«شهية» باسيل للتطبيع البحري تُنقّز «حزب الله».. والحكومة قبل الإنتخابات الإيرانية ؟

قصر الصنوبر
الحكومة على مهب الرياح الاقليمية وسط تفاؤل ان يؤدي تقارب ايران السعودية وطهران وواشنطن الى ولادتها. في المقلب الحدودي ووسط انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان اسرائيل يستمر الانقسام الداخلي حول هذه المفاوضات ونتائجها.

بين موسكو وطهران وبيروت والرياض وواشنطن وبكركي وعين التينة وبيت الوسط وبعبدا، تدور أزمة الحكومة من دون ان يكون لهذا الدوران نهاية مفرحة، بل حركة بلا بركة.

وفي حين ترددت معلومات في كواليس بعبدا وعين التينة، ان البطريرك الماروني بشارة الراعي، تأكد مضيه قدماً نحو وساطة للتهدئة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري وجمعهما على اساس مبادرة الـ24 وزيراً بلا ثلث معطل، فجّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قنبلة سياسية بإعلانه، ان ​باريس​ بدأت باتخاذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية.

لدى “حزب الله” نقزة من مواقف باسيل الاخيرة وهو لن يسكت عن اي محاولة منه لتغيير هوية الوفد المفاوض من عسكري الى سياسي

وتعليقاً على هذه الاجراءات، تؤكد مصادر سياسية لـ”جنوبية” انها اجراءات شكلية وقنبلة “صوتية”، للتأكيد على انزعاج فرنسا ورئيسها ايمانويل ماكرون من التعطيل الحكومي والذي اصاب مبادرته في مقتل. وماكرون نفسه يستسلم بدوره بعد عام تقريباً الى الانتخابات الرئاسية في 23 نيسان 2022، ويريد ان تكون في “زوادته” نجاح المبادرة الفرنسية في لبنان وهذا لم يتحقق.

وتضيف: الذي يوجع المسؤولين اللبنانيين هو تجميد الارصدة، ووضع اليد على اموالهم المهربة. هم يخافون على ارواحهم واموالهم وممتلكاتهم فقط، وغير ذلك لا ضمير وطنياً، ولا حس سياسياً ولا من يحزنون!

إقرأ أيضاً: «اللحم المدعوم الطري» للأغنياء فقط جنوباً..ومافيا دقّو تُهرّب المحروقات بعد المخدرات!

في المقابل ومع الحديث الجدي عن تقدم المفاوضات السعودية – الايرانية، وبعد تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاخيرة الايجابية عن ايران، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان روسيا وفرنسا يدفعان الى تحييد حكومة لبنان عن مفاوضات فيينا بين طهران وواشنطن، وان يكون تأليفها ثمرة التواصل السعودي-الايراني، ووقف الحرب في اليمن، وقبل دخول ايران في دوامة الانتخابات الرئاسية في 18 حزيران المقبل.

استئناف المفاوضات الحدودية البحرية

وبعد رفض عون توقيع المرسوم 6433 ، والمؤتمر الصحافي للنائب جبران باسيل الذي “غازل” الاسرائيليين فيه باقتراح استثمار الآبار المشتركة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بواسطة شركة ثالثة، يزور رئيس الوفد الأميركي الوسيط  الى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والكيان الاسرائيلي حول الحدود البحرية جون ديروشير، لبنان بين يومي السبت والاحد المقبلين، ما يُرجّح امكانية استئناف المفاوضات يوم الاثنين في 3 ايار. لكن مصادر المعلومات اوضحت ان هذا الموعد مبدئي وغير نهائي، وان موقف الوفد اللبناني في ما يتصل بمساحة ترسيم الحدودعلى حاله من دون اي تغيير.

“حزب الله” لن يأخذ خطوات من شانها تفجير العلاقة مع باسيل او الذهاب الى مواجهة مفتوحة وتصعيدية مع اميركا واسرائيل

وفي السياق تكشف مصادر مطلعة على مواقف “حزب الله” لـ”جنوبية” ان هناك نقزة من مواقف باسيل الاخيرة و”الحزب” لن يسكت عن اي محاولة من عون او باسيل تغيير هوية الوفد المفاوض من عسكري وتحويله الى سياسي كما يرفض “شهية” باسيل الى التطبيع المجاني برأي حارة حريك بتقديم عروضات للتنقيب المشترك عن النفط وفي ظل استمرار الخلاف وعدم التوصل الى حل  الخلاف وبالتالي يرى “الحزب” في لهاث باسيل لرفع العقوبات الاميركية عليه “طائش” وسطحي ولن يتحقق!

روسيا وفرنسا يدفعان الى تحييد حكومة لبنان عن مفاوضات فيينا بين طهران وواشنطن وان يكون تأليفها ثمرة التواصل السعودي-الايراني

ولكن المصادر نفسها لا تتوقع ان يأخذ “حزب الله” خطوات من شانها تفجير العلاقة مع باسيل او الذهاب الى مواجهة مفتوحة وتصعيدية مع اميركا واسرائيل.

السابق
«اللحم المدعوم الطري» للأغنياء فقط جنوباً..ومافيا دقّو تُهرّب المحروقات بعد المخدرات!
التالي
أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 30 نيسان 2021