هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم السبت 6/2/2021

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

على رغم كل ما هو حاصل في لبنان من معاناة غالبية الشعب اللبناني من الاختناق الإقتصادي-الحياتي، وسقوط الكرامة عن معيشة معظم الناس، فإن أجواء فصول السياسات السلبية، خصوصا المتعلقة بانسداد مسار التأليف الحكومي، كانت مستمرة حتى ليل أمس، وإن كان قد مر فصل تقريبا على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة.

رئيس البرلمان نبيه بري نقلت عنه النهار من جديد اليوم: “أن المشكلة في عدم التأليف هي من عندياتنا ونص، على أساس أنه إذا تلقينا دعما من دولة من الخارج، لا يعني أننا غير مسؤولين، ويبقى العائق داخليا”.

نائب الأمين العام ل- “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم من جهته، أكد أن “الحزب مع تأليف الحكومة، ويريدها في أسرع وقت ممكن” … وشدد على أن “المشكلة الأساسية في عدم تأليفها هي داخلية، وأن التأثير الخارجي يبدو الآن محدودا”.. وأعلن قاسم أنه إذا “اتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تنجز الحكومة، والحزب يقبل بما يقبل به الرئيسان”، داعياالى “تدوير الزوايا لحل المشكلات العالقة”.

لكن بصيص رجاء وأمل ظهر صباح اليوم، عبر أوساط مطلعة أفادت للجمهورية: أن تحريك مسار التأليف سيتبلور في اليومين المقبلين، لدى عودة الحريري من جولته في مصر وأبو ظبي وباريس، علما أن فرنسا تلقت دفعا إيجابيا من إدارة بايدن في ما يخص لبنان، وأن ثمة مبعوثا فرنسيا سيزور لبنان قريبا.

في أي حال، إذا كان لا بد من الإشارة الى تواصل أميركي- فرنسي محدد حيال لبنان، فمن البديهي أيضا الإشارة الى اتجاه إدارة بايدن نحو وقف الحرب في اليمن، وشطب الحوثيين من لائحة الإرهاب، ولما لهذا التوجه من تأثيرات قوية في أوضاع الخليج والمنطقة، ولبنان ضمن المنطقة.

قضائيا-أمنيا، تستمر التحقيقات بقضية اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، الذي وجد قبل ثلاثة أيام مقتولا في سيارته، في العدوسية الجنوبية.

في الغضون كورونيا، استمرار أعداد الوفيات في لبنان في منحاه التصاعدي، دفع بلجنة كورونا الوزارية الى تمديد حالة الإقفال مع التخفيف التدريجي لها، وعلى أربع مراحل، وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل 67 حالة وفاة، و 2496 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

تفاصيل النشرة، نبدأها باللائحة الحكومية لتحديث استراتيجية مواجهة كوفيد 19.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

إذا كان للوطن هوية، فهو إكتسبها من قلم نفوس السادس من شباط.

لو كانت الوطنية لغة فإن أبجديتها وحركتها، تكرست من الألف في “أمل”، إلى كل اللاءات المرفوعة في وجه حروف العلة الفئوية والتسلط والإستتباع والتقسيم.

إن بات لبنان لا حكم عليه إسرائيليا ولا إتفاقات إذعان، فإن الطابع العربي الخالي من أي تطبيع دمغته حركة “أمل” والقوى الوطنية عبر هذه الإنتفاضة، التي فرضت معادلة جديدة لصياغة إرادة وطنية لبنانية، تسعى لإنهاء الحرب والتقسيم ولتحقيق الوفاق الذي يكرس الوحدة الوطنية والمقاومة، ويحسم الخيار العروبي لمرة واحدة.

هكذا أخذ الرئيس نبيه بري بيد لبنان، وعبر به من العصر الإسرائيلي الخانع، إلى العصر العربي المقاوم، مع تأشيرة لا عودة إلا بالتحرير المنجز.

