من بيت ابيها ضربت المبادرة الفرنسية، عندما ساوى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المعطلين في لبنان، بغير المعطلين.
وفي قراءة لحصيلة اليوم الاول من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، تؤكد مصادر سياسية ومتابعة للزيارة لـ”جنوبية”، ان الرسالة الاولى والاخيرة لزيارة لودريان، هي نعي المبادرة الفرنسية، ونعي جهود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. والذي “سوّد” وجهه المسؤولون اللبنانيون لكثرة الاعيبهم ووعودهم الكاذبة. وقد جعلوه “اضحوكة” في يد اليمين الفرنسي، وامام شعبه وحتى امام الاميركيين، والذين كانوا “يركجلون”اضواء المبادرة بين حمراء وصفراء وخضراء، كلما شعروا، ان الضغط يجب ان يستمر على رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل، ومن وامامهما “حزب الله”!
غالبية المشاركين في اجتماع قصر الصنوبر سمعوا من لودريان “كلاماً ثورياً” وتصميماً على رفع مستوى العقوبات والدعوة الى الانتخابات
وتقول المصادر، ان غالبية المشاركين في اجتماع قصر الصنوبر سمعوا من لودريان “كلاماً ثورياً”، وتصميماً على رفع مستوى العقوبات والدعوة الى الانتخابات، البعض فهم انها دعوة الى انتخابات مبكرة، وآخرون ذهبوا الى النهاية باعتقادهم ان الانتخابات العامة، باتت قريبة على مسافة عام تقريباً.
كما تقول المصادر انهم شعروا ان لودريان، اقرب الى “الثورة على النظام” وسياسييه المعرقلين، اكثر منه الى وسيط يريد تشكيل الحكومة.
إقرأ أيضاً: اللُقاحات السياسية على «المكشوف»..واللحوم والدواجن «تطير» جنوباً وبقاعاً!
وتتابع اكتفى لودريان بزيارتين رسميتين بلقائه عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ولكنه خرق البروتوكول بعدم زيارته رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب من جهة، وكذلك بخرق البروتوكول بطريقة فجة باستدعاء الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر الصنوبر بدل زيارته هو في “بيت الوسط”. الامر الذي فهم انه “سلبي”، ويؤكد انه ساوى بين الحريري والمعرقلين، ولا سيما عون وصهره باسيل و”حزب الله”.
حاول عون إفهام ضيفه انه يستقوي بـ”القبضة الايرانية” عندما طالب بحكومة اوزان تحترم الانتخابات النيابية وانها حكومة تمثيل واحجام واوزان!
وتؤكد المصادر، ان لودريان نعى بشكل واضح المبادرة الفرنسية، وان كل ما يحمله هو محاولة لانقاذ ماء وجه ماكرون عبر ظهوره بمظهر الغاضب والعابس والصامت، وانه يختم هذه الجهود الفاشلة بعقاب جماعي للبنانيين لتركهم فريسة الطبقة السياسية نفسها.
القبضة الايرانية والحكومة
وخلال لقائه لودريان حاول عون إفهام ضيفه انه يستقوي بـ”القبضة الايرانية”، عندما طالب بحكومة اوزان تحترم الانتخابات النيابية،وانها حكومة تمثيل واحجام واوزان. اي انه وفق المصادر يريد حكومة سياسية فيها الغلبة له ولجبران، بينما يريد من باقي القوى ان تبصم له ولـ”حزب الله”!
لودريان نعى بشكل واضح المبادرة الفرنسية وان كل ما يحمله هو محاولة لانقاذ ماء وجه ماكرون عبر ظهوره بمظهر الغاضب والعابس والصامت!
ولا تخفي المصادر، ان يكون هناك ما يخبئه عون وحزب الله للحريري، وان يكون الهدف المضمر هو تشكيل حكومة سياسية وتطيير الحريري، عندما تصبح الورقة النووية بالكامل في يد ايران!
الحريري: لا اعتذار ولا استقالة نيابية!
من جهة ثانية تؤكد مصادر الحريري لـ”جنوبية” ان ورقة الاعتذار موجودة، ولكنه لم يربطها بوقت او بحدث، انما اعلن عنها كخيار متقدم مع استمرار التعطيل، بينما تنفي المصادر تلويحه بالاستقالة من مجلس النواب، والانتقال الى صفوف المعارضة بعد الاعتذار وانتظار الانتخابات النيابية المقبلة!
العتمة بعد 15 ايار!
وفي تطور سلبي لوقف المجلس الدستوري العمل بقانون سلفة الكهرباء، اعلن رئيس لجنة الاشغال النائب نزيه نجم :”ان لا يجب أن ننسى أنه ابتداء من 15 أيار، ستبدأ العتمة تدريجياً “.
نفي مصادر الحريري تلويحه بالاستقالة من مجلس النواب والانتقال الى صفوف المعارضة بعد الاعتذار وانتظار الانتخابات النيابية المقبلة!
كلام نجم جاء خلال لقائه مع وزير الطاقة والمياه ريمون غجر والنائب قاسم هاشم وزير المالية غازي وزني. وقال نجم: “توافقنا مع الوزير غجر أن يبحث مع باقي المسؤولين لإيجاد حل موقت الى حين اتخاذ المجلس الدستوري قراره”.
