ردّ على منشور ينتحل صفة مكتب الشيخ طراد: «وقفية المسجد ليست لحزب الله»!

مسجد
ردّا على مقالنا الذي نشره موقع "جنوبية" بتاريخ 29 أيار 2021 تحت عنوان: "هكذا «إغتصب» حزب الله حقوق مسجد الشيخ حسين معتوق"، ورد الى الموقع ردّ من قبل جهة عرفت عن نفسها، أنها تمثل مكتب العلامة الشيخ حسن طراد، وقد جاء فيه نفي لمحتوى مقالنا، وادعت أن من يضعون ايديهم على المسجد اليوم وقاموا بترميمه وطمس تراثه، وتغيير اسمه ليتحول الى مسجد الامام المهدي، إنما تصرفوا بموافقة لجنة الوقف التي انتدبها العلامة الشيخ حسن طراد، وهو ما سوف نعود وننفيه بهذه المقالة، بعد مراجعة مصدر مقرب من العلامة طراد.

فقد  إدعت الجهة التي انتحلت صفة مكتب الشيخ طراد لتردّ على مقالنا: ” هكذا اغتصب حزب الله حقوق مسجد الشيخ حسين معتوق ” ،  تصويبها معلومات وردت في المقال،  فتبين لنا بعد مراجعة مصدر مقرب من آية الله الشيخ حسن طراد  أن عين الصواب ما ورد في مقالنا المشار إليه، وأن خلاف الصواب ما ورد في بيان الرد المزعوم، مؤكدا عدم علاقة الشيخ طراد به، وأنه من فبركات بعض من يضعون أيديهم على الوقفية. 

الشيخ علي سليم حزبي يتقاضى راتباً شهرياً بالدولار لقاء صَلاته في الوقتين في المسجد

وأضاف  المصدر المقرب من الشيخ طراد أنه “ليس في صدد تصدير البيانات هذه الأيام، بسبب حالته الصحية واعتزاله العمل في الشأن العام لكبر سنه، وعدم متابعته لشؤون مسجد عمه – والد زوجته – آية الله الشيخ حسين معتوق، وذلك منذ أن ترك إقامة الصلاة جماعة والخُطَب في المسجد، وعهد بذلك للعلامة الحجة السيد رضا حسين صبح ولشخص آخر في حال غياب السيد رضا سلمه الله” ..  

المسجد تحت السيطرة الحزبية 

وأكدت مصادر الشيخ طراد أن “مفاتيح المسجد الآن ليست بيده ولا بيد السيد رضا ولا بيد من بإسمه الوقفية الشرعية، وهو العلامة الشيخ أحمد معتوق نجل آية الله الشيخ حسين رحمه الله، فوقفية المسجد ليست لأحد من حزب الله، في حين ان الحزب يسيطر على كل شؤونه، وما زال الشيخ أحمد يتذمَّر من تجاهله في إدارة المسجد، ولكنه لا حول له ولا قوة في مواجهة قوى الأمر الواقع، التي لا تخفى مساعيها الدؤوبة للسيطرة على جميع مساجد الشيعة، وأوقاف الشيعة في لبنان منذ أربعين سنة، وقد تمكنت حتى الآن من التسلط والسيطرة على 75 بالمئة من هذه المساجد وهذه الأوقاف في مختلف القرى والبلدات والمدن والمناطق الشيعية في لبنان” …  

كما أكد الحاج خليل رمال من جهته صحة ما ورد في المقال، وأضاف “أنه بعدما تم إتلاف مكتبته الصوتية عن طريق إغراق المكتبة بالمياه لإكراهه على مغادرة الوقف، أكد أنه قام بتوزيع الأشرطة  المُبلَّلة بالمياه على باب مسجد الإمامين الحسنين عليهما السلام في حارة حريك، وهو يشكو للمصلين في مسجد الإمامين الحسنين عليهما السلام، ما فعلته به الجماعة المتسلطة على مسجد الشيخ حسين معتوق.  

إقرأ ايضاً: حيدر لـ«جنوبية»: السلطة تُحرك «الإتحاد العمالي».. وتُمثل بجثته!

وكذلك أكدت ابنة المرحوم السيد حسن شكر صحة ما ورد في المقال المنشور في الموقع .. 

اشكالية الشيخ علي سليم

ومن نافلة القول الإشارة، إلى أن الرد على المقال فيه الكثير من المعلومات غير الدقيقة وغير الصحيحة، ومن ذلك ما قاله ان الشيخ علي سليم ليس مكلفاً حالياً من حزب الله بإمامة المسجد ، وهو أمر عارٍ عن الصحة، فالشيخ سليم حزبي يتقاضى راتباً شهرياً بالدولار من الحزب لقاء صلاته في الوقتين في المسجد المذكور، ويمكن بسهولة معرفة ذلك بمراجعة القيمين على توزيع الرواتب على مشايخ المساجد في حزب الله .. 

 ومن تلك المغالطات دعوى أن المسجد كان معروفاً بمسجد الغبيري وهو تزوير لتاريخ المنطقة، فالقاصي والداني يعلم أن المسجد كان يُعرف بمسجد البعلبكي نسبة لبانيه الأول، وتحول اسمه لمسجد الشيخ حسين معتوق عندما التزم إمامته الشيخ معتوق بعد عودته من النجف الأشرف وكيلاً للمرجع الأعلى الراحل السيد محسن الحكيم.

سيطرة حزب الله على المسجد هي على غرار المراكز الدينية الشيعية التي حولها إلى مراكز للتعبئة الحزبية

 إلى كثير من الشبهات والمغالطات التي يطول الرد عليها، وواضح في مقال الرد أنه موجه سياسياً لتبرير سيطرة حزب الله على المسجد المذكور، على غرار المراكز الدينية الشيعية في لبنان والتي حولها إلى مراكز للتعبئة العامة الحزبية ولاستقطاب الشباب للمجهود العسكري، ولم تعد تؤدي دورها في التعليم والتربية الدينية ! 

 وهذا أمر عيانه يُغني عن بيانه، والله من وراء القصد.

السابق
حيدر لـ«جنوبية»: السلطة تُحرك «الإتحاد العمالي».. وتُمثل بجثته!
التالي
بالفيديو: وعود «العهد القوي» الجهنمية تتحقق: صفيحة البنزين بـ200 ألف ليرة!