فتحت الإنتفاضة ببصمات نبيه بري الطريق أمام إتفاق الطائف، وعبدت دروب المقاومة حتى إندحار آخر جندي صهيوني، وأسدلت الستار على كل كومبارس صامت في حقبة، بات حتى التفكير بإعادة عقارب الساعة إليها أضغاث أحلام، بعد تكريس معادلة قوة لبنان في مقاومته… ولا مكان فيها للضعف والضعفاء، ولا لإتفاقات شبيهة بالسابع عشر من أيار.

لمن ما زال لا يفقه القراءة، سينصف التاريخ الحديث رجلا اسمه نبيه بري…أراد لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه… فكان له ما أراد قولا وفعلا، ومقدمة الدستور تشهد، ولا عزاء لمن لا يقرأ في كتب الكبار، من صناع هذا التاريخ.

ولمناسبة ذكرى 6 شباط، ترقبوا الفيلم الوثائقي (لحد التطبيع) الذي تعرضه الـNBN عند الثامنة والنصف من مساء اليوم.

كورونيا، العداد ما زال مقلقا ومؤشره سلبيا، إذ سجلت آخر حصيلة يومية حوالى مئة وفاة. في هذه الاثناء، يواجه لبنان إمتحان إعادة الفتح التدريجي للبلد على أربع مراحل، بدءا من بعد غد الإثنين. القرار ذات الصلة لن يكون بحاجة لانعقاد المجلس الأعلى للدفاع، إذ سيتم الإكتفاء بما تم التوافق عليه في اللجنة الوزارية، وصدر اليوم عن رئاسة الوزراء على شكل تحديث لإستراتيجية مواجهة الوباء.

على مسار إستراتيجية مواجهة الفراغ الحكومي، كلام حذر عن تنشيط الإتصالات الداخلية خلال الأيام القليلة المقبلة، بدفع فرنسي – أميركي. ومن رحم هذا الدفع زيارة مرتقبة يقوم بها مبعوث رئاسي فرنسي خاص إلى بيروت قريبا.

إلا أن دعما من الخارج “لا يعني أننا غير مسؤولين فالعائق يبقى داخليا، والكرة في ملعبنا والقصة عند عندياتنا ونص، على ما قال الرئيس بري الذي أشار إلى أن الموقف الفرنسي الأميركي جيد.

وفي هذا الشأن يبدو أن موقف واشنطن يتلاقى مع موقف باريس، في التأكيد على المبادرة الفرنسية بقوة، والضغط على الأطراف التي تعرقل ولادة الحكومة، في سعي للوصول إلى إبصارها النور بسرعة.

مصداقا لهذا الواقع، حاول “التيار الوطني الحر” اليوم مجددا، رمي الكرة في ملعب الرئيس المكلف، إذ دعاه إلى مراجعة الأسس التي ينطلق منها في عملية التشكيل، وطالبه بأحترام دور رئيس الجمهورية.التيار البرتقالي رأى من جهة أخرى، أن تفاهمه مع “حزب الله” لم ينجح في بناء مشروع الدولة، وأن تطويره هو شرط لبقاء جدواه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

بحبس الأنفاس، يدخل لبنان يوم الاثنين المقبل في مسار الخروج التدريجي من الإقفال العام، وأمامه عدد وفيات يزيد المحاذير من خطورة كورونا وانتشاره المتفاقم، مقابل الحاجة الملحة لوعي المواطن حفظا لانجازات أسابيع الإقفال.

هذا التحدي الذي يجمع النقيضين – الضرورة المعيشية والمخاطر الصحية – يشكل عبئا غير مجرب الى الان، وكأنه مغامرة لا بد منها للحفاظ على ما تبقى من عافية الوطن الممزق اقتصاديا، والمعطل سياسيا بانتظار المبادرات والاتصالات..

