عشية زيارته الى روما.. غسان صليبي الى البطريرك الراعي: «تفكير وصلاة»… ماذا عن العمل عن العمل؟

غسان صليبي

عشية الزيارة المرتقبة للبطريرك ماربشارة بطرس الراعي الى روما غداً الثلاثاء للمشاركة في اللقاء الذي دعا اليه قداسة البابا فرنسيس ليوم ‏صلاة وتفكير من اجل لبنان ويعود الى لبنان في 3 تموز المقبل‎، توجه الكتاتب غسان صليبي، الى الراعي بمنشور عبر حسابه على “فايسبوك” تحت عنوان: “”تفكير وصلاة”…ماذا عن العمل؟ (الى البطريرك الراعي)”.

إقرأ أيضاً: الراعي يجدّد هجومه على السلطة: السياسة ممعنة بالتخريب والهدم!

وجاء في منشوره التالي:

“جميل
يا غبطة البطريرك
عنوان الاجتماع المسيحي
في روما،
“لقاء تفكير وصلاة من اجل لبنان”،
خاصة بالنسبة لمنطقة
يُحرّم فيها التفكير،
باسم الصلاة.

الاجمل
ان الصلاة
تأتي بعد التفكير،
وكأنها تباركه.

لكن المشكلة
تبقى
في غياب العمل،
الم يقل ابن بلدنا جبران في “النبي”
” وكل معرفة لا تجدي فتيلا،
الا اذا تحولت عملا”؟،
ويمكننا ان نضيف عليه،
انه في زمن الانهيار
تصبح المعرفة بدون عمل
تعذيبا ذاتيا.

لا اعرف
ماذا سينتج
عن اجتماع روما،
وما اذا كانت خطة عمل
ستتوج التفكير والصلاة.

لكني
يا غبطة البطريرك
وانا استمع اليك
في عظاتك،
استغرب تكرارك
لتوصيف الوضع
دون ان تحوّل ذلك
الى مطالب واضحة وصريحة
تعمل او تدعو الى تحقيقها
على ارض الواقع.

قلت في عظتك البارحة
وهي ليست المرة الاولى
التي تقول فيها ذلك،
“ان الجماعة السياسية
تتعمد” ايصالنا
الى ما نحن فيه
من “فقر وتزوير هوية
وهدر كرامة.”

ما الذي علينا
ان نفعل
يا غبطة البطريرك،
مع الذي يتعمد
افقارنا وتزوير هويتنا
وهدر كرامتنا،
والنية اساس التهمة
في القانون الجزائي؟

هل يكفي
ان نخاطب
من يتصف
بهذه الحقارة
وهذا السوء
وهذا الاجرام،
ونتمنى عليه
التوقف عن هذه الدناءة؟

ما يجب
المطالبة به
هو الاستقالة الفورية
للمسؤولين السياسيين
الذين يقتلون شعبك ويسرقونه ويقضون على وطنك،
واقل من ذلك يكون اشبه بالتواطؤ
حتى ولو لم يكن تواطؤاً مقصودا.

وهذا يتطلب بالطبع
الكف عن الكلام عن “الجماعة السياسية”،
وتسمية الاشياء بأسمائها
التي حددها الدستور”.

السابق
بالفيديو.. صرخة ألم لمواطنة في العباسية: يدوسون على أوجاعنا!
التالي
أحمد بيضون: الحجر من الوباء ..الى البلاء