في تصرف منفصل عن الواقع ، يُصرّ وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب على إحضار الطلاب الى المدارس والثانويات لإجراء الإمتحانات النهائية التي ستحسم قرار إمّا ترفيعهم أو إسقاطهم، متجاهلاً الأزمات الخانقة التي تلتف حول رقابهم ورقاب ذوييهم، ما دفع بعدد من الأهالي لرفع الصوت عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي تنديداً بقرارات الوزير العبثية.
إذ انتشرت رسالة لإحدى الأمهات تقول فيها “انا الاثنين لن أرسل اولادي الى المدرسة لأنني لست مستعدة كي أغامر بهم في موضوع الكورونا ، كما وأنني لا أستطيع تعبئة سيارتي بالبنزين ، وأيضاً لا يمكنني شراء دفاتر جديدة لهم بعدما امتلأت دفاترهم القديمة فيما يبلغ سعر الدفتر 20 الف ليرة وأرخص قلم يبلغ سعره 5 آلاف ليرة كما لا يمكنني اعطاء مصروف لأولادي بعدما بات سعر المنقوشة يبلغ 10 آلاف ليرة”.
إقرأ أيضاً: وزير التربية يحسمها: الإمتحانات في موعدها.. وتجربة الإفادات فاشلة!
فيما عمدت عائلة أخرى الى استحضار تقريرٍ ليس طبيّ إنما من إدارة محطة بنزين ، لتؤكد من خلاله عجزها عن تعبئة السيارة بالنزين لإيصال الأولاد الى المدرسة بعدما نفذت المحروقات من المحطة.
كل هذه الحالات تجعل الطلاب يطرحون تساؤلات على الوزير المعني عمّا إن كان على دراية بما يعيشونه وذويهم وعما ان كان سيُنهي العام الدراسي عن بعد بدون زجّهم في قرارات عبثية لا تُراعي الواقع الذي يمر به لبنان؟!
