«لا أتحمل مسؤولية القرار».. نصرالله: على الناس أن تتحمل بعضها

السيد حسن نصرالله

على وقع الانهيارات الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وبالرغم من ادعاءاته على قدرته استيراد المحروقات من ايران مؤكداً على مقولة “لن نجوع”، الا ان الواقع بات مختلفاً حيث غرق لبنان في الظلام والفقر والجوع.

وفي كلام منفصل عن الواقع قال أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله إلى أنه “عندما نواجه أحداثاً وتطورات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية ولها انعكاسات علينا وعلى من حولنا، هنا يجب علينا أن نبحث عن تكليفنا، وعندما يتكلم أي واحد منا في هذا البلد هذا له نتائجه وتبعاته على مصير الناس ومستقبلهم”.

وتابع خلال كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي اليوم الجمعة، قائلاً: “أقول للاخوة دائمًا أنني اتمنى ان أعمل مبلغًا بين الناس وفي الجبهة ولا أتحمل مسؤولية القرار لأنها مسؤولية كبيرة وخطيرة جدًا”.

وتابع: “الناس في ظل هذه الأوضاع هم شركاء في هذه المسؤولية، وبعد ما يقارب 30 عامًا في مسؤوليتي في هذه المسيرة، في هذه الـ30 عامًا أعرف جيدًا ما هو ثقل المسؤولية”، مضيفاً: “لا شك أن حزب الله اليوم هو أكبر الأحزاب اللبنانية، وهذه ايجابية لكنها ترتب مسؤوليات”.

وأردف: “من الاسقاطات التاريخية اليوم هناك من يقول أين نحن من الحسين (ع) وكيف نصبر على هذا الوضع الذي نحن فيه؟ الحسين(ع) قام من أجل أهداف عظيمة فلا نحجمه في معركة صغيرة هنا أو هناك”. 

ولفت إلى أن “البعض يصور القضية وكأننا اذا لم نحمل السيف من اجل المازوت يعني أننا تخلينا عن الحسين(ع)! هذا لا يصح يجب أن ننتبه للاسقاطات التاريخية”، مؤكداً أنه “هناك من ينتقد ولديه تقييم بشكل مختلف علينا مناقشته وهدايته وهذه مسؤوليتنا لا أن نهاجم المنتقدين ونخسرهم، لأن هدف الضغط أن تقع الناس في الحيرة والتشكيك”.

وتابع: “أحد أشكال المواجهة هو أن تبادر الى الشرح والتواصل والتبيين”، دعياً الناس الى أن “تتحمّل بعضها وتستوعب بعضها، فالظروف الصعبة تضغط على الناس وتتركهم في حيرة واعتراض وتساؤلات وهذا طبيعي ويحصل حتى عند الخواص”.

السابق
ملحمة «كربلائية» بلا خبز وماء ومحروقات..و«عاشوراء الثنائي» مضاءة جنوباً وبقاعاً!
التالي
ملتقى التأثير المدني يلتقي جدعون: الثورة وتفجير المرفأ والتغيير الحتمي!