حراك صور ينتفض في وجه «الثنائي»..والبقاع تحت وطأة الأمن والمحروقات!

تظاهرة صور
الحراك الثوري يعود على وقع لهيب الدولار والبنزين وتقاعس الحكومة عن القيام بواجباتها . بقاعاً بقي الامن في الواجهة مع استفحال السرقة والتشليح في الايام الماضية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

مع تراكم الهم المعيشي والاقتصادي والمالي، ودخول المواطن اللبناني، ولا سيما الجنوبي في أزمات لا تنتهي، خرج الوجع الجنوبي مجدداً من قمقم التخدير والقمع والاحتيال عليه بسلسلة من الخطوات الوهمية، ونزل الثوار في صور وقضائها امس للتعبير عن هذا الوجع.

احد الثوار لـ”جنوبية”: الامنيون اكتفوا بتصوير وجوه المشاركين والسؤال عن اسمائهم فرداً فرداً وهدف هذه التصرفات هو تخويف الثوار !

 وفي معلومات لـ”جنوبية” وفي اشارة لافتة الى نية السلطة قمع اي تحركات كبيرة ومنظمة، تواجد عشرات العناصر الامنية في منطقة صور ولا سيما عند مفرق العباسية، وقاموا بتنظيم السير بعد قطعه من قبل المحتجين ولم يصطدموا في خطوة استيعابية اولية مع الثوار، ولاحتواء ردة الفعل والغضب ولتركهم “ينفسون” عن غضبهم .

ويقول احد الثوار لـ”جنوبية”، ان العديد من العناصر الامنيين كانوا متوارين عن الانظار، واكتفوا بتصوير وجوه المشاركين والسؤال عن اسمائهم فرداً فرداً. وهدف هذه التصرفات هو تخويف الثوار واستدعاؤهم لا حقاً الى التحقيق.

بقاعاً بقي الهم المعيشي والمطلبي متصدراً المشهد مع استمرار انقطاع المحروقات من بنزين ومازوت وارتفاع ساعات التقنين لكهربا لبنان وللمولدات الخاصة وصولاً الى استفحال السرقات مجدداً.

 قطع طرقات و احتجاجات جنوباً

بسبب تخطي الدولار سعر ال 14000 ليرة، وتحول طوابير المحطات و مشكلاتها و حوادثها الى يوميات الجنوبيين، تداعى مجموعة من أهالي صور و بلداتها و فرشوا بأجسادهم طريق صور عند محلة مفرق العباسية، و قطعوا الطريق، و توجهوا إلى الأهالي المحجوزين في سياراتهم بأن لا يتأفأفوا، فقطع الطريق لمصلحتهم بينما الوقوف لساعات في طوابير محطات البنزين، هو الإذلال بعينه التي تمارسه عليهم سلطة يجب إسقاطها.

“حزب الله” يركب موجة المطالبات الشعبية!

ومرة جديدة يدخل “حزب الله” ومع ارتفاع منسوب الغضب ضده وضد “امل” الى لعبة استيعاب الناس وتبني مطالبهم والمزايدة فيها.

وخلال تجهيز محطة بئر إرتوازي بالطاقة الشمسية في بلدة كوثرية السيَّاد، طالب نائب حزب الله حسين جشي بتأمين توفر مادة الترابة، لأنَّ قطاع البناء هو من القطاعات الحيوية التي تدعم الاقتصاد الوطني، ويؤمن عشرات الآلاف من فرص العمل، كما طالب الحكومة والوزارات المعنية أن تبادر و بأسرع وقت لحل هذه المشكلة.

إقرأ ايضاً: «مافيا» المولدات تبتز الجنوبيين…و«عطش» بقاعي إلى الماء والكهرباء والإنترنت!

و قال أحد المواطنين من بلدة كوثرية السياد: ” يبدو انَّ النائب جشي، لا يعيش في لبنان، يطالب بتأمين الترابة و الذي يعود القسم الأكبر منه لشركة صاحبها ماهر الاسد، و يغيب عن باله، المطالبة بتأمين البنزين الذي يشرف و على تهريبه إلى سوريا”.

 البقاع

وارتفعت وتيرة حوادث السلب بقوة السلاح على الطرقات البقاعية الرئيسية، لاشخاص متوسطي الدخل، ولم تعد مقتصرة على ذوي السيارات الفارهة والمتمولين، بل انسحبت هذه العمليات على أي مواطن يستسهل سلبه وما يحمل او ما يقود.

حتى ان هناك عمليات حصل سلب حصلت لاشخاص يستقلون دراجات نارية، تم سلبهم هواتفهم الجوالة وما يملكون والدراجة النارية.

ومنذ نحو يومين تم سلب مواطن لبناني سيارته على طريق عام رياق ديرزنون وتم سلبه مبلغ من المال، كما قامت مجموعات مسلحة اول امس بنصب كمائن على الاوتوستراد العربي، فاوقفوا سيارة رباعية الدفع بقوة السلاح.

وعلى طريق عام البقاع الغربي، في منطقة عميق تعرض مواطن مغترب لعملية سلب مبلغ من المال وهاتفه اثناء انتقاله الى البقاع الغربي. بعدما قام اشخاص بتوقيفه  بقوة السلاح وغادروا الى جهة مجهولة.

وسجل مساء الثلاثاء محاولة سلب مواطن  سوري في المنطقة الفاصلة بين الفرزل وتربل، حيث تعرض أثناد قيادته دراجته النارية، الا ان باءت المحاولة بالفشل، فأطلقوا النار عليه مما ادى الي اصابته  إصابة بالغة نقل على اثرها الى المستشفى.

بعلبك

ومع استمرار ازمة انقطاع المحروقات، تفاقمت ازمة انقطاع الكهرباء والمياه، مما حدا باهالي القرى والبلدات المحرومة، شعث نبحا وريحا قرحة والحرفوش والقدام وبرقة، ،لأن ينفذوا اعتصاماً  على الطريق الدولية عند مثلث شعت احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي والتقنين القاسي تخلله قطع الطريق لمدة نصف ساعة.

ولفت رئيس رابطة مخاتير البقاع الشمالي خلال الاعتصام، الى ان هذه الخطوة تحذيرية، في حال لم يتم التجاوب هناك خطوات اخرى، واعتصامات امام الوزرات المختصة.

تظاهرة مفرق العباسية
تظاهرة مفرق العباسية
السابق
من الأجواء اللبنانية.. قصف اسرائيلي على دمشق
التالي
«فرمان» جديد لـ«مرشد الجمهورية اللبنانية»..والشارع يُسابق الإنهيار!