هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 22/3/2021

مقدمات نشرات الاخبار

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

وفي اللقاء الثامن عشر انفجرت بينهما وانكسرت الجرة
فالدخان الابيض الذي كان يأمل فيه اللبنانيون عله يبشر بولادة حكومة تفرمل مسار الانهيار المتسارع لم يصدر من قصر بعبدا
واللقاء الذي لم يدم اكثر من اثنتي عشرة دقيقة لم يتراجع فيه الرئيسان عون والحريري عن تمسكهما بمواقفهما من التشكيلة الحكومية وانتهى الى تبادل الاتهامات واللوائح ونزاع على الصلاحيات وانسداد الافق.

الرئيس المكلف اتهم رئيس الجمهورية بارساله امس تركيبة وزارية تتضمن ثلثا معطلا وقال “رجعتلو ياها” وهي غير مقبولة لأن الرئيس المكلف “مش شغلتو يعبي أوراق من حدا”.

فردت رئاسة الجمهورية مؤكدة ان الثلث المعطل لم يرد يوما على لسان عون مشددة على ان الازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام الا اذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة واعتبر ان كل كلام ورد على لسان الرئيس المكلف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول ان رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول،
رد الرئاسة عاد ورد عليه مكتب الحريري فوضفه بانه تضليل للبنانيين وتزوير للحقائق والوثائق “.

اذا لا حكومة ولا حتى بصيص امل مع دخول البلاد في نفق أزمة لا مخرج دستوري لها
والبلاد الى اين،
النائب نهاد المشنوق غرد قائلا لقد بدأ الرئيس سعد الحريري مسيرة استعادة شرعية رئاسة الحكومة… بالصلابة والصمود والصبر..
ومع انسداد افق المسار الداخلي تحضر الازمة الحكومية هذا المساء في محادثات الاتحاد الأوروبي الذي رأى ان لبنان على وشك الانهيار، وينظر الاتحاد الاوروبي في سبل مساعدة لبنان بناء على طلب فرنسي وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان انه لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار”.

وأضاف “البلد يسير على غير هدى ومنقسم وعندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة”، معربا عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان.

ومع ارتفاع حدة التشنج بين بعبدا وبيت الوسط وتبدد الامال عاود الدولار تحليقه في السوق السوداء وبلغ حتى الساعة عتبة الاربعة عشر الف ليرة مسرعا الانهيار الاقتصادي والمعيشي وهو ما عكسته اليوم حركة المطاعم التي استمر عدد كبير منها مقفلا رغم دخول البلاد المرحلة الرابعة..
البداية من لقاء بعبدا.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

تفاؤل الخميس بددته وقائع الاثنين. ففي اللقاء الثامن عشر تفجر خلاف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف وتطايرت شظاياه في كل الاتجاهات، فكانت حرب الاوراق والمستندات و معركة البيانات. وفي النتيجة، الوضع الحكومي عاد الى ما تحت الصفر، والتشكيلة المنتظرة ستبقى منتظرة الى أمد طويل. ولأن الوضع الحكومي والسياسي في الحضيض، فان الدولار الاميركي عاد الى التحليق. ولأن الطريق امام تشكيل الحكومة لم تفتح، فان قطع الطرق عاد.

هكذا فان زيارة رئيس الحكومة الى قصر بعبدا شكلت صدمة. المسرفون في التفاؤل الذين توقعوا صدور مراسيم التاليف فوجئوا كيف تحولت منصة بعبدا منبرا لاطلاق المواقف والمواقف المضادة، لا لاعلان المراسيم المنتظرة… الاجتماع المرتقب، والذي راهن عليه البعض، كان أسوأ لقاء بين الرجلين. في التوقيت، اللقاء لم يدم اكثر من 20 دقيقة، ما يدل على حجم التوتر وعدم وجود حوار حقيقي بينهما.

السبب الاساسي الظاهر للتوتر: الورقة التي ارسلها عون الى الحريري امس، والتي ترسم بشكل أو بآخر خريطة طريق لكيفية تشكيل الحكومة، والتي تؤكد احدى النسخ التي وزعت منها سعي رئيس الجمهورية الى نيل الثلث المعطل.

لكن، هل تستحق ورقة، مهما كانت، كل هذا التوتر، ام ان خلف الورقة المكشوفة الكثير من الاوراق المستورة، التي تلعب فوق الطاولة وتحتها، ما يجعل الدولة مهددة، والوطن في خطر، والكيان في مهب الريح؟ ما حصل في بعبدا يضع المسؤولين أمام تحد كبير. فالوقت لم يعد يحتمل الاستمرار في سياسة النكايات وتسجيل النقاط وتحقيق بطولات وهمية. والوقت لم يعد يحتمل الاستمرار في اثارة الحساسيات الطائفية وفتح معارك عبثية، مجانية، لا تحقق اي نتيجة سوى تسريع الانهيار الكبير.

