حارث سليمان يفنّد «جناية اتفاقية القاهرة»: لبنان متراس من اجل ايران لا من أجل فلسطين!

حارث سليمان

مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية في لبنان وانهيار العملة الوطنية، علّق المحلل السياسي الدكتور حارث سليمان عبر صفحته على “فيسبوك” حول ازمات لبنان مشيرا الى انه “كل ما دق الكوز بالجرة ينبري البعض ليربط ما يجري في لبنان اليوم بالقاء اللوم على اتفاقية القاهرة والفلسطينيين.اتفاقية القاهرة وقعت منذ. ( ٥٢ سنة) ووقتها كانت الدول العربية مصر والاردن وسورية والعراق جبهاتها تشتعل بشكل يومي وحرب مفتوحة مع اسرائيل، واتفاقية القاهرة جعلت من لبنان دولة مساندة وليست دولة مواجهة”.

واوضح سليمان ان “اتفاقية القاهرة كانت تعني ان يساهم لبنان، الى جانب مصر وسورية والاردن والعراق وفلسطين، بجهد قليل ومحدود بمواجهة اسرائيل. ولم تعنِ ان يصبح قدره ان يكون متراسا لحرب دائمة! اليوم لبنان هو دولة المواجهة الوحيدة، بعد ان خرجت كل الدول العربية من حالة الحرب مع اسرائيل وعقدت معاهدات صلح وتطبيع معها”.

اقرا ايضا: بعد كلمة نصرالله.. حارث سليمان يسأل: كيف سيُباع النفط الإيراني؟

وتابع “اليوم لبنان متراس من اجل ايران لا من أجل فلسطين، متراس يعبر عن عداء ايران لكل الدنيا، عربا وخليجا وغربا لافرق، لبنان لا يدفع اليوم ثمن دعمه لفلسطين، بل يدفع ثمن كونه رأس حربة لايران التي تريد ان تقاتل الكون عبر لبنان الذي أوصلنا الى هنا ليست اتفاقية القاهرة بل حلف الاقليات بين ولاية الفقية ونظام الاسدين مع التيار العوني والحزب الالاهي. وانضواء لبنان في حلف الممانعة بقيادة ايران.لقد تم الغاء اتفاقية القاهرة سنة ١٩٨٣ في جلسة برلمانية علنية، كما تم انسحاب قوات منظمة التحرير نهاية أب ١٩٨٢، وطلبت السلطة الفلسطينية بلسان رئيسها محمود عباس، من على باب القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا، ب نزع السلاح الفلسطيني في المخيمات، الدولة والجيش اللبناني لايريدان ذلك لان حزب الله لا يريد ذلك… في الوضع الاقتصادي: الفلسطينيون انشأوا أهَمَّ شركة لبنانية مالية، هي شركة انترا، التي رأسها يوسف بيدس ومن خلالها اقيمت شركة الميدل است وكازينو لبنان، قامت الدولة اللبنانية بتفليسها وسرقتها، ومازال اطراف المنظومة الفاسدة اللبنانية يتابعون سرقة موجودات شركة انترا. الفلسطينيون اقاموا شركة ال CCC اهم شركة هندسية في الشرق الاوسط، كما اقاموا دار الهندسة ( الشاعر ومشاركوه) وبنوا نصف مباني الجامعة الاميركية في بيروت ( طلال ابو غزالة وغيره) ونصف مباني شارع الحمراء”.

لافتا الى انه “اثناء وجود منظمة التحرير في لبنان لم يفلس اي بنك، لم تتبخر اي وديعة، لم تفقد الليرة اللبنانية اي قرش من قيمتها، كان $ = ٣ ل. ل. لم ينقطع لا الخبز ولا البنزين ولا الغاز حتى تحت قصف الطيران الاسرائيلي. كان لبنان في ضمير العالم العربي والعالمي، ولم يعامل كالبعير الاجرم كما يعامل اليوم.اخطأ الفلسطينيون وارتكبوا اساءات وشواذات واعترفوا بها، لكن ارتكبت بحقهم كل انواع الارتكابات واكثر، اعتذروا وندموا، فيما الغير لم يعتذر ويندم ومازال يحمل حقده وعنصريته. لنبحث عن حل ازمتنا حيث تكون، ولن نجد حلا عبر التفتيش عنه في مكان آخر!!”.

السابق
بالصور: المغردون بين «هدير» الطائرة الإسرائيلية و«صفير» الباخرة الإيرانية!
التالي
مجلس النواب يناقش رسالة عون.. ما مصير رفع الدعم عن المحروقات؟