وفي السياق الحكومي ، قالت مصادر مواكبة لقناة “المنار” إن السعاة المحليين مستمرون في محاولة الدفع ايجابا نحو التأليف وتقريب وجهات النظر. وضمن هذا الخطاب جاء تاكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “الكرة تبقى في ملعب اللبنانيين أنفسهم حيث يبقى التشاور حول التأليف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، الى أن يتوافقا”.

توافق وطني عابر للتحديات أرساه في مثل هذا اليوم، تفاهم مار مخايل بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” في العام 2006 ، لتبقى العين على تجربة مديدة تواكب التطورات والمستجدات وتقدم نفسها – كما فعلت منذ البداية – نموذجا للتقارب الذي يدفع لحماية الداخل..

في الشان الخارجي، لا اختلاف على حقيقة النوايا الأميركية تجاه دول وحركات المنطقة، وما اختلاف الاسلوب بين ترامب وبايدن إلا لاعادة توضيب مرحلة متوترة اميركيا، الى أخرى أكثر تركيزا على انضاج ملفات ساخنة تصحيحا للمكاسب الاميركية..

وبهذه الخلفية يتعامل اليمنيون مع إعلان إدارة بايدن وقف دعم العمليات العسكرية السعودية ضدهم، فيؤكدون أن الأمور في الأفعال وليس الأقوال، وأن يمنهم الصامد قادر بكل عزم على مواصلة التصدي للعدوان، بما ملك من قدرات ذاتية وإرادة عالية على الصبر والمواجهة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

اليوم 6 شباط…خمسة عشر عاما وهذا التاريخ من عام 2006 محور الحياة الوطنية، تأييدا او معارضة. خمسة عشر عاما وهو موعد للقاء والسلام، لا ذكرى للفراق والحرب. واليوم يبقى 6 شباط عيدا لوثيقة تتجدد ولتفاهم قديم – جديد، ففي المحصلة كل التفاهمات سقطت إلا هو، وكل التحالفات فشلت إلا هو.

وفي الذكرى، رأى “التيار الوطني الحر” مناسبة للتمعن في التفاهم، فهو جنب لبنان شرور الفتنة والإنقسام وحماه من اعتداءات الخارج، فردع إسرائيل وصد الإرهاب، لكنه من جهة أخرى لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون”، واعتبر “التيار” أن تطوير التفاهم باتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرط لبقاء جدواه، اذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به في معركة بناء الدولة وانتصار اللبنانيين الشرفاء على حلف الفاسدين المدمر، لأي مقاومة أو نضال.

هذا في الذكرى، أما في اليوميات السياسية، فدعوات خارجية مستمرة لتشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية، تنفذ الإصلاحات كشرط لتقديم دعم هيكلي طويل الأجل للبنان، وهذا ما يلتقي بوضوح مع الإرادة اللبنانية التي يعبر عنها بالدرجة الأولى، رئيس الجمهورية والفريق السياسي المؤيد له.

ومع التأخر الحاصل في التشكيل، الدعوة مكررة إلى رئيس الحكومة المكلف إلى استخلاص العبر ومراجعة الأسس التي ينطلق منها في عملية التأليف، بما ينتج حكومة قادرة بتوازناتها ووزرائها المتخصصين والقادرين، وببرنامجها الواضح والمحدد بفترة زمنية، على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحمل المسؤولية باتخاذ القرارات المصيرية، في السياسة والأمن والاقتصاد والمال والغاز والحدود. والدعوة قائمة دائما إلى التزام روح الميثاق ونص الدستور، في احترام موقع رئيس الجمهورية ودوره، والتوقف عن محاولة قضم الصلاحيات وضرب الشراكة، وعودة المحاولة لوضع اليد على حقوق الذين اختاروا من يمثلهم وفقا لقواعد الدستور والميثاق.