عدد الوزارات وتوزعها وتقاسمها ووجود ثلث معطل او عدم وجوده، كلها امور ثانوية امام شاب عاطل عن العمل يحلم بالهجرة، واب عاجز عن تأمين الرغيف لاولاده الجائعين، وام تدمع لأن اولادها محرومون ابسط مقومات العيش.

فمتى يستيقظ حكامنا من تصوراتهم وتخيلاتهم وهلوساتهم، وهل يخرجون من عالمهم غير الواقعي قبل فوات الاوان؟ في الانتظار، ماذا سيحصل غدا؟ هل يتدخل الوسطاء وسعاة الخير كالعادة لترطيب الاجواء ام ان زمن الترقيع ولى؟ هل سيتواصل قطع الطرق في اماكن نفوذ المستقبل والى متى؟ والاهم هل يستكمل الحريري خطوته التصعيدية اليوم باعلان استقالة نوابه من البرلمان، فيحرج العهد ويضعه امام خيار الانتخابات المر؟ الايام المقبلة حاسمة ومصيرية، فلننتظر.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

مش ماشي الحال…. هو الإحتراف في إضاعة الفرص….
كل الآمال التي بناها اللبنانيون على أساس اللقاء الثامن عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري كأنها لم تكن… طارت خلال أقل من نصف ساعة كورقة في مهب الريح

ومن بعبدا كشف الحريري أمام اللبنانيين كل الأوراق: عون أرسل لي بالأمس تشكيلة تتضمن ثلثا معطلا لفريقه وطلب مني أن أعبئها بالأسماء وأبلغته أنه “مش شغلة الرئيس المكلف يعبي أوراق” وليس من صلاحيات رئاسة الجمهورية تشكيل الحكومة وأعتبر أن رسالته كأنها لم تكن .
بعد كلمة الحريري وقبل أن يمشي وزع على الإعلاميين في القصر الجمهوري التشكيلة التي سلمها لعون قبل مئة يوم…

رئاسة الجمهورية أقرت بالورقة واصفة إياها بالمنهجية معتبرة أنها آلية للتشكيل من باب التعاون وأكدت رئاسة الجمهورية أن الأزمة حكومية ولا يجوز تحويلها إلى أزمة حكم ونظام إلا إذا كان هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لأسباب غير معروفة على حد ما جاء في بيان الرئاسة.

وهكذا هي فرصة جديدة تضيع في زواريب الحسابات الضيقة…مرة جديدة هناك من يطلق النار على قدميه… من يضع العصي في دواليب عربته.

لقاء بعبدا سبقه موقف بارز لحركة أمل جدد خلاله مكتبها السياسي المطالبة بالاسراع في تشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين وفق ما تم التوافق عليه في المبادرة الفرنسية بعيدا عن منطق الأعداد والحصص المعطلة، وتحوز ثقة المجلس النيابي وكتله
وأمام مشهد التفلت غير المسبوق والمشبوه لسعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي والذي يحصل خارج أي منطق علمي ومالي لفتت حركة أمل إلى أنها كانت في موقع الدفاع عن إستقرار الصرف في ظل غياب مجلس مركزي للمصرف ولجنة رقابة على المصارف وهي حذرت آنذاك من الارتجال في أي قرار يؤدي إلى مثل هذا التدهور .

وإذ أشارت الحركة إلى أن الوضع مختلف اليوم مع وجود هيئات مكتملة أكدت أن النتائج الكارثية والعجز عن إتخاذ إجراءات حقيقية تجعلها تضم الصوت مع كل المتضررين لتحمل الجميع مسؤوليته مما يحصلوالذي يهدف إلى ضرب ما تبقى من قدرة لدى اللبنانيين وإلى خراب البلد وقطاعاته وفقدان الامل بها والذي لا يخدم إلا العدو الاسرائيلي الذي يتوسع أكثر على مستوى المنطقة اقتصاديا وماليا.

