الفقر و«الكورونا» ينهشان الجنوب..والبقاع أسير «مافيا» الغذاء والدواء!

دورة تدريب على لقاح كورونا
الجنوبيون والبقاعيون ملاحقون بالفقر والموت و"الكورونا" ، كما ينهشهم الغلاء والبطالة وفلتان الاسعار وفقدان الدواء والمحروقات. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

الفقر يضرب اطنابه في كل لبنان، ولا توحي الارقام الصادرة عن المؤسسات الدولية والاقليمية، عن عدد فقراء لبنان بالاطمئنان، والتي بات تقديراتها، ان هناك مليون عائلة تحت الفقر، وما يقرب المليوني لبناني يعيشون في ظروف صعبة للغاية وتآكلت مداخيلهم وشحت فرص العمل.

وتسود البطالة مع تسريح نصف مليون عامل وموظف خلال عام 2019 و2020 و2021.

وفي ظل تقصير الدولة والحكومة والطبقة السياسية وعقمها وعجزها عن القيام بأي خطوة ايجابية اقتصادية- اجتماعية ، تطل بعض المبادرات الفردية لجمعيات وافراد لسد النقص ولو بشكل محدود في مختلف المناطق اللبنانية.

اما البقاع، فلا يزال يعيش الحرمان والجوع والفوضى الامنية، وكذلك فلتان الاسعار الغذائية، وفقدان الدواء والمحروقات في ظل غياب الهيئات الرقابية لضبط الوضع.

هبة معدات طبية جنوباً

جنوباً وبمبادرة من احد ابناء حاصبيا وبهبة شخصية منه، تسلمت بلديات القليعة وبرج الملوك و ديرميماس معدات طبية مختلفة لمعالجة مرضى “كورونا” في المنازل.

 وتأتي اهمية هذه المعدات الطبية في الوقت الحالي لاسيما لدى المصابي غير القادرين على دخول المستشفيات بسبب ازدحام المرضى في غرف المراكز الاستشفائية.

“التلقيح الكوروني”

ونظمت مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية ورشة تدريبية “للتوعية عن كيفية استعمال اللقاح عند الطواقم الطبية والتمريضية” وذلك بين فريق من شركة “فايزر” و الفريق الطبي والتمريضي المتخصص بقسم كورونا في المستشفى.

وبعد ذلك قدم مندوبون من شركة فايزر شروحات عن برنامج تلقيح لقاح “فايزر” من حيث استيعاب طالبي اللقاح، واستعماله وتخزينه في برادات على درجة 70 تحت الصفر.

البقاع

ويعيش البقاعيون فوضى أسعار المواد الغذائية والمحروقات من دون رادع لتتخطى كل التوقعات والتقديرات، ويتجاوز سعرها صرف الدولار في السوق السوداء، ليكون ذلك مؤشراً فاضحاً لغياب وزارة الاقتصاد وعجزها عن ضبط المواد المفترض انها مدعومة من احتكارها في مستودعات التجار، ومن تحديد سقف محدد لسعر هذه المواد.

إقرأ أيضاً: «الموت الكوروني» يَنشر الذعر جنوباً..واللُقاحات تُفجر كباشاً سياسياً وطائفياً!

ومع هذه الفوضى يستمر صرافو السوق السوداء التلاعب بسعر صرف الدولار الذي تخطى ال ٩ الاف ليرة عند صرافي شتورا، ليتبين أن سبب ارتفاعه دخول تجار سوريين على خط جمع العملات الاجنبية بسعر تجاوز ال ٩١٠٠ ليرة للدولار الواحد، مما اشعل اسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه بشكل مفاجئ.

وكان لافتاً وصول سعر صرف الليرة السورية في شتورا مقابل الدولار الواحد الى ٣٢٠٠ ليرة، ومع ارتفاع الطلب على الدولار اللبناني ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة فيما تراجع سعر الدولار مقابل الليرة السورية الى ٣٠٥٠ ليرة.

وقالت مصادر مصرفية في شتورا ل “مناشير” ان حركة السعر مرتبطة بالعرض والطلب، واصبحنا أمام قاعدة كلما ارتفع سعر الدولار السوري كلما نشهد زيادة في الطلب على الدولار وبالتالي يتدنى سعر الليرة اللبنانية امامه، وهذا يشكل لدى البعض من الصرافين ارباكاً وعدم استقرار في السعر.

تبرعات لاجهزة التنفس بقاعاً

وتحولت نشاطات المجالس البلدية في القرى من العمل الانمائي الى العمل الاجتماعي والصحي، حيث عمدت بعضها على حملات التبرع لتأمين اجهزة تنفس، وتأمين ادوية تحسباَ من تفاقم الوضع الصحي واستفحال الازمة. اضافة الى تأمين المساعدات الغذائية للأسر الفقيرة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 04/02/2021
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 شباط 2021