وعن الجولات الخارجية، تأكيد بأن العلاقات الإقليمية والدولية ضرورية جدا، إذا كانت بهدف تأمين الدعم للاستقرار السياسي، فضلا عن المساعدات المالية او حتى الصحية للبنان، أما اذا كان البعض يهدف الى استغلالها في محاولة جديدة لفرض معادلات داخلية انتهى مفعولها منذ زمن، فالجواب هو إياه منذ اليوم الأول: المدخل الوحيد الى الحكومة الناجحة هو باب القصر الجمهوري اللبناني، من خلال ثلاثية احترام الميثاق وتطبيق الدستور، والتزام المعايير الواحدة.

تبقى أخيرا وليس آخرا، معركة الحياة أو الموت مع الفيروس القاتل، التي نتناول آخر تطوراتها في سياق النشرة، مباشرة مع نقيب الاطباء في بيروت البروفسور شرف أبو شرف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

إعدام لقمان سليم، لإرهاب الأحرار وإفهامهم أن هامش السماح لدى قوى الاستبداد ما عاد يحتمل اصواتا صادحة بالحرية، هذه الخطوة لم ترهب هؤلاء، بل حفزتهم وأيقظتهم وستخرجهم من منطقة الراحة التي يقبعون فيها.

يضاف الى هذا المعطى، أن إعدام لقمان الذي أحدث صدى عظيما في المؤسسات الدولية والأممية، وفي الدول التي تعتبر الحرية مقياس حياة للشعوب ، جاء شبيها باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكوكبة شهداء ثورة الأرز.

فإذا اختلفت الظروف والحسابات بين تلك الجرائم وجريمة إعدام لقمان، فإن المجرم بالنسبة إليها واحد، والدوافع الكامنة وراء الفعل الشنيع واحدة، وهذا يحتم التدخل لملاقاة القوى المجتمعية الحية في لبنان، حماية للنموذج الكوني الذي يمثله لبنان، وليس لأسباب إنسانية فقط.

وللغرابة، فإن تغليب أهل المنظومة الأنانيات والمصالح الخاصة على مصلحة الدولة والشعب، الذي يموت بالآلاف تحت وطأة المرض والجوع وفقدان سقف السيادة، هو الذي يحرك هذه الدول ايضا، لأنها ترى في هذه التصرفات الخيانية جريمة، أخطر من تلك التي أودت بلقمان.

في هذا السياق يندرج الدفع الدولي والعربي لتشكيل حكومة مهمة، بما يشكله ذلك من صيانة للوعاء الحاضن، عنينا الدولة اللبنانية. وفي سياق جانبي متصل بما يرتكب في حق الدولة والكيان، كان لافتا بيان “التيار الوطني الحر” في الذكرى الخامسة عشرة على تفاهم مار مخايل، حيث رأى “التيار” أن التفاهم مع “حزب الله” أدى غايته على صعيد حماية لبنان من إسرائيل، لكن لم يؤد الغاية المرجوة منه على صعيد بناء الدولة.

التمايز قد يكون تكتيكيا كلاميا لقرص “الحزب” المتخلي عن “التيار” في معركته مع سعد الحريري ، لكن هذا لا يمنع أن الموقف يستند الى معطيات واقعية، قد بدأ رئيس الجمهورية وعهده والتيار يدفعان ثمنها شعبيا ودوليا.

في اليوميات، وزعت لجنة الكورونا البرنامج المرحلي لتخفيف الإقفال، وسط شكوك كبيرة بصحة التدبير، خصوصا أن نسبة الوفيات باتت تلامس المئة يوميا، وأعداد المصابين الثلاثة آلاف، فيما المستشفيات تختنق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

“صفر خوف”، هذه هي أول تغريدة لزوجة الشهيد لقمان سليم، مونيكا burgmen، بعد الإغتيال…

ربما أرادت أن تقول في هذه التغريدة: إذا كان الإغتيال لإخافتنا فلن نخاف، وربما بهذه التغريدة أرادت أن تفرغ الإغتيال من هدفه المفترض.

