احتجاجا على الانهيار الكارثي لليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي والأوضاع الاقتصادية والمعيشية، نظم محتجون في ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك الأثرية من المدينة وقرى الجوار، يوم أمس، تحركا احتجاجيا وانطلقوا في مسيرة تحت شعار “القرار للشعب”، جابت أسواق بعلبك التجارية، مرورا بساحة ناصر وشوارع بعلبك.
وأشار عضو اللقاء التشاوري لأبناء بعلبك الهرمل، الشيخ عباس يزبك، والناشط في حراك المدينة، ان “المسيرة أمس هي صرخة بوجه أهل السلطة وحماتها وكل المنظومة الفاسدة القائمة على التحالف “الميلشياوي” و”المافياوي”، تعبر عن حالة الغليان في المدينة والرفض الشعبي لما آلت اليه الظروف المعيشية والاقتصادية، وكذلك الخوف والقلق على مصير البلاد”.
اقرا ايضاً: نصرالله «يُسقط الهيكل».. اللبناني!
وفي حديث لـ “جنوبية” قال الشيخ يزبك ان مجموعات الثورة في بعلبك تداعت من أجل القيام بمسيرة للتنديد بالسلطة وامعانها بالفساد والتهرب من مسؤولياتها”، مشيرا ان “ثمة من يحمي سلطة الفساد وهو من يتحمل المسؤولية الأساسية باستمرار حالة الانهيار والاهتراء وكذلك زرع اليأس”.
وأكد انه في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة المواطن في ظل الانهيار والفساد المضاعف والتهريب والنهب والفلتان الأمني، السلطة السياسية ومن يحميها يستفيدان من الانهيار واليأس السائد بدلا من إيجاد الحلول”.
كما لفت الشيخ يزبك ان منطقة بعلبك تعاني من الفلتان الأمني وغياب الدولة عن حماية المواطنين لصالح قوى الأمر الواقع، وهو ما يدفع المواطن السكوت عن جوعه ومعاناته، إضافة الى الخيانة والقاء التهم في وجه كل من يرفع الصوت عاليا”، وتابع “لكن في النهاية الناس أمام مصير صعب فالجوع يدق أبوابها”.
ورأى ان “العام الفائت نزل المواطنون الى الشارع في ثورة 17 تشرين من أجل الوطن، ولكن اليوم الناس تثور اليوم بسبب الأزمة المعيشية الخانقة الفقر والجوع”، مشيرا ان “الأهالي في بعلبك يتعرضون للتخويف والترهيب وتمارس عليهم الضغوطات وهو ما يدفع الناس الى التحرّك لإنقاذ مصيرها لا سيما انه أغلبية من أهالي بعلبك تئن من الجوع باستثناء من يتقاضون رواتب بالدولار فهم أقلية وهم بمنأى عن الأزمة”.
الى ذلك أكد الشيخ يزبك ان التحركات في بعلبك مستمرة، وثمة دعوات من وقت الى آخر لتنظيم المسيرات الاحتجاجية، علما ان السلطة ومن يحميها يحاولون زرع اليأس في قلوب الناس وإيهامهم أنهم لا يستطيعون تحقيق مطالبهم”.
وختم الشيخ يزبك بتأكيده، ان المسيرة التي جابت شوارع بعلبك أمس تعبر عن الأكثرية الخائفة والشبه يائسة في بعلبك في ظل حكم قوى الأمر الواقع”.
