قرابة العاشرة من ليل امس، هز إنفجار كبير بلدة انصارية، وسُمعت اصداؤه في مختلف القرى المحيطة، وخصوصاً ان مكان التفجير يقع في احراج من الصنوبر في خراج البلدة .
وفي حين هرَّع الأهالي لإستطلاع الخبر وضربت القوى الأمنية طوقاً مُحكماً في المكان، وإنتشرت روايات مختلفة عن سبب الإنفجار، ولم تتّضح الصورة بعد.
وحتى الساعة لم تصدر قيادة الجيش اي بيان او توضيح، كما لم تتبن اي جهة التفجير، بينما كان لافتاً نفي “حزب الله” علمه بالحادثة!
طوق امني وتعتيم
وفي معلومات متقاطعة من مصادر عدة، تبين لـ”جنوبية” ان بمجرد التفجير عمدت قوة امنية صغيرة من “حزب الله” الى إغلاق المنطقة، وهي منتشرة في الارجاء وتعتبر المنطقة أمنية في باطنها ولكنها مدنية الظاهر كونها منطقة حرجية ويرتادها رواد من مختلف المناطق المجاورة.
وقد عمدت هذه القوة من “حزب الله” الى تطويق المكان ولم تسمح لاحد من الاقتراب، في حين منعت القوى الامنية الناس من الوصول الى المنطقة وعلى بعد اكثر من 2 كيلومتر.
إقرأ ايضاً: «حزب الله» يتوعد الثوار..واللبنانيون يتصارعون على «الغذاء المدعوم»!
واليوم زارت مجموعة من فاعليات البلدة مكان الانفجار . وينقل احد هؤلاء لـ”جنوبية” ان مسرح الانفجار “نظيف تماماً” باستثناء وجود شظايا وفتحات في بعض الصخور.
وفي حين يتكتم “حزب الله” عن التفجير وينفي علمه بسببه، علمت “جنوبية” ان فرضية تفجير الاسرائيليين لدروون سقطت بسبب عطل تقني هي الارجح، في حين غلّبت مصادر اخرى ان يكون سبب التفجير هو “حزب الله” والتدريبات التي تجري عادة ليلاً في بعض المناطق الحرجية.
رواية “حزب الله” : ماكينة عصافير!
ولاحقاً سرب “حزب الله” رواية لم يؤكدها اي طرف او القوى الامنية ان سبب التفجير، ناتج عن انفجار بطاريات ماكينة لصيد الطيور كانت موضوعة داخل صندوق حديدي، تخص احد المواطنين في انصارية!
