“في حكومة أو ما في؟”هذا السؤال يدور على ألسنة اللبنانيين صباحا ومساء، بعدما أصابهم اليأس من إمكانية الخروج من دوامة الأزمة السياسية والإقتصادية والمالية التي يعيشون فيها، وفي ظل الحديث المتنامي عن أن الجمود في ملف التشكيل سيطول، بسبب تعارض مصالح القوى السياسية الداخلية المعنية بالتشكيل من جهة، وعدم وجود ضوء أخضر دولي وإقليمي لإذابة الخلافات الداخلية والدفع نحو إخراج الحكومة إلى النور .
قد تشهد الايام المقبلة خطوات أميركية ضاغطة
لكن أمام هذا اليأس المتنامي، ثمة حقائق توردها مصادر دبلوماسية لـ”جنوبية” حول تشكيل الحكومة، أولها انه “ليس صحيحا ما يُقال أن الاليزيه تضغط على الافرقاء اللبنانيين لتشكيل حكومة من دون التنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية ودول الخليج”، ولم تستبعد أن “تشهد الايام المقبلة خطوات أميركية ضاغطة في هذا الاتجاه، تتقاطع مع الاجراءات التي يلوّح بها الفرنسيون ومعهم دول الاتحاد الاوروبي”.
لا تخفي الاليزيه يأسها من الطبقة السياسية اللبنانية
وتلفت كذلك الى ان “لا تبدي أي دولة خليجية رغبتها في تسويق أفكار أو مبادرة لحل الازمة اللبنانية بعيدا عن المبادرة الفرنسية، كما لا تخفي الاليزيه يأسها من الطبقة السياسية اللبنانية، وتضع في حسبانها أن المسؤولين اللبنانيين سيحاولون المراوغة هذه المرة أيضا للحفاظ على مكتسباتهم، ولذلك فهي حمّلت مدير عام الامن العام اللواء عباس إبراهيم رسائل قاطعة إلى الجميع بأن المراوغة سيقابلها رد موجع وعقوبات أوروبية”.
إقرأ أيضاً: «توب 20» لأكاذيب 1 نيسان.. «ملح السياسيين»
المجتمع الدولي يعتبر أن عدد الوزراء هو تفصيل شرط أن تكون الحكومة من إختصاصيين وتنفذ الاصلاحات
و تنقل المصادر أن “المجتمع الدولي يعتبر أن عدد الوزراء( 18 وزيرا أو أكثر) هو تفصيل يمكن حلّه داخليا شرط أن تكون الحكومة من إختصاصيين وتنفذ الاصلاحات المطلوبة منها دوليا”.
