عون يدفع إلى الفراغ حتى نهاية عهده..والأكثرية تُخدّر اللبنانيين نفطياً من كيسهم!

ميشال عون
التأليف متعثر وخلال ايام يتضح المسار بين الولادة او الاعتذار. في المقابل بقيت الاكثرية تراهن على شراء الوقت عبر تمديد عدم رفع الدعم وذلك عبر "دوبلة" سعر صحفيحة البنزين والمازوت على سعر سعر يبلغ 8 الاف ليرة.

 التأليف في العناية الفائقة، وخلال يومين او ثلاثة ايام بالحد الاقصى، سيُحسم مصير تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، وكذلك حكومة الانتخابات، التي يبدو انها لن تبصر النور، طالما بقي يوم واحد في ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون.

وطالما هو موجود في بعبدا، لن يكون هناك رئيس حكومة اصيل يزور القصر ويجتمع ووزرائه مع عون تحت سقف واحد!

لا يزال الرئيسان  في مرحلة دراسة الاسماء المطروحة للتوزير خاصة الاسماء المطروحة لتولي وزارت الداخلية الطاقة الشؤون الاجتماعية والعدل!

بهذه الاجواء السليية والتشاؤمية، تلخص مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية”، ما يجري في الكواليس الحكومية، وخصوصاً مع تقليص عون التواصل مع ميقاتي عبر احد مدراء قصر بعبدا ليتحول الرجل الى ساعي بريد يحمل ورقة ويرسل اخرى!

وتشير المصادر الى ان العقد على حالها، وهي مخبئة الواحدة في “كعب الاخرى”، اي ان نفس الذهنية تحكم اداء عون ومن ورائه صهره النائب جبران باسيل.

الذهنية التي يحملها عون ويتبناها باسيل تركز على عدم تشكيل الحكومة وابقاء الفراغ على حاله وان تبقي السيطرة وزمام الامور في يد عون!

والذهنية التي يحملها عون ويتبناها باسيل، تركز على عدم تشكيل الحكومة وابقاء الفراغ على حاله وان تبقي السيطرة وزمام الامور في يد عون، وعلى ما يبدو يخطط باسيل للبقاء بدوره في بعبدا وتحت ذريعة الامر الواقع.

حيث يتوهم عون وصهره، ان بقاء البلد بلا حكومة لعامين على غرار بقاء البلد بلا رئيس لعامين ونصف، مربح ومن شانه ان ينهك كل الاطراف للتسليم بوراثة باسيل لعمه رئاسياً، وبالتالي التخطيط جار لتطيير الانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية.

إقرأ ايضاً: فوضى الإحتكار تَنقلب على «الثنائي» جنوباً..و«موت سريري» نفطي ومعيشي بقاعاً!

وفي التفاصيل الحكومية، وفق المصادر لا يزال الرئيسان  في مرحلة دراسة الاسماء المطروحة للتوزير خاصة الاسماء المطروحة لتولي وزارت الداخلية، الطاقة الشؤون الاجتماعية والعدل. كما تؤكد ان عون يضغط لتسمية الوزراء المسيحيين الـ12 ويسعى لثلث معطل مقنع!

ابرة بنج جديدة!

وفي ابرة بنج جديدة وفي حركة تخديرية من الاكثرية بقيادة عون ودعم مباشر من “حزب الله”، وكما كان متوقعا أتى «الحل الموقت» لأزمة المحروقات من جيب اللبنانيين، مباشرة من خلال اعتماد سعر صرف ٨٠٠٠ ليرة، ومواربة من خلال صرف ما أتى وسوف يأتي من قروض دولية لدفع ديون الدولة. ورجحت مصادر معنية ان يتم تحديد سعر صفيحة البنزين الجديد بحوالي ١٤٥ ألف ليرة لبنانية، لافتة الى ان العمل بهذا القرار سيبدأ بأبعد تقدير منتصف الاسبوع المقبل بعد توقيع كل من رئيس الجمهورية، رئيس حكومة تصريف الاعمال، وزير الطاقة ووزير المال مرسوم استثنائي يسمح باعتماد سعر الصرف الجديد.

رجحت مصادر معنية ان يتم تحديد سعر صفيحة البنزين الجديد بحوالي ١٤٥ ألف ليرة لبنانية والعمل بهذا القرار سيبدأ منتصف الاسبوع المقبل

وباجراء تخديري جديد من ضمن الاجراءات التي اعتادها اللبنانيون لتقبل «جنون الاسعار»، أقر يوم امس في اجتماع عقد في قصر بعبدا، لمعالجة أزمة المحروقات برئاسة رئيس الجمهورية العماد عون وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وزير المال وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وبمشاركة وزير الطاقة والمياه ريمون غجر رفع قيمة بدل النقل للموظفين ليصبح ٢٤ ألف ليرة عن كل يوم عمل.

وصدر عن حسان دياب بيانا وضع فيه الاجراءات الجديدة المتخذة باطار تدارك تداعيات قرار المصرف المركزي برفع الدعم عن المحروقات، «والذي ستكون له تأثيرات كبيرة جداً على حياة الناس وتضيف أعباء لا يستطيع اللبنانيون تحملها»، متحدثا عن «تسوية تخفّف نسبياً هذه الأعباء، تقضي باعتماد رقم 8,000 ليرة لتسعير المحروقات ولدفع صيانة معامل وخدمات الكهرباء، على أن تتحمل الدولة فارق الخسارة بالليرة اللبنانية وكذلك رفع قيمة بدل النقل للموظفين ليصبح ٢٤ ألف ليرة عن كل يوم عمل».

وفي وقت لاحق، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لوكالة «رويترز» أنّ الحكومة ستسعر الوقود بسعر 8 آلاف ليرة للدولار والفرق بين السعرين يُترجم إلى خسارة تتحملها الحكومة والمصرف سيوفر الدولار لواردات الوقود بسعر السوق.

السابق
فوضى الإحتكار تَنقلب على «الثنائي» جنوباً..و«موت سريري» نفطي ومعيشي بقاعاً!
التالي
3 مستجدات تعرقل التشكيل..وإعتذار ميقاتي «بتوقيته لا بتوقيت الآخرين»!