جمود حكومي وتعويم سوري..ولبنان «يختنق» معيشياً و«كورونياً»!

بشار الاسد

الجمود الحكومي بقي سيد الساحة ولم يسجل اي حراك داخلي ومحلي،  في حين تواصلت الحركة الدبلوماسية والخليجية خصوصاً، حيث سجلت حركة لافتة للسفير السعودي وليد بخاري، الذي التقى امس كلا من سفراء فرنسا آن غريو والولايات المتحدة دوروثي شيا والكويت عبد العال قناعي.              

في المقابل ومع ارتفاع سعر ربطة الخبز الى الفي لليرة لربطة الـ450 غرام والى 3 الاف ليرة لربطة الـ850 غرام، قفز البنزين 400 ليرة اضافية فوق الـ40 الف ليرة ، وبين هذين الارتفاعين، صرخ الشارع بأقصى صوته، وهاجم اوكار الاحتكار في بعلبك واكثر من منطقة لبنانية.

وفي حين كان “حزب الله” يحتفل بـ”نصره الاوكسيجيني”، قصف رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب جبهة “حارة حريك”- بعبدا بالقذائف الدستورية الثقيلة، وليعطل كل محاولات “الثنائي” نصرالله-عون تفعيل حكومته، في وجه رفض الرئيس المكلف سعد الحريري للشروط الموضوعة عليه من “حزب الله” مواربة عبر عون، وليرمي لهيب التصريف في وجه نصرالله ولسان حاله “كيفما تراني يا جميل اراك”.

“حزب الله” يعوم الاسد؟

ومنذ مطلع آذار الجاري، ويجهد “حزب الله” الى تعويم الرئيس بشار الاسد ونظامه المتهالك سياسياً واقتصادياً وأمنياً و”كورونياً”، والذي يعيش اسوأ ايامه الاقتصادية والصحية مع تفشي الجائحة، والتي باتت عصية على التعتيم عليها، مع ارتفاع عداد الوفيات الى ارقام قياسية، كما تؤكد مصادر طبية سورية لـ”جنوبية”.

يُعد هذا الانفتاح على الاسد رسالة من “حزب الله” الى الحريري وان على حكومته ان تطبع مع هذا النظام اذا ما سُمح له التشكيل 

وبعد زيارة وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفية الى دمشق في 2 آذار الجاري لبحث عودة النازحين كما اعلن مشرفية والجانب السوري، غط وزير الصحة حمد حسن امس على عجل ليصور نفسه منقذاً لمرضى الجائحة في غرفة العناية الفائقة، وليكيل المديح للاسد والنظام السوري وخصوصاً ان الاسد اوعز بتأمين 75 طناً على ثلاث دفعات، ووصلت الشحنة الاولى منه والبالغة 25 طناً.

كسر قانون قيصر

وتقرأ مصادر سياسية لـ”جنوبية” في اللهاث الحالي من “حزب الله” والرئيس ميشال عون، لتعويم نظام الاسد وللايحاء على انه المنقذ للبنان، وللتأكيد للاميركيين ان بإمكان لبنان، ان يخرق قانون قيصر متى يشاء عندما يكون “حزب الله” في الواجهة.

إقرأ ايضاً: مبادرات فردية لمنع المجاعة جنوباً..و«الثنائي» يُصفّي حساباته!

وان بإمكان امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ان يفرض ما يشاء على حكومة دياب وان “يزكزك” النائب السابق وليد جنبلاط بإرساله وزير محسوب على “غريمه الدرزي اللدود” النائب طلال ارسلان، وتأكيد حضور دروز لبنان والمحسوبين على حزب الله في سوريا وعند النظام السوري. كما يُعد هذا الانفتاح على الاسد رسالة من “حزب الله” الى الحريري وان على حكومته ان تطبع مع هذا النظام اذا ما سمح له التشكيل.  

وتسأل المصادر عن الاثمان التي دفعها “حزب الله” لمحاولة قطف “ثمار” استعراض حسن على ماكينات اوكسيجين الاسد، وما هو الهدف من تعويم حمد حسن شخصياً وخصوصاً بعد فضيحة اللقاحات السياسية والتي كان بطلها ابن بعلبك.

السابق
خلاف «الثنائي» يَحرم الجنوبيين اللقاحات..و«حزب الله» يَحتكر الغذاء بقاعاً!
التالي
بعد وصول 224 الف جرعة «فايزر».. لبنان تسلم 33600 جرعة من «أسترازينكا»