وذكرت حركة أمل أن أحد أبرز الاسباب لهذا التدهور هو غياب الإدارة السياسية المسؤولة عن ضبط وإتخاذ الإجراءات بحق المسؤولين عن هذا الوضع ومن دون إستثناء… ونقطة على أول السطر.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

بين ورقة 9 كانون الأول 2020، وورقة 21 آذار 2021، طار البلد أو يكاد أن يطير.
ورقة 9 كانون هي التشكيلة الحكومية التي حملها الرئيس المكلف إلى بعبدا ورفضها رئيس الجمهورية.
وورقة 21 آذار هي الورقة المنهجية التي أرسلها رئيس الجمهورية إلى الرئيس المكلف، ورفضها الرئيس المكلف، رفضان لا يشكلان حكومة.

لو كان الرئيس المكلف يريد ان يعدل في ورقته، لما انتظر مئة يوم ويومين وابلغ إلى رئيس الجمهورية أنه يتمسك بها… ولو كان رئيس الجمهورية يقبل بها لما أصر في الإجتماع الثامن عشر على رفضها ولما كان أرسل إلى الرئيس المكلف ورقة منهجية التشكيل.

لقاء اليوم بين الرئيسين هو “الأقصر”، إذ يقاس بالدقائق، لكنه “الأكثر” سلبية، لأنه جاء غداة إرسال الورقة من قصر بعبدا بواسطة دراج وبمغلف كتب عليه:
“حضرة الرئيس السابق للحكومة” وليس “حضرة الرئيس المكلف”.
مع كل هذه الإثباتات، هناك تبادل اتهامات: دوائر القصر تتهم بيت الوسط ان الورقة التي كشفها غير صحيحة. ودوائر بيت الوسط تتهم القصر بأن الورقة التي رفعها مستشار رئيس الجمهورية انطوان قسطنطين إثناء تلاوته البيان، غير صحيحة، فهل تحال الأوراق إلى خبير وثائق وخطوط؟

مع ذلك، لقاء اليوم كيف تمت قراءته؟
القراءة القريبة من بعبدا اعتبرت ان أسلوب الرئيس المكلف أراد منه إفتعال أزمة إذ لم يراع لا الميثاقية ولا التوازن، فهو سمى الوزراء السنة وأخذ من الزعيم الدرزي الوزير الدرزي وأخذ من المرجعيات الشيعية وزراءها، فلماذا يختلف الأمر عند الوصول إلى الحصة المسيحية؟ وحتى لو أن الكتل المسيحية الوازنة لم تسمه فإن التمثيل المسيحي على عاتق رئيس الجمهورية. هذا حصل ايام الرئيسين الهراوي ولحود فهل يعقل الا يحصل اليوم؟

القراءة من جهة الرئيس المكلف مغايرة تماما:
هو متمسك بلائحته التي قدمها في التاسع من كانون الاول،
هو يعتبر، دستوريا، أنه يصدر بالتوافق مع رئيس الجمهورية التشكيلة، ولا يؤلف مع رئيس الجمهورية.
هو يعتبر ، بالتواتر، أن الرئيس عون لا يريده رئيسا للحكومة، ويحرجه ليخرجه خصوصا أن سحب التكليف متعذر.
هو يعتبر أن في كلام السيد نصرالله، معطوفا على زيارة جنبلاط لبعبدا وموقفه الإنقلابي، محاولة عزله وإضعافه واستضعافه، فأخذ القرار بقلب الطاولة ونزع القفازات وبق البحصة.
هو يعتبر ان هناك محاولات لعزله بدأت بكلمة نصرالله ومرت بزيارة جنبلاط لبعبدا وانتهت بالورقة المنهجية التي أرسلت عبر الدراج وموضوعة بمغلف سمى الحريري “الرئيس السابق للحكومة” وليس “الرئيس المكلف”..

إذا الأزمة عميقة عميقة بين الرئيس عون والرئيس الحريري “ولم يعد للصلح مطرح”… والبلد في هذه الحال أمام معضلة غير مسبوقة ومثلثة الأضلاع:
ففي آن واحد: لا حكومة، ليرة بالأرض ودولار بالسماء، كورونا تفتك بسرعة الأرنب واللقاح ببطء السلحفاة…
كيف الخروج من هذا المازق؟ الإصطفافات تبلورت:
فمن جهة هناك رئيس الجمهورية والسيد حسن نصرالله ووليد جنبلاط. ومن جهة ثانية هناك الرئيس المكلف والبطريرك الراعي، بعد موقفه امس، والرئيس بري بعد بيان حركة امل اليوم.

