تشكّل أزمة المحروقات في سوريا تعقيداً كبيراً للحياة دفعت السوريين للسخرية من إمكانية الانتقال عبر الخيول والدواب في ظل غياب وسائل المواصلات بسبب تقنين استخدام المحروقات.
وفي حادثة غريبة لم تحدث من قبل ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أنّ المدارس أغلقت أبوابها في محافظة اللاذقية، نتيجة عجز المعلمين عن الوصول إلى المدارس، بسبب أزمة المواصلات الخانقة نتيجة شح المحروقات.
ومن بين المدارس المغلقة، مدرسة الدفلة التابعة لمنطقة البسيط في اللاذقية، وبحسب مصادر محلية فإن أهالي الطلاب تفاجؤوا من عودة أبنائهم من المدرسة صباح أمس بناء على طلب مدير المدرسة.
وعلم الطلاب من مدير المدرسة بأنه لا يوجد مدرسون لتدريسهم وعليهم أن يعودوا إلى منازلهم حتى إشعار آخر، لعدم تأمين كادر تدريسي بديل.
إقرأ أيضاً: أزمة سوريا مستمرة ما دام الأسد في القصر
وقال الأهالي: “نحن نقدّر الظروف ومعاناة المدرسين في الوصول إلى المدرسة بسبب أزمة الوقود الحالية لكن هذا يتطلب اتخاذ إجراء صحيح من إدارة المدرسة”.
وتعاني محافظة اللاذقية، الخاضعة لسيطرة النظام، كان من ضمنها أزمة المواصلات وشح المحروقات.
وتتمثل الأزمة بالازدحام الكبير في كراج مدينة جبلة منذ أسبوع وحتى الآن، حيث أصيبت حافلات النقل بعجز تام، بعد أن أصدر النظام قراراً بتخصيص صهريج واحد من المازوت لتلك الحافلات بدلاً من صهريجين.
وقال أحد سائقي الحافلات: “خفضوا لنا مخصصات المحروقات إلى النصف، ونحن اليوم أمام نارين، إما الجلوس في منازلنا والموت من الجوع، أو استمرار عملنا بظروف قاسية، وتحمل انتقادات الأهالي”.
