حفلت الايام الماضية بحراك دبلوماسي لافت، لعل ابرزه حركة السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الاميركية دوروثي شيا، فبعد لقاء الاول برئيس الجمهورية ميشال عون بناء على طلب الاخير، التقى البخاري بالسفيرة الاميركية وبالسفيرة الفرنسية آن غريو امس والتي زارت بعبدا ايضاً امس الاول بناء على طلب عون.
واليوم كان نشاط السفيرة الاميركية لافتاً، حيث زارت بعبدا والتقت عون، كما زارت الرئيس المكلف سعد الحريري في بيت الوسط، وكانت الحكومة هي “الطبق الاساس على مائدة البحث”.
تنسيق اميركي-فرنسي
وتؤكد مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان هناك تنسيقاً اميركياً-فرنسياً -سعودياً، للدفع الى تشكيل حكومة من اختصاصيين وتساهم في منع انهيار البلد.
وتلمح المصادر الى ان اللهجة الاميركية والفرنسية وبعد التلويح بالعقوبات على المعرقلين الحكوميين، ستكون مختلفة وخصوصاً ان المقصود بالعقوبات كل من عون والنائب جبران باسيل، وقد تشمل منع السفر الى الاتحاد الاوروبي وتجميد ارصدة واستكمالاً للعقوبات الاميركية على باسيل!
إقرأ ايضاً: جمود حكومي وتعويم سوري..ولبنان «يختنق» معيشياً و«كورونياً»!
وتكشف المصادر ان اللهجة التي يسمعها عون وباسيل من السفراء، ليست كما يتمنيان وخاصة انهما يرغبان في ايجاد توازن مع الحريري بعد جولاته الخارجية، ومحاولة تحميله مسؤولية التعطيل لكن ذلك كما يظهر من التصريحات والتسريبات يأتي بمفاعيل عكسية.
جولة شيا
وكانت شيا التقت عون في بعبدا وفي إشارة لافتة الى التحذيرات الاميركية لعون وباسيل، صرحت شيا :”اقول باحترام لكل من يضع مطالب لتشكيل الحكومة، الم يحن الوقت للتخلي عن المطالب والدخول بتسوية لتاليف الحكومة؟”.
مصادر سياسية لـ”جنوبية”: تنسيق اميركي-فرنسي-سعودي للدفع الى تشكيل حكومة من اختصاصيين وتساهم في منع انهيار البلد
كما قالت :”بحثنا اهمية تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على القيام بالاصلاحات”.
واستقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط السفيرة الاميركية دوروثي شيا بحضور الوزير السابق غطاس خوري، وتناول اللقاء عرض آخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