هذا الأصطفاف مرشح إلى أن يتعمق، والترقيع شغال وأولى ملامحه قد تكون في تفعيل حكومة الرئيس دياب، فهل يعوض التفعيل حكومة أصيلة في ظل هذا الوضع المتدهور؟

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

يبدو ان المئة يوم غير كافية، ولم تعد تكفي مئات الايام، ولا كل النصائح والمشاورات ولا التمنيات ولا التحذيرات، فاللعبة باتت علنا ولا من يسمع اوجاع اللبنانيين، بل بات البعض يهوى الرقص على اجسادهم المنهكة وامعائهم الخاوية، ولا من يهتم ولا من يريد ان يغير في قاموسه حرفا..

وكلما اوهموا البلد هدوءا لايام، عادوا واشعلوه باللقاءات والتصريحات والبيانات، والبين ان مقطورات الازمات الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية، تسير على سكة واحدة، وجميعها مدفوعة نحو المجهول ..

اما ما بات معلوما فهو الحركات الفلوكلورية برفع اللوائح والاسماء، وتقاذف المسؤوليات والتراشق بالحقائب والارقام ..

الى الصفر اعاد اللقاء الثامن عشر في قصر بعبدا لعبة الارقام الحكومية، خرج بعده الرئيس المكلف سعد الحريري بسقف عال وحدة منبرية فاجأت رئاسة الجمهورية شكلا ومضمونا بحسب بيان رئاسي، وحولت الازمة الحكومية الى أزمة حكم ونظام، فيما الجميع محكوم بالعودة بعد ايام – ان بقي بلد ووطن – للاجتماع والحديث عن اجواء ايجابية، والخلفيات والنوايا على سلبيتها، والهم بعد كل لقاء من يلقي كرة النار في حضن من ..

الواقع محزن، والبعض يتعمد اعدام البلد على مشنقة الوقت، ظنا منهم انهم يعدمون خصومهم سياسيا، من دون التفكير حتى ببصيص حل يصبح ممكنا متى نظروا بعين اللبنانيين وأحسوا باوجاعهم، وخففوا عن أنفسهم وبلدهم اثقال بعض الخارج وخيباته. والحل بالعودة الى حسابات المنطق والواقع، لا الانفعال والتذاكي والتأويل والتبسيط – وحتى التسخيف في بعض الاحيان – لطروحات الحلول والمحاولات، والاقتناع ان البلد واهله لم يعد لهم حول ولا قوة ..

الاحوال اللبنانية حاضرة اليوم على الطاولة الاوروبية، واللافت السقف المرتفع فرنسيا على ابواب بروكسيل وما وازاه محليا، فهل يعول البعض لبنانيا على ما سيحمله الاجتماع الاوروبي من توصيات؟..

اقليميا يواصل السعودي تذاكيه السياسي بعد خيبته الميدانية، مقترحا من شديد اوجاعه ما اسماه مقترحا للحل، رد عليه اليمنيون بان اوْلى خطوات الحل وقف العدوان ورفع الحصار، مهما رفع اهل العدوان نداءات استغاثتهم، وداعموهم صرير تهديداتهم ..

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

أزمة الحكومة، باتت اليوم تختصرها ورقتان:
أولى، شهرها سعد الحريري بعد لقائه برئيس الجمهورية، وتتضمن تشكيلة حكومية كاملة، بالاسماء والحقائب والحصص السياسية الواضحة في مكان، في مقابل استهداف واضح في مكان آخر. هذه التشكيلة سبق أن طرحت ورفضت قبل مئة يوم تقريبا، لتجاوزها الميثاق والدستور والمعايير الواحدة في التعامل مع اللبنانيين، وهي لا تحظى بالدعم النيابي اللازم لنيل الثقة.

من عيوبها الاساسية، تجاوز المادة 53 من الدستور، التي تنص على وجوب الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على اي تشكيلة، والمادة 95 التي تشدد على وجوب تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة، كما انها تضرب المبادرة الفرنسية بالصميم من خلال تفريغ مبدأ الاختصاص من المضمون، حيث اسندت وزارات لغير مختصين، كما اسندت حقائب غير مرتبطة إلى شخص واحد، كمثل إسناد الخارجية والزراعة الى شخص واحد، والشؤون الاجتماعية والبيئة الى شخص واحد، والتنمية الادارية والسياحة الى شخص واحد والصناعة والمهجرين الى شخص واحد وهكذا دواليك…
حتى ان رواد مواقع التواصل لم يوفروا التشكيلة في موضوع الاختصاص:

