عون يزور بكركي بعد جفاء.. فهل تتوقف انتقادات الراعي للعهد؟

عون الراعي

 على الرغم من محاولة اشاعة اجواءا ايجابية ترتبط بعقدة التأليف الحكومي، تعطلت محركات التأليف في عطلة الفصحوجُمدت المبادرات في انتظار ما ستفضي اليه المناخات الاقليمية والدولية المؤشرة في مكان ما الى امكان الانطلاق في الملف النووي الذي عطّل لبنان وحكومته لأشهر .

وفي ظل الجمود الحكومي، يزور رئيس الجمهورية ميشال عون بكركي في زيارة معايدة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمناسبة عيد الفصح على أن لا يشارك في قداس عيد الفصح يوم الأحد لأسباب صحية تتعلق بكورونا.

اقرا ايضا: خاص «جنوبية»: عون والحريري يوافقان على «الـ24».. والشيطان يكمن في الحقائب!

وتاتي هذه الزيادة بعد قطيعة وتوتر في العلاقات بين بكركي وبعبدا، الا ان الزيارة لم تمنع من رئيس الجمهورية من الرد بشكل مبطن عصر اليوم، على رسالة الفصح التي القاها البطريرط الراعي، اذ ردّ عون على الاثر، عبر “تويتر”: “أول خطوة حقيقية في محاربة الفساد تكون بتسمية الفاسدين والإشارة اليهم بوضوح. أما تعميم التهمة فيصبّ في مصلحتهم لأنه تجهيل للفاسد الحقيقي، وتضليل صريح للرأي العام”.

وكان قد أكّد الراعي، في رسالة الفصح عصرا أنّ “حقوق الطوائف وحصصها تتبخّر أمام حقوق المواطنين في الأمن والغذاء والعمل والازدهار والسلام”. ودعا، إلى “أن يدرك الجميع أن الحياة الوطنية ليست حصصاً بل تكامل قيم وأن يخرج الجميع من المتاريس السياسية ويلتقوا أخوة في رحاب الوطن وشرعية الدولة”. وقال: “ما أبعد الجماعة السياسيّة ولا سيّما تلك الحاكمة عندنا عن ثقافة الرحمة الموحاة للبشريّة في سرّ موت المسيح وقيامته… وكم يؤلمنا أن نرى الجماعة الحاكمة ومن حولها يتلاعبون بمصير الوطن كيانًا وشعبًا وأرضًا وكرامة! ويؤلمنا بالأكثر أنّها لا تدرك أخطاء خياراتها وسياساتها، بل تمعن فيها على حساب البلاد والشعب!وكم يؤلمنا أيضًا أنّ بعضًا من هذه الجماعة يتمسّك بولائه لغير لبنان وعلى حساب لبنان واللبنانيّين! وما القول عن الّذين يُعرقلون قصدًا تأليفَ الحكومة ويشلّون الدولةِ، وهم يَفعلون ذلك ليُوهموا الشعبَ أنَّ المشكلةَ في الدستورِ، فيما الدستورُ هو الحلّ، وسوء الأَداء السياسيّ والأخلاقيّ والوطنيّ هو المشكلةُ؟ لقد صار واضحًا أنّنا أمامَ مخطّطٍ يَهدِفُ إلى تغييرِ لبنان بكيانِه ونظامِه وهوِّيتِه وصيغتِه وتقاليدِه. هناك أطرافٌ تَعتمدُ منهجيّةَ هدمِ المؤسّساتِ الدستوريّةِ والماليّةِ والمصرفيّةِ والعسكريّةِ والقضائيّةِ، واحدةً تلو الأخرى. وهناك أطرافٌ تعتمدُ منهجيّةَ افتعالِ المشاكلَ أيضًا لتَمنعَ الحلولَ، والتسويات”.

السابق
خاص «جنوبية»: جريمة النبطية مروعة..تعددت الاسباب والقتل واحد!
التالي
عندما يتحدث اللبنانيون.. بالصيني!