تغير ملحوظ في السياسات الإيرانية داخل سوريا لاسيما مع القصف الإسرائيلي المتكرر لمناطق النفوذ الإيراني والحديث عن مفاوضات سعودية مع نظام الأسد قد تحدّد من شكل الهيمنة الإيرانية وتضيّق إطارها في ظل أي حل سياسي مرتقب قد يعيد العلاقات الإقليمية مع النظام السوري.
افتتاح قنصلية في حلب
وسط ذلك افتتحت إيران قنصلية عامة لها في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وبحسب الحكومة الإيرانية فإن ذلك يأتي في إطار توسيع نطاق التعاون مع النظام.
وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، الذي تحدث أيضاً عن الانتخابات القادمة في سوريا، حيث ذكر أن طهران مستعدة للحضور بصفة مراقب.
إقرأ أيضاً: منها تعطيل إنشاء جبهة إيرانية على الحدود.. هذه هي الخطوط الحمراء لإسرائيل في سوريا
وبخصوص العلاقات الإيرانية – السعودية، قال ظريف: “نحن مستعدون للتعاون الوثيق مع السعودية، ونتطلع من خلال هذا التعاون إلى إحلال السلام والاستقرار في اليمن”.
وتنتشر إيران في 131 موقعاً داخل سوريا، 38 منها في درعا، و27 في دمشق وريفها، و15 في حلب، و13 في دير الزور، و12 في حمص، و6 في حماة، و6 في اللاذقية، و5 في السويداء، و5 في القنيطرة، و4 في إدلب.
إزالة أعلام
أقدمت الميليشيات الإيرانية المنتشرة في وسط سوريا على إزالة أعلامها وراياتها المرفوعة على عدد من المقرات العسكرية في منطقة البادية السورية في ريف حمص الشرقي.
وأوضح مصدر معارض أن الميليشيات رفعت بدلاً من راياتها أعلام لقوات الأسد، وجرى رفع أعلام النظام فوق 5 مقرات تابعة لميليشيا “فاطميون” الموالية لإيران، على مداخل بلدة “السخنة” بريف حمص الشرقي، والطريق الواصل بينها وبين مدينة تدمر.
ولفت المصدر إلى أن الميليشيات أزالت أعلامها، على خلفية، تحليق مكثف لطيران استطلاع مجهول الهوية في سماء المنطقة على علو منخفض.
إقرأ أيضاً: بأوامر روسية.. أسماء الأسد تلاحق شركات إيرانية في سوريا استعداداً لإغلاقها
وتهدف الميليشيات من العملية إلى التمويه على النقاط والمقرات العسكرية لتجنب استهدافها بغارات الطيران التحالف الدولي أو الإسرائيلي.
يجدر بالذكر أن نقاط ومواقع الميليشيات الإيرانية تتعرض بين الحين والآخر لهجمات من قبل الطيران الحربي، التابع للتحالف الدولي، وإسرائيل، الأمر الذي يدفعها لتغيير مقارها بين الحين والآخر خشية تكرر الاستهداف.
