جعجع في هجوم ناري على «التيار» و«الحزب»: تحالفهم شيطاني.. لا يمكن حلّه!

سمير جعجع

في خضم التوترات التي تعصف العلاقة بين التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله “الحليف”، وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما يجري بينهم بالملهاة المأساة قائلاً: “تحالفهم شيطاني اقحم البلد في اتون جهنم. وكل ما يرد في بياناتهم لا اصدق كلمة واحدة منه. لا التيار في وارد فك تحالفه مع الحزب والعكس، فهم من خلال شراكتهم هذه، يسعون الى تحسين مواقعهم ومكاسبهم السلطوية والتحالف مبني على مصالح مشتركة على حساب الدولة” مشيراً الى ان “مصالح جهنمية جعلت وجودهم متعلقا بارتباطهم هذا، فإن فكوه سقطوا وفقدوا عنصر قوتهم الاساس. فليطمئن القلقون تحالف مار مخايل لا يمكن ان يحله اي من الطرفين”.

أضاف للـ”مركزية” اليوم الأربعاء: “اما المضحك المبكي فهو ما ورد في بيان التيار عن ان حزب الله لم ينفذ بند بناء الدولة ومكافحة الفساد… فهل يعقل لحزب هو anti دولة ان يبني دولة؟ ثم ماذا عن اداء التيار بالنسبة الى بنائها ومكافحة الفساد .فالرئيس ميشال عون منذ استلم الحكم، سرت اوسع موجة فساد والاتهامات اكثر من ان تحصى لجهة التوظيفات العشوائية والمحسوبيات في الادارة، والتشكيلات القضائية المجمدة ناهيك عن مسلسل المأساة المتواصل مع الكهرباء وصولا الى انفجار مرفأ بيروت وما سبقه واعقبه وفصول تعداد حصيلة ممارساتهم في السلطة لا تنتهي. الطرفان متعادلان في بند الفساد والدولة”.

وأصرّ جعجع ان الحل عبر الانتخابات النيابية المبكرة، قائلاً: “اذا تعذر ذلك، انذاك يمكن الاتكال على المنظومة الحاكمة لانها بممارساتها هذه ستسقط نفسها بنفسها، ويغرق المركب بمن فيه”.

ورداً على سؤال عن الاهتمام الدولي المتزايد عربيا وغربيا بلبنان وهل يمكن ان يؤتي ثماره بالضغط على السلطة للافراج عن الحكومة وتنفيذ المبادرة الفرنسية، أكّد جعجع ان البيانات تبقى مجرد مواقف على رغم اهميتها، لكن “لا احد يحك جلدنا مثل ضفرنا” خصوصا ان دول العالم قاطبة منهمكة في سبحة مشاكل لا تنتهي وليس احد منها في وارد ترك اهتماماته للانصراف الى فك شيفرات ازمتنا. وقال: هم يكتفون بتقديم النصح والمشورة وتحكيم الضمائر وتشكيل حكومة مستقلين اختصاصيين لكنهم يبتعدون لعدم التجاوب وبعد معاينة ممارسات الحكام، وهو امر طبيعي ما دامت مصالح هذه السلطة وتحديدا التيار الوطني الحر وحزب الله والحلفاء تتناقض مع مضمون الدعوات الانقاذية”.

السابق
اهداءً لروح لقمان.. تواقيع لنزع سلاح حزب الله!
التالي
أكثر من 30 ألف حبة كبتاغون في مطار بيروت.. مُرسلة الى السعودية!؟