«مؤتمر الجنوب»… وجه آخر لسرايا حزب الله

حزب الله

منذ أكثر من سنتين و يتداعى أحدهم لإطلاق مؤتمر في الجنوب.

و لماذا في الجنوب؟

لأنَّ الجنوب مكان مغري لكل طامح، أو متسلِّق، أو حُرّ.

و اليوم و بعد ثورة 17 تشرين و تفريخ عدد كبير من المجموعات منها ما هو وهمي و منها ما يقتصر على فرد واحد و منها ما يضمّ عدة أشخاص، عادت فكرة “المؤتمر الجنوبي” بل و سارع صاحب الفكرة و عدد من رفاقه المغمورين، و تواصلوا مع غالبية المجموعات و الأفراد و حتى الأحزاب و منها أحزاب حليفة للسلطة، كالحزب السوري القومي و الحزب الشيوعي اللبناني.

اقرا ايضا: حزب الله «يَهرب» من الشارع..مشاركة جنوبية خجولة في «تظاهرة العمالي»!

الملفت الاول كان بالهروب من إقامة المؤتمر في مدينة صور إلى إقامته في النبطية.

الملفت الثاني كان بِزَجّ أسماء مجموعات مشاركة لا وجود لها في الجنوب على الإطلاق و إن وُجَدت فتتمثل في شخص واحد او فرد و معه زوجته و اولاده، كما مجموعة مواطنون و مواطنات في دولة و لهون و بس و المرصد الشعبي و حركة الشعب و… و…

حتى الساعة رفضت منظَّمة العمل المشاركة في المؤتمر كما رفضت مجموعة نبض الجنوب المنتفض و حتى الحزب الشيوعي لن يشارك كحزب بل ترك حرية المشاركة لمحازبيه بشكل شخصي.

و لماذا رفض البعض المشاركة؟

الإجابة:

أنَّ المؤتمر لا يعادي حزب الله و لا حتى يخاصمه سياسياً و أبعد من ذلك ليس لدى المنظِّمين و المشاركين مشكلة مع وجود سلاح حزب الله على الاراضي اللبنانية كافة، حتى أنَّ أحدهم يفتخر بجعل لبنان منصّة صواريخ لإيران بذريعة وجود العدو الصهيوني، مع العلم انه في الورقة السياسية يطالب بسيادة لبنان!!!

لذا… انَّ عدداً من مجموعات الثورة ستصدر بيانات تطالب فيها بإلغاء هكذا مؤتمر يشوِّه صورة الجنوبيين السياديين، و يقدم بطاقة اعتماد لدى حزب الله على شاكلة خطاب حنَّا غريب الاخير، و ممارغة اسامة سعد.

و هنا… على الجهة او الجهات المانحة و الممولِّة أن تعي تماماً انها تساهم بصناعة رأي عام جنوبي شيعي موالي لحزب الله على شاكلة السرايا، كما و انَّ الحضور سيكون من مجموعات بيروتية غير جنوبية، لإظهار صورة تخدع الرأي العام اللبناني و الإقليمي.

_ لا عيب في الوقوع بالخطأ و إنما العيب بالتمادي بتشويه صورة الثوار الشيعة عن سابق إصرار و تصميم.

السابق
بعد 7 سنوات على إستشهاده بتفجير إنتحاري.. القضاء «ينتصر» للمفتش حدرج
التالي
بعد الرمّان.. مخدرات من لبنان الى السعودية عبر «الحجارة»!