باتَ من المكشوف للعيان تحول سوريا إلى مستودع عالمي لإنتاج وتوزيع المخدرات، وذلك بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية التي عزت ذلك إلى سياسات نظام الأسد، وجعل هذه المادة مصدراً أساسياً في اقتصاده.
وقالت الصحيفة إن تصنيع “الكبتاغون” أصبح “إحدى قصص نجاح الأعمال التجارية الوحيدة لدى النظام، وأن صناعة المواد المخدرة في سوريا بدأت تنافس الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد البلاد”.
ونقل التقرير عن رجل أعمال من اللاذقية قوله إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من ضابط أمني كبير في النظام، صيف عام 2015 وطلبَ منه استيراد كميات كبيرة من عقار يسمى “فينيثايلين” من الخارج، لاستخدامه في صناعة المخدرات.
إقرأ أيضاً: بالصور والفيديو.. لبنان ينفض يده من مخدرات الرمّان: قادمة من سوريا!
وبحسب رجل الأعمال (لم تذكر اسمه الصحيفة) فإنّ ضابط النظام أبلغه بأنه سيشتري كيمة العقار بشكل فوري وبسهولة، مشيراً إلى أنه قرر بعد تلقيه ذلك الاتصال مغادرة سوريا رفقة عائلته خشية مضايقات نظام الأسد.
وأكد 6 مسؤولين في أجهزة الشرطة والاستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا، أن جميع شحنات “الكبتاغون” التي صودرت خلال العامين الماضيين، والبالغ عددها 15 شحنة، تم شحنها من سوريا، أو عبر الحدود مع لبنان.
جدير بالذكر أن نظام الأسد يعتمد بشكل أساسي على صناعة وتهريب المخدرات في تمويل ميليشياته، وسبق وأن أعلنت عدة دول حول العالم ضبط ملايين الحبوب المخدرة القادمة من مناطق سيطرته.
