شكّل قرار حكومة السودان المفاجئ القاضي بسحب الجنسية السودانية من آلاف اللاجئين السوريين وإسقاطها عن الآلاف الآخرين صدمة كبيرة، حيث سلط تقرير صادر عن صحيفة “الغارديان” الضوء على معاناة نحو 150 ألف لاجئ سوري في السودان ومعاناة مستقبلهم بعد صدور القرار.
وشددت الصحيفة على أن قرار الحكومة السودانية ترك عدداً كبيراً من السوريين عالقين داخل البلاد وخارجها، خاصة أن الآلاف منهم حصلوا على الجنسية السودانية وبدأوا بالفعل حياة جديدة.
وقالت سيدة سورية للصحيفة أنها الآن تنتظر الحصول على تأشيرة، “ولا تعرف متى سيحدث ذلك، بعد أن تم تأجيل زفافها بسبب جائحة كورونا”.
إقرأ أيضاً: لمتضرري الإنفجار واللاجئين السوريين.. 100 مليون يورو ستوزّع في لبنان!
بدوره قال الشاب “محمد شكري”: “أنتظر منذ نحو ثلاث سنوات، البت في طلبي للحصول على الجنسية السودانية، والآن اشعر وكأني في السجن، لأني لا أستطيع مغادرة السودان إلى أي مكان بأوراق هويتي السورية، ولا يمكنني العودة إلى الوطن لأني سأضطر إلى الخدمة العسكرية مع النظام للأبد”.
وقبل أشهر أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، “عبد الفتاح البرهان”، قراراً بسحب الجنسية السودانية وإلغاء توجيهات، صدرت في عام 2014، بمنح الجنسية السودانية بالتجنس، وتم إسقاط الجنسية السودانية عن 3548 شخصاً.
وبحسب وزارة الداخلية السودانية فإن القرار جاء على خلفية “تقارير طبية أو أمنية سالبة بشأن هؤلاء الأشخاص أو لأنهم حصلوا عليها بما يخالف القواعد القانونية للحصول على الجنسية”.
