الاجواء ايجابية حكومياً، و”الاضواء الخضراء” تتهافت عليها فرنسياً وسعودياً والامور “سالكة” ايرانيا واميركياً، هذا ما تؤكده مصادر مطلعة على التأليف الحكومي لـ”جنوبية”.
وتقول ان مبادرة الرئيس نبيه بري، والتي تنص على تشكيلة من 24 وزيراً اختصاصيين قد سلكت مسارها الطبيعي، بعد تواصل بري، مع الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون عبر موفد لبري.
باسيل و”حزب الله” خارج التأليف
واكد الرجلان لبري موافقتهما على السير بالتشكيلة من 24 وزيراً، وان عون تجاوز الثلث المعطل، وان النائب جبران باسيل خارج الاتصالات مع الحريري، والتفاوض جار بين عون والحريري حصراً.
وتكشف المصادر ان “حزب الله” ايضاً خارج التأليف والمفاوضات، ويوكل الامر الى بري، وذلك لمنع اي التباس او توسيع الشرخ الذي ساد بعد طرح امينه العام السيد حسن نصرالله لفكرة توسيع الحكومة، وتبديل وظيفتها من اختصاصيين الى تكنوسياسية وهو الامر الذي يرفضه بري.
النقاش متقدم ووصل الى نقطة حساسة وهامة وهي توزيع الحقائب السيادية والخدماتية الاساسية على الموارنة
وتشير المصادر الى ان النقاش متقدم ووصل الى نقطة حساسة وهامة، وهي توزيع الحقائب السيادية والخدماتية الاساسية على الموارنة.
إقرأ ايضاً: لبنان «يداوي العراق وهو عليل»..والحكومة بين العيدين؟
يرى عون ان في تشكيلة الحريري الوحيدة، والتي قدمها اليه في 20 كانون الاول الماضي ووزعت على الاعلام، ان الموارنة تم تهميشهم في الوزارات السيادية والخدماتية. ويطالب عون بتوزيع عادل وصحيح وما دأب عليه التشكيل في المرات السابقة.
وتقول ان في مبادرة بري طرح عن منح “الداخلية” مع “الدفاع”، بينما لم يحسم مصير وزارة العدل والطاقة والاتصالات والصحة. وتشير الى ان حصة عون ستكون من 8 وزراء، 6 مسيحيين ، 1 ارمني للطاشناق 1 درزي للنائب طلال ارسلان.
اما الاربعة المسيحيين الباقيين، فيجري النقاش حولهم بين عون والحريري وبري. وسط توجه الحريري لتوزير كتلة اسعد حردان بوزير مسيحي والنائب السابق سليمان فرنجية بوزير.
وتختم المصادر بالقول ان الاجواء ايجابية، والامور متوقفة على وتيرة التفاوض وتسريع التأليف.
