بالفيديو: بعد 13 شهراً على إستهداف قاعدة عين الأسد الأميركية..إيران لم «تعلم» أنها فارغة!

قاعدة عين الاسد

عام وشهر على اغتيال اميركا لقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، ولا تزال ايران تتوعد بالرد الفعلي على هذا الإغتيال واعتبارها ان استهدافها لقاعدة عين الاسد العراقية والتي يتمركز فيها الجيش الاميركي كان “دفعة على الحساب” وليس كله.

وفي توقيت لافت ومثير للغاية ولا سيما بعد استهداف القوات الاميركية لمليشيات ايران في البوكمال كدلالة على ان ادارة الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن يضع في حساباته التفاوض والعقوبات والحل العسكري مع طهران، سربت الإدارة الاميركية صوراً ومعلومات ان الاستخبارات الايرانية فشلت كالحرس الثوري في معرفة حقيقة ان القاعدة جرى اخلاؤها قبل الاستهداف وان الاضرار كانت “صوتية” و”فراغية” وفشلت الضربة فشلاً ذريعاً بينما رجحت التسريبات ولو بشكل ضعيف فرضية ان تكون طهران تعمدت عدم استهداف جنود اميركيين وقتلهم خوفاً من غضب اميركا وردها الواسع.

ويبدو ان هذا التسريب تأكيد جديد لطهران على ان الموازين العسكرية ليست لمصلحتها وان الرد على اي عمل ايراني سيكون صاعقاً وفق ما توحي التصريحات الاميركية والاسرائيلية في الايام الماضية.

لقطات جديدة

ونشرت قناة “سي بي إس نيوز” الأميركية لقطات فيديو جديدة توثق لحظة سقوط صواريخ إيرانية على قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق، حيث نفذت طهران هجوما في الثامن من يناير 2020، ردا على استهداف الجنرال في الحرس الثوري، قاسم سليماني، بضربة أميركية أدت إلى مقتله قرب مطار بغداد في الثالث من الشهر ذاته.

وتظهر اللقطات التي بثت في برنامج ” ستون دقيقة” الإخباري، الصواريخ الباليسيتية الإيرانية تسقط على مواقع في أكبر قاعدة عسكرية تابعة للجيش العراقي، والتي تستضيف قوات أميركية. وقالت القناة إن طائرة من دون طيار صورت  اللقطات.

وفي تغريدة برنامج “ستون دقيقة” المرفقة، يظهر جزء من اللقطة، فيما يمكن مشاهدتها بالكامل في فيديو الحلقة الكاملة للبرنامج الإخباري. 

وذكرت القناة الأميركية أن اللقطات التي بثها برنامج ستون دقيقة “لم تعرض من قبل”.

ضعف الاستخبارات الإيرانية

وقال مراقبون أمنيون عراقيون إن التقارير تظهر بوضوح ضعف الاستخبارات الإيرانية التي لم تتمكن من كشف عملية الإخلاء، فيما قال آخرون إن من المحتمل أن تكون إيران عرفت بالإخلاء لكنها أرادت أن تتجنب أي “انتقام أميركي” في حال سقوط قتلى في صفوف جنودها.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يُناور في «محاكاة» الراعي تمهيداً.. للهجوم الكبير!

وقال الخبير الأمني العراقي، معتز الجبوري، وهو أيضا ضابط سابق في الجيش العراقي، إن “القوات الأميركية قامت بعملية إخلاء واسعة شملت مئات الجنود وعشرات الآليات والطائرات من دون أن تكتشف الاستخبارات الإيرانية هذا”.

وبحسب الجبوري، الذي تحدث لـ “موقع الحرة” فإن “إيران اعتمدت على صور أقمار صناعية تجارية تمتلكها الولايات المتحدة، لضرب أهداف تابعة للولايات المتحدة”، وعجزت عن اكتشاف عمليات الإخلاء مما “يكشف ضعفا كبيرا في أداء هذه الاستخبارات” على الرغم من أنها “تتحرك في العراق بحرية”.

المليشيات العراقية آخر من يعلم!

وأضاف الجبوري إن “إيران تمتلك ميليشيات موالية لها على بعد كيلومترات من القاعدة، متمركزة في مدن القائم وعكاشات وهيت، وكونها لم تستطع اكتشاف حركة الإخلاء يضع علامات استفهام كبيرة عن مدى فاعلية الجيش الإيراني في أي مواجهة محتملة”.

وبحسب تقرير برنامج 60 دقيقة، الذي تبثه قناة CBS الأميركية فإن الضربة الإيرانية كان من الممكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة بالقاعدة.

لكن الضربة أدت إلى إصابات محدودة نسبيا، كان أغلبها عبارة عن ارتجاج في الدماغ أصاب أكثر من 100 جندي، ولم يقتل أحد في الهجوم.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الاثنين 1/3/2021
التالي
«حزب الله» يسترضي «أمل» صحياً..و«صحراء البقاع» بلا ماء ودواء ومحروقات!