مجموعات ثورية تُراسل «الأمم المتحدة والمنظمات الدولية»: لحماية اللبنانيين من القتل والترهيب!

الثورة اللبنانية

على إثر اغتيال الناشط السياسي والمفكر لقمان سليم، بادر فريق عمل شرعه الانقاذ الوطني الى إطلاق نداء على شكل رسالة موجهه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية وقد وقع على هذه الرسالة عدد من الشخصيات والمجموعات التي تمثل القوى الحية في مجتمعنا.

واعتبر الموقعون ان “جريمة اغتيال سليم هي عدوان جديد ضد حرية الكلمة والتعبير والرأي الآخر في لبنان، وتأتي كحلقة جديدة إضافية في سلسلة طويلة من عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي طالت الصحافيين وقادة الرأي منذ العام 2005، في ظل غياب تام لمفاهيم الحق والعدالة والعقاب، الأمر الذي يزيد من تمادي القوى الظلامية في اجرامها وقمعها لحقوق الانسان عموماً والمثقفين والصحافيين خصوصاً”.

اضاف الموقعون ان “أخطر ما في هذه الجريمة الاخيرة أنها تأتي، كما سابقاتها، بعد حملات من العنف المعنوي والتخوين والتهديد التي تطال كل من يجاهر برأيه الحر، لا لشيء إلا لأنه يستعمل حقه المقدس في التعبير واختلاف الرأي، مما يمهد الطريق لارتكاب العنف الجسدي وعمليات الاغتيال بحقه. وكان لُقمَان سليم قد أشار بكل صراحة ووضوح الى تلك الحملات التي تعرض لها شخصياً، محدداً المسؤوليات عنها في بيان مكتوب له منذ العام 2019.
ولا يسعنا سوى التوقف بذهول أمام تقاعس الدولة اللبنانية بجميع أجهزتها وسلطاتها عن تأمين أبسط حقوق اللبنانيين بالحماية، بل على العكس انخراطها في كثير من الأحيان في التعدي على حرياتهم مما يُساهم في خلق أجواء من الاستباحة تسهل عمليات الاغتيال. لقد آن الأوان لمراجعة برامج الدعم الدولية وتقييم أداء وتقاعس اجهزة الدولة كافة نسبةً للدعم التي حصلت وستحصل عليه والممول من المكلفين في دول صديقة للبنان”.

ولفت الموقعون الى ان “جريمة الاغتيال هذه تأتي في مرحلة تتعثر العدالة في مسارها لكشف النقاب عن مرتكبي جريمة تفجير مرفأ بيروت واجراء التدقيق الجنائي في سرقة العصر، الى جانب امعان السلطة في قهر الشعب اللبناني على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية كافة”.

وختموا: “لذا، نتوجه اليكم بهذا النداء طالبين اتخاذ جميع الإجراءات السريعة والفورية والضرورية من أجل حماية الشعب اللبناني مما يتعرّض له، وبصورة خاصة عمليات القتل والترهيب المعنوي والجسدي والقمع التي تمارس ضد مثقفيه وصحافييه وناشطيه وكل المطالبين بالعيش في كنف دولةِ الحريةِ والسيادةِ والقانون، دولة مدنية لا تميز بين مواطن وآخر، هذا العيش الكريم الذي فيه وحده احترام الذات واحترام الآخر المختلف”.

والمجموعات الموقعة هي: عامية ١٧ تشرين، ريبلز، الكتلة الثورية، بيراميد، انا خط احمر، الجبهة المدنية الوطنية، تقدم، قمصان بيض، اعلاميون ضد العنف، لقاء تشرين، حركة الاستقلال، الجمهورية الثالثة، الكتائب، الثورة انثى، ثوار قبضة تشرين، جبهة ١٧ تشرين، زغرتا الزاوية تنتفض.

وناشدت المجموعات كل من :

  • حضرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غويتريش المحترم
  • حضرة رئيسة مجلس الأمن السيدة باربارا وودورد المحترمة
  • حضرة الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط المحترم
  • حضرة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو السيدة أودري ازولاي المحترمة
  • حضرة المفوضة السامية لحقوق الانسان السيدة ميشال باشليه المحترمة
السابق
بالتفاصيل: اليكم القطاعات المشمولة بالمرحلة الأولى من إعادة فتح البلد غداً!
التالي
مأساة تحلّ على النقابة.. «كورونا» يحصد 5 مهندسين!