ومن “صفر خوف” لدى الزوجة، إلى قرار بالمواجهة لدى شقيقته رشا الأمير.. رشا تتصرف بتأكيد أن لا ثقة لها بالسلطات الرسمية: “طلبت نقل الجثة من مستشفى في الجنوب إلى مستشفى الجامعة الأميركية، طلبت طبيبا شرعيا غير الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة وقدم إفادة ببضع سطور بخط اليد، وهناك نقاش حول احتفاظها بهاتف لقمان ولم تسلمه إلى الجهاز الذي يتولى التحقيق، وهو شعبة المعلومات.

اغتيال لقمان حدث على مستوى الطائفة الشيعية، فهو أول اغتيال يطاول شخصية شيعية منذ العام 2005، باستثناء هاشم السلمان الذي اغتيل أمام السفارة الإيرانية في العام 2013.

فهل اغتيال لقمان سليم هو فاتحة اغتيالات؟ سؤال يطرحه كل اللبنانيين والأجوبة مطلوبة من السلطة التنفيذية التي من واجباتها:إما الطمأنة وإما التحذير، اللهم إلا إذا اعتبرت نفسها عاجزة عن اتخاذ أي خطوة، تماما كما عجزها عن وقف مئات ملايين تهريب المحروقات إلى سوريا وملايين تهريب الأدوية والمواد الغذائية، وهي سلطة متسلحة بأن ليس بالإمكان مطالبتها بالإستقالة لأنها أصلا مستقيلة، فيما الحكومة البديلة عالقة بين بعبدا وبيت الوسط، ظاهرا، وفي أكثر من عاصمة إقليمية ضمنا.

أما فضيحة الفضائح التي يندى لها الجبين، وتشكل مضبطة عجز واتهام لكل السلطات السياسية والعسكرية والأمنية، فهي التهريب من لبنان إلى سوريا…

وقبل الدخول في تقرير فضيحة الفضائح في التهريب، تطور سياسي من خلال موقف لافت “للتيار الوطني الحر” من تفاهم مارمخايل مع “حزب الله”. “التيار” يعتبر “أن التفاهم لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون”. هذا الموقف الذي يأتي بعد خمسة عشر عاما على التفاهم، هل هو رسالة للأقربين، لتصل إلى الأبعدين.

فضيحة التهريب…كلن متورطون … يعني كلن، “ويا عيب الشوم”.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

حكومة مع تخفيف الإغلاق السياسي التدريجي، ينطلق بها الرئيس إيمانويل ماكرون بسلاح فرنسي وخرطوش أميركي، ويتحرك ماكرون بخطة رباعية الدفع مخصبة بالنووي الإيراني والتكليف الأميركي والتحفيز الأوروبي، والمشاركة السعودية.

ولبنان على المائدة العالمية، سيتأثر بالطرود المركزية والمياه الدولية الثقيلة وسيجري اختبارا على إطلاق “مسبار” صاروخه الحكومي، بعدما أخفقت كل المحاولات السابقة وارتطمت بثلث أرضي معطل وبمجموعة الخمسة “زائد واحد” الرئاسية.

وعلى جدول أعمال الإليزيه زيارة لماكرون لكل من السعودية والإمارات، لم يحسم تاريخها بعد، وإن رجحت في الرابع عشر من شباط، وهي تندرج ضمن تحرك الرئيس الفرنسي على المفاعلات النووية. لكن ماكرون لم يفصل الملفات ويشغلها بمحرك واحد حيث ستشهد الأيام المقبلة على تواصل مع الرئيس المكلف سعد الحريري.

