لبنان العالق بين السيء والأسوأ!

مخاوف من فلتان امني في لبنان

هل فقد بعض اللبنانيين إيمانهم بالله وبأنفسهم حتى أصبحوا يلدغون من الجحر مرات ومرات (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)؟ هل أصبح عقول بعضهم “مخربة” حتى يجربون المجرَّب من جديد؟. فالحقيقة أن اللبنانيين في جهنم لأن زعماء وأحزاب السلطة حوّلوا لبنان الى جهنم، ما يهم اليوم هو واقع الحال. وهو نتيجة كارثية لأداء كارثي، انطلاقاً من أداء رئيس الجمهورية وصولاً الى أداء رؤساء الحكومة المتعاقبين وأداء رئيس مجلس النواب. الكارثة قد وقعت ولا يهم ما اذا اتفقوا أو استمروا على خلافاتهم، فالعبرة في تغييرهم، لأن النتيجة اليوم جنون سعر صرف الدولار والغلاء، فأصبح الجميع في “عصفورية” ستشهد على فقدان العقل والتعقل لدى معظم اللبنانيين. ومن تسبب بهذه الكارثة وهذه الجريمة غير مؤهل لا لقيادة سفينة الحل ولا حتى في التواجد عليها.

إقرأ أيضاً: لبنان يَحط في «جهنم»..جباعي لـ«جنوبية»: السيناريو اللبناني أسوأ من النموذج الفنزويلي!

إن الرؤساء والزعماء وأحزاب السلطة التي يرأسونها هم مسؤولون مباشرة عن أكبر جريمة مالية بتاريخ البشرية، بالإضافة الى مسؤوليتهم عن جريمة تفجير العصر بتفجير بيروت وقتل أهلها. فهم نهبوا وسمحوا بنهب أموال وأرزاق الناس وودائع الناس في المصارف، مع مدراء هذه المصارف وحاكم مصرف لبنان. وهم ساهموا مباشرة أو بالإهمال الجرمي بقتل اللبنانيين في بيروت. وبالتالي لا يحتاج اللبنانيون أن يختاروا بين السيء والأسوأ، و آخر هم اللبنانيين تحديد من هو الأسوأ،، فالأسوأ هو المستقبل القاتم الذي يقودهم إليه قادة قطار جهنم. وعلى اللبنانيين أن يرفضوا الاغتيال الجماعي وأن يتجنبوا الانتحار الجماعي. ولا يكون ذلك إلا باستعادة ثقة المجتمع المحلي والعربي والدولي، وبالتخلص من هذه السلطة الفاسدة عبر إعادة إنتاج السلطة بالطرق الدستورية أو بتغيير قد تفرضه الثورة في الشارع. وقد تكون الفوضى هي الأسرع من كل شيء، وهل يتمكن عندها الجيش الذي “يفتقر” باضمحلال “معاشات عناصره وضباطه من الحد منها، إذا ما رفض المساهمة بها؟ إن النزول الى الشارع والتعبير الحاشد هو متنفس الحرية الذي قد يسهم بالوصول الى الحق. “تعرفون الحق. والحق يحرركم!

السابق
الدولار الإثنين بـ 7 آلاف؟
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/03/2021