واهلها في "موت سريري" معيشي ونفطي مع انعدام سبل العيش الكريم ولقمة العيش ولو كانت رغيف خبز "ناشف وحاف". (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

ولأول مرة منذ سنين طويلة، يظهر معارضون لـ”أمل” في قضاء صور وبهذه الشراسة. واورد موقع “تيروس” ان إحدى الصفحات في قرية محسوبة على “أمل” في قضاء صور نشرت على مواقع التواصل صورة لعدد من غالونات و قناني البنزين المعروضة للبيع بشكل علني، و حازت الصورة على مئات التعليقات التي انتقدت البلدية و الثنائي الشيعي المهيمن على محطات البلدة الثلاثة، لا سيما انَّ إحدى المحطات تفتح فقط في الليل و تبيع صفيحة البنزين ب 300 الف ليرة و محطة ثانية، بعدما تمّ اكتشاف آلاف ليترات المازوت مخزنة فيها لبيعها في السوق السوداء تدخلت البلدية و ادَّعت  انها مسؤولة عن المخزون لتنقذ صاحب المحطة الذي يعمل “قارئ عزاء”.

و لم يقتصر الإحتكار و الفوضى و البيع بالسوق السوداء  وعدم القدرة على إرضاء الناس على هذه البلدة  بل تعداه إلى غالبية البلدات الجنوبية.

إشكالات وتضارب

وشهدت بلدة معركة أطول طابور بنزين، وفوضى لا تحتمل ما دفع برئيس البلدية لإقفال المحطة يومي السبت و الأحد و الإعتذار من الناس، و بحسب ما قاله بأنَّ المحطة لن تفتح الاَّ بحضور الأجهزة الامنية و الجيش. 

وتابعت محطات طيردبا بالإقفال بعد وقوع عدة مشاكل ما دفع بأحد أبناء البلدة و معه مجموعة لقطع الطريق العام بحجارة كبيرة و إطارات.

و عند طريق الشواكير جنوبي صور، في محطة العباس، لفت الجميع تصريح لأحد المنتظرين منذ الليل الى قبل ظهر اليوم التالي والذي قال لموقع “تيروس”: “اصبحت طوابير الاذلال، جزءاً لا يتجزأ من حياتنا  امام محطات المحروقات، فمنذ ليل امس، عمدت الى ركن سياراتي في طابور محطة العباس، ليخرج مسؤول المحطة حوالي الساعة 12 ظهراً  و يقول (ما في بنزين ما ح نعبي لحدا اليوم). لذا اضطر الناس لقطع الطريق، ما سبب زحمة خانقة.

شهدت بعض مناطق الجنوب وحيث فتحت المحطات اكتظاظاً هائلاً وتضارب واشكالات على افضلية تعبئة البنزين

و في منطقة الزهراني قطع محتجون اوتوستراد النجارية بإتجاه بيروت بالقرب من محطة “توتال” احتجاجاً على نفاد مادة البنزين. كما قطع آخرون الطريق عند مفرق السكسكية للسبب ذاته.

وتعرض صاحب إحدى المحطات في بلدة دير الزهراني و نجله للاعتداء بالضرب، ونقلا الى المستشفى للمعالجة، على خلفية أفضلية تعبئة البنزين، واستخدمت في الإشكال العصي والسكاكين، و صنِّفت إصابة نجل صاحب المحطة بالخطرة و اعتبر أحد الأطباء بعد نشر صورة المصاب بأنها “محاولة قتل”، و على المعنيين توقيف المعتدي و محاسبته. 

كما حصل إطلاق نار عند محطة توتال في الزهراني، بعد عدة حوادث لإطلاق النار على المحطات لا سيما في العباسية و الخيام.

و لم يختلف مشهد الطوابير و الفوضى في النبطية عنه في صور و الزهراني.

إقرأ ايضاً: مؤامرة انقطاع البنزين والمازوت مستمرة..إذلال اللبنانيين او التسعير على دولار السوق!

اما في صيدا، فالناس تنتظر الحل الذي تعمل عليه البلدية لتنظيم تعبئة البنزين في المحطات، لذا اقتصر البيع امس على الغالونات التي وصل سعر غالون ال 10 ليترات إلى 700 الف ليرة، و قد صادرت دورية لجهاز أمن الدولة في محلة البستان الكبير 75 غالون معدة للبيع في السوق السوداء، و تمّ توقيف صاحبهم.

البقاع

ولا يمر يوم في البقاع الا تتحول محطات الوقود التي تفتح ابوابها امام المواطنين الى مسرح للاشكالات والتي تطور الى اشتباكات وتحصد الاضرار الجسدية والمادية، وذلك بسبب الطوابير الممتدة مئات الامتار والتي يسببها العشرات من الاشخاص الذين يمتهنون تجارة الغالونات، على قاعدة كلما تضاعف عددهم كلما تقلص عدد الحاصلين على الدور والبنزين بالسعر الرسمي وبالتالي يرتفع الطلب على الغالونات ومعه ارتفع السعر حتى وصل الى 250‪ الف ليرة لغالون من 9 ليتر، لحاجة الموظفين اليه.

ويشتكي احمد عراجي من بلدة برالياس من اسلوب اصحاب المحطات في التعاطي مع المواطنين واستنسابيتهم بتعبئة البنزين، قال “المشكلة ان اصحاب المحطات اصبحوا يعرفون تجار الغالونات غالبيتهم سوريون وشبان من البلدة، ويفضلون بيعهم على المواطنين العاديين بسعر السوق السوداء.

ويناشد المواطنون البلديات البقاعية لأن تقوم بتنظيم عمليات تعبئة البنزين ويواكبونها ليمنعوا التجاوزات ليستطيع كل المواطنين الحصول على البنزين دون اذلال ودون ابتزاز.

كما وناشد أهالي مدينة زحلة وفعالياتها وهيئة تجارها المدينة البلدية والمعنيين لضبط ما يحصل من تجاوزات لأن المشاهد اليومية من طوابير ومشاكل واذلال تستدعي الاسراع في ايجاد خطة تنظيم تخدم أبناء المدينة دون الأنتظار الطويل وأقفال الطرقات والتسبب بازدحام، عدا عن تعطل الادارات الرسمية لعدم قدرة الموظفين التنقل والوصول الى اعمالهم.

 وفي السياق أكد المزارعون واصحاب التعاونيات الزراعية توقف سيارات نقل الإنتاج الزراعي عن العمل بنسبة تتجاوز 80 % من حجم قطاع النقل   بسبب نفاد مادة المازوت، وهذا ما يودي الى ارتفاع في اسعار الخضار والفاكهة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 21 آب 2021
التالي
عون يدفع إلى الفراغ حتى نهاية عهده..والأكثرية تُخدّر اللبنانيين نفطياً من كيسهم!