“اللي استحوا ماتوا” و”جبلي لقاح وخود جمهور”، هذا حال اللبنانيين اليوم والذين يشعرون كلما مر يوم اضافي، انهم وقود لحروب سياسية ومالية واقتصادية واجتماعية ومعيشية طرفها اللبناني “حزب الله” والسلطة التي تأتمر بأمره، ضد العالم كله.
فبات اللبنانيون والشيعة تحديداً امام خيارين: إما الاستسلام والرضوخ لهيمنة “حزب الله”، وإما المواجهة المكلفة والمميتة بالرغيف او السيف.
وكلما جاع اللبنانيون وضاقت بهم الدنيا، يخرج “حزب الله” ليُصوّر نفسه “المنقذ” الغذائي والنفطي والكوروني، ومن “دهنه سقيله” ومع “تربيح جميلة”.
وعلى هذا المنوال تغزل الاحزاب و”حزب الله” في طليعتها، من رغيف الخبز الى لقاح “الكورونا”، والذي بات عنواناً للابتزاز والمحاصصة “على المكشوف”، تحت ستار حزبي تارة ومناطقي وسياسي وحتى مذهبي.
ولكل حالة او منطقة تخريجة، اما بوضعها على حساب مستشفى او صيدلية او منظمة صحية ميدانية وهلم جراً، في الحصيلة، بات اللقاح ونوعه وكمياته وخارج المنصة بيد الاحزاب ولا سيما “الثنائي”، واحزاب السلطة وهذا ما تؤكده مصادر طبية لـ”جنوبية”.
بعد ان كان موقع “جنوبية” السبّاق الى اعلان ان الدعم الغذائي قد رفع كلياً وبشكل مفاجىء عن كل المواد الغذائية جاء الدور على كل اللحوم الطازجة
في المقابل وبعد ان كان موقع “جنوبية” السبّاق الى اعلان ان الدعم الغذائي قد رفع كلياً وبشكل مفاجىء عن كل المواد الغذائية، والتي كانت مدعومة “نظرياً”، جاء الدور على كل اللحوم الطازجة، من ابقار واغنام ودواجن وصولاً الى كل اللحوم المبردة والمستوردة.
إقرأ ايضاً: «الثنائي» يُغطي الفوضى الصحية جنوباً..وأساليب جديدة للتهريب بقاعاً!
وتؤكد مصادر معنية بهذا القطاع لـ”جنوبية”، ان الصراخ الحقيقي سيظهر بعد ايام مع تعميم قرار رفع اسعار اللحوم، الى حدود الـ100 ليرة للابقار و200 الف للاغنام، بينما سيصبح سعر كرتونة البيض 50 الف ليرة، وكيلو المسحب بلا عظم 75 الف ليرة، وهذا على سعر 12500 و13 الف ليرة. اما اذا ارتفع سعر الصرف فوق الـ13 الف سنكون امام “جهنم اسعار” لا مثيل لها بالشرق الاوسط!
اللحم الدعوم وداعاً!
وبعد تحركات متنقلة للقصابين، الذين طالبوا بتأمين اللحم المدعوم و تنقلوا من صور إلى بنت جبيل و صولاً إلى صيدا، و بعد بروز أسماء دعمت تحركاتهم و قطفت نتائج حل لأزمتهم، كما فعل “النثائي الشيعي”، أعلنت امس شركة “خليفة لايف ستوك للمواشي”، لصاحبها أحمد خليفة القريب من حركة أمل، انه و بسبب تراكم الفواتير لعدة شحنات سابقة (5 شحنات منذ شباط و اذار الماضيين)، والتي ما زالت عالقة من دون تحويل في مصرف لبنان، أنها ستتوقف عن تسليم اللحوم المدعومة الى حين جلاء الامور، مع العلم أن الشركة قد باعت القسم الأكبر من شحنتها الأخيرة إحتراما لشهر رمضان المبارك حتى من قبل الإستحصال على موافقة وزارة الاقتصاد.
البقاع
بقاعاً وقبل الاعلان عن وقف الدعم للحوم الدواجن، بدأ التجار في البقاع بوضع اسعارهم للسلع بطريقة عشوائية وابتزازية مستغلين غياب مراقبي وزارة الاقتصاد، وصمت الناس.
وأكد مواطنون لـ”مناشير” أن الأسعار ارتفعت امس عما كانت عليه أمس الاول دون انذار مسبق.
الصراخ الحقيقي سيظهر بعد ايام مع تعميم قرار رفع اسعار اللحوم الى حدود الـ100 ليرة للابقار و200 الف للاغنام بينما سيصبح سعر كرتونة البيض 50 الف ليرة، وكيلو المسحب بلا عظم 75 الف ليرة
واستمرت ازمة انقطاع المحروقات من غالبية المحطات، حتى وصل سعر صفيحة البنزين، في السوق السوداء الى ٦٠ و٧٠ ألف ليرة، وذلك حسب المنطقة.
والبقاع هو أكثر المناطق اللبنانية التي تعيش ازمة انقطاع البنزين والمازوت، وذلك لان حصة البقاع الاسبوعية من المحروقات تباع للمهربين الى سوريا، مما يضع المنطقة في ازمة خانقة، ادت بالمقابل الى ازمة عند المزارعين وارتفاع كلفة الري لعدم توفر المازوت المدعوم. وبالتالي ينعكس على اسعار المنتجات الزراعية.
وعادت الى الواجهة تهديدات اصحاب المولدات الخاصة برفع تسعيرة الكيلواط او تدني ساعات التغذية بالتيار الكهربائي. في وقت تراجعت ساعات التغذية بتيار كهرباء الدولة.
