المهن الحرة الصغيرة تختنق بالإقفال..والبقاع يترنح أمنياً ومعيشياً!

دفن كوروني جنوباً
الاختناق بالاقفال وضيق الحال وبكورونا ومضاعفاته هي حال اللبنانيين من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب. ومع استفحال الجوع والعوز تتفلت الاوضاع الامنية ليغدو لبنان كله مسرحاً مخيفاً للعصابات الفالتة. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

بين الاقفال المهزوز لثلاثة اسابيع، واللاقفال الفعلي لمثلها، مع بهارات التخفيف التدريجي من الاقفال والقطاعات المغلقة، ارتفعت صرخة اصحاب المصالح الصغيرة والمستقلة والذين يعانون الامرين للاستمرار، بين قطاعات لم تعد من اولويات اللبنانيين، كمحلات الالبسة الجاهزة والاحذية الجديدة في حين انتعش سوق “الباليه” و”الاوتليت”.

وتقول مصادر لـ”جنوبية” ان  صرخات اصحاب المهن الحرة الصغيرة، كالسنكري والدهان والبلاط والبناء والقزاز والالمنيوم وغيار الزيت والدواليب والميكانيك وكهرباء السيارات ارتفعت ايضاً، لما لهذه المهن من علاقة بالحياة اليومية لكل لبناني ومصدر دخله المرتبط بعمله ونشاطه.

ويقود كل ما تقدم الى سؤال للمصادر وفحواه: ان اذا اغلق هؤلاء 3 اسابيع اضافية اي لمدة شهر ونصف، فمن يدفع ايجارات محالهم ورسوم الكهرباء والعمال وحتى الكلفة المعيشية اليومية لهم ولعائلاتهم!

وتتوقع ان يتراجع الاقفال سريعاً، مع إصرار الناس على العودة الى الحياة الطبيعية، لأن صوت الجوع والفقر والعوز والخوف من المجهول والمستقبل الغامض وفي ظل الغلاء الفاحش لكل شيء من محروقات ودواء وغذاء، اعلى بكثير من الموت “الكوروني” على قساوته وبشاعته، وما يعانيه المصاب به اهون بكثير من هذه المعاناة التي لا حدود لها ومستمرة منذ نهاية 2019.

دفن يومي كوروني جنوباً

الجنوب على موعد يومي مع التشييع والدفن الكوروني والسواد والحزن، يلفه كما البقاع وكل المناطق والمدن اللبنانية.

ففي بلدة طيردبا في قضاء صور، دفن خلال 48 ساعة سيدتان ورجل نتيجة مضاعفات بالفيروس، وسبقهم منذ اسبوع رجل من البلدة ايضاً.

إقرأ أيضاً: «الكورونا» يحصد أبناء العائلة الواحدة..وإبتزاز إغاثي يسابق إستمرار الإقفال!

وتخطى عدد المصابين بالفيروس في البلدة 260 إصابة، و عدد سكانها لا يتجاوز ال 6000 نسمة.

وفي قضاء صور توفي 3 مصابين بكورونا فيما دفن 4 متوفين في قضاء بنت جبيل.

انتفاضة اقتصادية على الاقفال

معيشاً، طالبت جمعية تجار صور وزارة الداخلية والبلديات والمعنيين:”بتعديل قرار إعادة فتح جميع القطاعات بشكل تدريجي، وإدراج المؤسسات التجارية في كل القطاعات ضمن المرحلة الأولى و السماح بإعادة فتحها بعد الضرر الذي تعرضت له في الفترة الماضية، مع التزام كل الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي بما يضمن سلامة المواطنين.

وشددت على أن التدهور الكبير في الوضع الاقتصادي، أدى الى تردي أوضاع بعض المؤسسات وإقفالها بشكل كامل، فيما البعض الآخر مهدد بالمثل ما لم يتم التوجه الى فتح أبوابها في أسرع وقت”.

و في صور أيضاً أصدر تجار الذهب و المجوهرات بياناً، طالبوا فيه بالسماح لهم بفتح مؤسساتهم لأن فتحها ممكن ان ييسِّر أعمالهم بينما إقفالها لا يمنع انتشار الكورونا، علماً أنه و بحسب أحد تجار صور لا يوجد نقابة تنظم هذا القطاع.

ولم يختلف الأمر عنه في صيدا، حيث التقى التجار بالنائب أسامة سعد لذات السبب، و تواصل سعد مع وزير الداخلية بهدف إعادة النظر بخطة فتح البلد ليشمل جميع التجار خلال الفترة الإولى.

البقاع: فلتان امني

الاستمرار بالاقفال والتراخي التدريجي، لم يراعِ  مطالب البقاعيين في ظل ازمة تستفحل بكافة القطاعات، كتفشي وباء كورونا، واتساع دائرة الفقر والبطالة، وتهرب الحكومة من مساعدة المواطنين جراء الاقفال.

وامس كان يوم البقاع  أمنياً فاضحأ، بتعدد الحوادث الامنية وغالبيتها عمليات سرقة بطاريات سيارات وشاحنات بشكل لافت، حتى وصلت هذه العمليات لسرقة بطاريات مولد كهرباء كنيسة مار يوحنا في حدث بعلبك.

وادعى لدى مخفر حدث بعلبك المدعو ف. ن. ع. ٦٤ عاما ان مجهولين اقدموا على عملية سرقه بواسطه الكسر والخلع بطاريات عائدة لمولد كهربائي لكنيسه مار يوحنا في حدث بعلبك .

وسجلت اكثر من ثلاث عمليات سرقة لبطاريات شاحنات نقل خارجي مركونة الى احد جانبي الطريق الدولية.

وفي السياق الامني اقدم مجهولون يستقلون سيارة من نوع بيكانتو سوداء بدون لوحات بأطلاق النار عل اللبناني ط. ح. الذي اصيب برصاصتين في يده ورجله ونقل إلى مستشفى دار الأمل الجامعي.

وداهمت قوة من الجيش من ضمن اجراءاتها الامنية الجديدة في محافظة بعلبك الهرمل بلدة دير الاحمر في البقاع الشمالي.

وتمكنت من ضبط ثلاثة معامل لتصنيع المخدرات وتوقيف شخصين سوريين  اثنين نقلا الى احد المراكز العسكرية للتحقيق .

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم السبت 6/2/2021
التالي
لقمان سليم حيّ على بلاطة حديقته مع أقوال للحسين..و«صديقته الشريرة»!