واستنادا إلى “نسيب” فرنسا النائب سيمون أبي رميا، فإن هناك لقاء في باريس سيجمع الحريري بماكرون في غضون أيام، وعبر هذا اللقاء سيجري التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بيروت، وفي مرصد نيابي آخر كشف النائب سيزار المعلوف أن الحريري اتصل بماكرون من أجل فتح منافذ التأليف. وقال المعلوف إن “الحريري لا يقوم بزيارة سياحية إلى الخارج إنما باستقطاب الغطاء من الدول العربية”.

لكن هذه العجلة السياسية، وإن بتقليص شروطها، لا يبدو أنها هزت المياه الراكدة في البحيرة اللبنانية، لم يحركهم الوباء ولا الأمن المتفلت، أو حتى سرقة النفط والغاز بعد شهرين من الحقول اللبنانية، والتي ستكون من جرائم العصر المالية ما لم يستدرك لبنان خطر نهبها بصنارة إسرائيلية.

والثروة في البحر، لم تدفع المسؤولين الى إنهاء الخلافات التي تتنقل من بيان إلى آخر، وقد اعتلت اليوم بيان السادس من شباط ذكرى التفاهم الشهير بين “التيار” و”حزب الله”. ولم يكن خافيا أن بيان المجلس السياسي للتيار في المناسبة المنهكة، جاء متأثرا بجراحه وقد أصابته شظايا السنوات الخمس عشرة، وثقل علاقة من التحالف اللدود.

ودعا المجلس السياسي للتيار رئيس الحكومة المكلف، إلى استخلاص العبر ومراجعة أسس عملية التشكيل وروح الميثاق ونص الدستور، في احترام موقع رئيس الجمهورية ودوره والتوقف عن محاولة قضم الصلاحيات وضرب الشراكة وعودة المحاولة لوضع اليد على حقوق الذين اختاروا من يمثلهم وفقا لقواعد الدستور والميثاق.

وظهر أن “التيار” يربط بين الحكومة وتفاهم مار مخايل، إذ رأى أن تطوير هذا التفاهم في اتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرط لبقاء جدواه، إذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به معركة بناء الدولة وانتصار اللبنانيين الشرفاء على حلف الفاسدين المدمر لأي مقاومة، أو نضال.

وفي معلومات للجديد، أن رئيس “التيار” جبران باسيل بدا غاضبا وشديد اللهجة حيال ما اقترح عن تأليف لجان عن إعادة إحياء التفاهم، وهو يريد بالتزامن أن يتحمل “حزب الله” مسؤولية دعمه للرئيس الحريري في مسألة تأليف الحكومة، وإن لم يسمه. وكما المفرد والمجوز مرة جديدة، فإن جبران يدافع عن رئيس الجمهورية والرئيس ميشال يحفظ حقوق باسيل، وبين الطرفين معادلة “لقيت الطبطة”.

ومع عزف منفرد لرئيس “التيار” ضد الاعلام والسياسيين معا، مستنكرا حملات التطاول على رئيس الجمهورية من جانب مجموعة سماها السفهاء في السياسة والإعلام، ويحذر هؤلاء من أن العدالة ستحاسبهم مهما طال الزمن، ويؤكد أن الحملات الظالمة لن تخفف من التصميم على محاسبة الفاسدين المتورطين في هدر المال العام، وأولئك الذين يستخدمون الإعلام للافتراء والتحريض.

وهذا التهديد لباسيل لن يهز باب إعلام يشرف على وضع النقاط على الحروف المعطلة، وإذا كان رئيس التيار وجنراله يستهدفان الجديد تحديدا، فان شيئا واحد قد يثنينا عن التوقف، وهو سوق كل المعطلين مخفورين الى تشكيل الحكومة، ووضع نهاية لمأساة اللبنانيين. أما غير ذلك، فإنهم يعرفون أعلى ما في الخيل ومستلزماتها.

السابق
بعد حملة التخوين.. نبض الجنوب يُشيد بموقف أسامة سعد من اغتيال سليم
التالي
المهن الحرة الصغيرة تختنق بالإقفال..والبقاع يترنح أمنياً ومعيشياً!