منها تعطيل إنشاء جبهة إيرانية على الحدود.. هذه هي الخطوط الحمراء لإسرائيل في سوريا

قصف إسرائيلي

تشكل استراتجية إسرائيل في سوريا مثار تساؤل مستمر حول الأهداف الحقيقة للتدخل وجدوى العمليات العسكرية التي يجريها الطيران الإسرائيلي فضلاً عن عمليات التنقيب في مخيم اليرموك، وتنفيذ عمليات استخباراتية داخل الأراضي السورية.

إذ كشف كاتب عسكري إسرائيلي، عن الاستراتيجية التي اعتمدتها بلاده تجاه ما يحدث في سوريا منذ عشرة سنوات.

وقال الكاتب إن “الاستراتيجية الإسرائيلية المعتمدة تجاه الأزمة السورية تمثلت في فرض الخطوط الحمراء التي أعلنتها كعنصر أساسي لأمنها القومي، وبنفس القدر من الأهمية، اعتمدت تنفيذ النشاطات الهجومية بفاعلية، دون جر إسرائيل للحرب في سوريا أو لبنان”.

وأضاف “الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا خلال السنوات الماضية تركزت في المجال الأمني، فالجيش السوري اليوم ضعيف ومنهك، ولن يشكل تهديدا خطيرا لإسرائيل بعد سنوات، رغم أنه اكتسب خبرة قتالية، وحصل على معدات حديثة من روسيا، كما تعمق اقتحام المخابرات الإسرائيلية لسوريا، وباتت تتمتع حاليا بتفوق استخباراتي في أراضي سوريا والدول المجاورة، ما يسرع التحذير من النوايا العدائية والأنشطة السرية لإيران”.

وأضاف في مقاله لصحيفة “يديعوت أحرونوت” ترجمه موقع عربي 21، أن الخطوط الإسرائيلية الحمراء تجاه سوريا تغيرت بشكل طفيف في السنوات العشر الماضية؛ تماشيا مع التطورات الحربية والسياسية.

إقرأ أيضاً: ليس من ضمنها حماية الأسد.. إسرائيل تكشف عن أربعة أهداف لتواجد إيران في سوريا!

وأردف “رون بن يشاي” أن “الخط الأحمر الثالث يتمثل بمنع أو تعطيل قوة نقل الأسلحة عالية الجودة، الكاسرة للتوازن، من إيران إلى سوريا ولبنان، فضلا عن منع وتعطيل نقل الأسلحة عالية الجودة من الجيش السوري وصناعته العسكرية إلى لبنان، من أجل منع تعزيز وتحسين قدرات حزب الله، أو المندوبين الإيرانيين الآخرين، ومنع الأضرار المدمرة للجبهة الداخلية المدنية والعسكرية في إسرائيل”.

و”الخط الأحمر الرابع يتعلق بمنع أو تعطيل نقل الأسلحة، وبشكل أساسي صواريخ أرض- جو المتطورة من إيران إلى لبنان وسوريا، التي قد تمثل خطرا وتحدّ من حرية إسرائيل في التفوق الجوي والاستخباراتي في الساحة الشمالية، أما الخط الخامس، فهو منع إقامة جبهة إيرانية ضد إسرائيل في سوريا على غرار الجبهة التي أقامها حزب الله في لبنان بمساعدة إيرانية”، وفقا للكاتب.

وأضاف أن “الخط السادس هو منع إنشاء جيوش معادية لإسرائيل، جهاديين سنة وشيعة قرب الحدود مع إسرائيل بطريقة تسمح لهم بتنفيذ عمليات عبر الحدود على حين غرة، والخط السابع منع وتعطيل إنشاء واستخدام الممر البري من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان”.

وأكد أنه “يتم تنفيذ هذه الخطوط الحمراء بوسائل حركية وناعمة، وسرا أحيانا، وفي كثير من الأحيان دون تحمل المسؤولية، ويتحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن بعضها إذا رأى أنها تخدم الحرب الإعلامية على التوسع الإيراني في المنطقة”.

وذكر أن “إسرائيل قررت العمل على خلق قنوات تعاون مع معارضي النظام في سوريا، لاسيما في المناطق القريبة من حدودها، لتحقيق هدفين رئيسيين: الأول منع تدفق السوريين والفلسطينيين الذين سيصطفون على حدود الجولان، وربما في لبنان، وهذا مشابه لما حدث في تركيا والأردن ولبنان التي اجتاحتها ملايين السوريين الذين فروا من بلادهم، وخلقت أزمة اقتصادية وصحية في البلدان التي منحتهم اللجوء”.

وأردف أن “الهدف الإسرائيلي الثاني تعطيل إنشاء جبهة إيرانية أخرى في سوريا، وإحباط أي هجوم حدودي، سواء من جانب مجموعات الإسلام الجهادي السني، كتنظيم الدولة والقاعدة وجبهة النصرة، أو من جانب حزب الله والمليشيات الشيعية العاملة في خدمة إيران”.

السابق
ملف مواد الزهراني المُشعّة.. إنطوى!
التالي
«سيدة الجبل»: «الحزب» و«الوطني الحر» قادا الانتفاضة المضادة في وجه المصالحة الوطنية!