«مافيا» المولدات تبتز الجنوبيين…و«عطش» بقاعي إلى الماء والكهرباء والإنترنت!

تعرفة المولدات خالية في الجنوب
المافيا نفسها والتي ترعاها قوى الامر الواقع والاحزاب المهيمنة في مختلف المناطق اللبنانية، تتنقل بين الماء والكهرباء والمولدات الى البنزين والدواء والمحروقات واللحوم والمواد الغذائية على انواعها، والهدف واحد جني المال بأية طريقة ولو على حساب صحة وحياة وكرامة اللبنانيين. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

مشاهد العار وطوابير الاذلال لا يكفي انها باتت تستهلك نصف نهار المواطن البقاعي والجنوبي والشمالي، بينما الازمة اخف وطأة في العاصمة، والتي بدورها يغلي اهلها على صفيح انقطاع المازوت وماء الشفة، وصولاً الى البنزين والتقنين الكهربائي القاسي.

وبين عطش الجنوب والبقاع الى الماء والانترنت والكهرباء والبنزين وفي ظل اوضاع معيشية مأساوية ، تطل ازمة تقنين كهرباء المولدات برأسها من جديد ليكتمل عقد الازمات ولتكون الحياة اشبه بجحيم يومية متصاعدة.

تقنين جنوبي للمولدات

جنوباً، استبق أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة في النبطية الموعد المحدد للتقنين 5 ساعات بحجة الشح في المازوت، وقاموا خلال اليومين الماضيين باعتماد التقنين في مولداتهم الخاصة، مما الحق خسائر اقتصادية بالمواطنين والتجار من دون مبرر، مع العلم انهم كانوا رفعوا تسعيرة الاشتراكات الشهرية لديهم بحجة غلاء المازوت؟

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يُهيمن على محطات الجنوب..والعتمة تَلُف البقاع!

وأصرَّ رئيس لجنة أصحاب المولدات الكهربائية في صيدا علي بوجي على عدم الموافقة على التقنين أقلَّه حتى الساعة، وعن ارتفاع قيمة الاشتراك الشهري  قال بوجي: “ان معظم المشتركين لديهم عدادات وبإمكانهم التوفير بإستهلاك الكهرباء لخفض قيمة الفاتورة”.

وفي سرايا صيدا اتخذت تحركات موظفي الإدارات العامة العاملة في محافظة لبنان الجنوبي والمستمرة منذ اسابيع، منحى جديداً من أشكال الاحتجاج على تجاهل المسؤولين المعنيين، لجهة عدم تحقيق مطالبهم التي تؤمن استمرارية عملهم، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتردية حيث لبَّى الموظفون دعوة رابطتهم ونفذوا قرار البدء بمغادرة مراكز عملهم عند الثانية من بعد الظهر بدلاً من الثالثة والنصف ابتداء من الامس، على أن يلتزموا الإضراب وعدم الحضور إلى العمل يومي الخميس والجمعة و ذلك بهدف التأكيد على مضيهم في تحركاتهم المطلبية وصولاً إلى نيلها.

البقاع

ومع تضخم الازمة وتشعبها في مجمل الحياة، وانعكاس انقطاع المحروقات على مياه الشفة، أصدرت إدارة مؤسسة مياه البقاع بياناً دعت فيه البقاعيين، الى ترشيد مصروف المياه، في هذه الظروف الإستثنائية الصعبة التي تمر بها البلاد، وقال البيان، أن الإنقطاع الحاد للتيار الكهربائي أدى إلى تقنين حاد في خدمة المياه، وشح مادة المازوت والتي تؤثر سلباً على عملية تشغيل محطات الضخ التابعة للمؤسسة،  وجرّاء الإرتفاع الدراماتيكي في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وعدم القدرة على تحمّل كلفة قطع الغيار الضرورية واللازمة في أعمال صيانة الشبكات والمحطات التابعة لها.

تطل ازمة تقنين كهرباء المولدات برأسها من جديد ليكتمل عقد الازمات ولتكون الحياة اشبه بجحيم يومية متصاعدة

هذا البيان قرأه البقاعيون بكثير من القلق لكونه اعتراف بالأزمة وتفاقمها، وعجز مؤسسة مياه البقاع عن حل المشاكل الحاصلة في الشبكات والمضخات.

وفي السياق نفسه سجل في البقاع انقطاع تام لمادة المازوت من جميع المحطات ليتم بيع الصفيحة في السوق السوداء وعلى عين الدولة وأجهزتها بسعر وصل الى 50 ألف ليرة. فيما وصل سعر صفيح المازوت الى 70 ألفاَ.

الانترنت بخطر

وكأن المواطن لا يكفيه هذه الازمات، ليطغى خوف المواطنين من ان تصل ازمة انقطاع المحروقات الى احتمال توقف خدمات الانترنت في الايام المقبلة. وهذا ما اكدته مصادر في وزارة الاتصالات ان الازمة بدأت في توقف بعض محطات الارسال في المناطق الجبلية عن اداء عملها وتغطية كافة المناطق اللبنانية، ورجحت المصادر ان تنسحب الإشكالية الى المحطات الارسال الاساسية بحال استمرت ازمة انقطاع المحروقات. هذا ما قد يفاقم المشكلة في تعطيل الحياة والعمل، ليدخل البلد في مرحلة جديدة تشبه بسوادها قلوب طبقة سياسية تتفرج على ما يجري وكأنّ الامر لا يعنيها.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 07/06/2021
التالي
إحتفاء سعودي «رئاسي» بقائد الجيش بعد الإليزيه..وبري لن ينعى مبادرته!