أما الورقة الثانية، فرفعها أمام الرأي العام المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية بعد تصريح رئيس الحكومة، وهي ورقة سبق أن اتبع الحريري مثلها في تشكيل حكومتيه السابقتين على عهد الرئيس عون، وهي تختصر حق رئيس البلاد في الاطلاع على منهجية العمل في التشكيل، ولا إسم فيها إلا إسم رئيس الحكومة، وبالتالي لا ثلث معطلا فيها، ولا تعبر إلا عن حق رئيس الدولة بموجب الدستور في الاطلاع على كامل التشكيلة، وشراكته الكاملة في صناعتها، فلا أحد يفرض على رئيس الدولة التنازل عن المعايير الدستورية الحتمية لتأليف حكومة متوازنة. فهو بحسب الدستور، ووفق ما نقل عنه في مقال صحافي اليوم، مؤتمن على بناء السلطة الإجرائية: يجري الاستشارات النيابية الملزمة، يسمي الرئيس المكلف، يشارك في التأليف من خلال مراجعته للصيغة الحكومية المقترحة عليه، يصدر مراسيمها، يقبل استقالة رئيس الحكومة ويوقع إقالة الوزير.

هل هناك من يعمل لتحويل الازمة الحكومية الى ازمة حكم ونظام؟
الازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام، هكذا جاء في ختام بيان المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اليوم، الا اذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لاسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها، خلص البيان.

لماذا جرى ما جرى اليوم؟ ولماذا كان بيان الحريري معدا مسبقا، أي قبل اللقاء والنقاش مع رئيس الدولة؟ أسئلة مشروعة يطرحها اللبنانيون، لعل في إعادة تحرك سعر صرف الدولار صعودا، كما بعض التحركات في الشارع، إلى جانب بعض مواقف المسؤولين الخارجيين، شيئا من الجواب.

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

من خارج التشريع جرى تعديل الدستور في قصر بعبدا.. ورئيس الجمهورية انتهى به الأمر رئيسا مكلفا تشكيل الحكومة. حرب خلط أوراق وتطاير بعضها في الإعلام وليس عبر المصادر هذه المرة.. وكله قاد إلى نتيجة واحدة: لا حكومة تحت سقف هذا العهد فالاثنين الموعود انتهى إلى رماد سياسي.. وفي الدقائق الأول للاجتماع الثامن عشر بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري اهتز ميناء التأليف وطارت التشكيلة كعصف مرفأ وفي نصف ساعة من الزمن الرئاسي أطيح التشكيل والتأليف وسلالته وخرجت كل من بعبدا وبيت الوسط ببيانات رفعت درجة الحرارة السياسية وارتفع معها سعر الدولار الأميركي وأقفل عدد من الطرق.

هي مئة يوم من العزلة الحكومية.. من تكليف لم يكتب له التأليف.. وقرر الحريري في مئويته أن يكشف بعض الأسرار فخرج موزعا ورقة الأسماء المقترحة التي كان قدمها الى رئيس الجمهورية بالأسماء والحقائب، رفض الحريري تعبئة الاستمارة ووضع نقطة على آخر السطر، فقابلته بعبدا بنشر ما سمي الورقة المنهجية التي أرسلها عون إلى الحريري وتتضمن أربعة عواميد هدامة لبناء التأليف وقد ظهر في هذه الاعمدة توزيع كامل للحقائب الثماني عشرة على الطوائف والمرجعيات السياسية وأضيف إليها مقعدان وزاريان لتصبح التشكيلة الحكومية من عشرين وزيرا ويظهر في كلتا الحالين تكريس الثلث المعطل من فريق رئيس الجمهورية وعثر في العمود الثالث على مرجعية تسمية الوزير ولتبيان هذه المرجعية، وزع المكتب الإعلامي للحريري لوائح القصر التي تظهر بوضوح خانة الأحزاب من قومي ومستقبل وأمل وحزب الله واشتراكي وديمقراطي.

لم تنته المبارزة هنا وهي على ما يبدو مستمرة مع آخر بيان للرئيس المكلف كشف فيه المستور وأعاد تكرار أن رئيس الجمهورية يصر في كل اجتماع على التمسك بحصوله على الثلث المعطل وهذا الأمر لم يتغير من البداية وحتى اليوم. وما خلا البيانات فإن الحكومة التي لم تبصر النور.. دخلت في ثلث مظلم والمستغرب أن فريق العهد من الرئيس جبران باسل الى المعاون السياسي ميشال عون ينكران طلب حصولهما على الثلث المعطل.. فيما اوراق اليوم المتناثرة من بعبدا الى بيت الوسط فضحت وجود هذا المطلب بالثلث المشهود والطريق الأقصر والأسهل..

السابق
منصّة «المركزي» للدولار: سيصل سعر الصرف الى 10 آلاف ليرة؟!
التالي
«حزب الله» يُتاجر باللقاحات الروسية جنوباً..والثوار ينبشون أوكار الإحتكار!