رئيس«العسكرية» ينتقد من روميه تصنيف السجناء: قوانين الرحمة لمن يستحقها

رئيس”العسكرية” من سجن رومية:” ٨٠ % من المتهمين بالارهاب غّرر بهم، على مدى ساعة ونصف الساعة، استمع رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن منير شحادة الى معاناة سجناء لجهة عدم البت بملفاتهم امام المحكمة خصوصا وان من بينهم من مرّ على توقيفه اكثر من سنة من دون اي محاكمة، وذلك في اول زيارة يقوم بها رئيس للمحكمة العسكرية الى سجن رومية المركزي.

اقرا ايضا: ابراهيم «يُشعل» حرباً باردة بين البيطار والخوري!


وفي قاعة المحكمة المنشأة في السجن، التقى شحادة وهيئة المحكمة 20 سجينا، هم”عيّنة ” من سجناء رومية، حملوا اليه شكاويهم لناحية إطالة امد المحاكمات امام”العسكرية” وتأخير البت بها، وكان تأكيد من شحادة على ان التأخير في المحاكمات ليس سببه المحكمة وانما في معظم الاحيان الموقوفين انفسهم الذين ينتظرون قانون العفو العام وفي احيان اخرى يعود السبب الى المحامين، فضلا عن ان قسما كبيرا من الموقوفين يواجهون صعوبة في توكيل محامين بسبب وضعهم المادي السيء.
لا يُخفي العميد شحادة عن السجناء شعوره لا بل اقتناعه بان حوالي ثمانين في المئة من المتهمين بالارهاب قد غرّر بهم. وهو صارحهم عن استعداده في مساعدة هذه الفئة من الشباب واعادتهم الى الاندماج في مجتمعهم، انما شدد شحادة في الوقت نفسه على انه “لن يرحم اي مرتكب وخصوصا الذين ارتكبوا جرائم ضد كافة الاجهزة الامنية”، انما “قوانين الرحمة موجودة لدينا”.

خلال لقائه بعشرين سجين في قاعة المحكمة داخل السجن


تنوعت جرائم السجناء العشرين الذين التقوا شحادة بين متهمين بالقتل والمخدرات والسرقة والارهاب، وبرز في هذا المجال كلام للشيخ خالد حبلص الذي انتقد الاحكام الصادرة عن المحكمة والتي تستند الى تحقيقات اولية”انتزعت تحت الضرب”، متحدثا عن مظلومية في هذا المجال، بصدور احكام وصفها بالقاسية.وتناول حبلص مسألة اتعاب المحامين التي يرى فيها معظم الموقوفين بانها باهظة وقال “اننا اصبحنا سلعا في السجون”.
حبلص المتهم في عدد من الملفات تتصل بالارهاب، طالب بان يكون العدل على الجميع “وان نعيش كغيرنا فلا نريد الغاء احد او احد يلغينا”منتقدا تصنيف الموقوفين بحسب طوائفهم في السجن”فالسني متهم بالارهاب والشيعي بالمخدرات”. وكان رد رئيس المحكمة ان الاحكام لا تصدر استنادا الى التحقيقات الاولية فحسب انما ثمة معطيات ووقائع في الملف يستند اليها حكم المحكمة للادانة. وتحدث حبلص عن الاستنسابية والمعايير في الملفات والاحكام متناولا قضية العميل عامر الفاخوري الذي تم اطلاق سراحهم بحكم صادر عن”العسكرية” ليأتيه جواب شحادة”لو كنت رئيسا للمحكمة حينها لما اخليت سبيله”.
اما عمر الاطرش فتحدث بإسم ابناء عرسال الموقوفين، ليقول ان”نحن اوقفنا في السجن فيما المتهمين الاساسيين تم ترحيلهم” مضيفا ان”المؤبدات اصبحت بالجملة مش بالمفرق

السابق
«مقبلون على أزمة دواء خطيرة».. عراجي: فشلنا!
التالي
السيد علي فضل الله لرئيس الحكومة المكلف: معونات الخارج تدفع المقاومة ثمنها!