لاتزال تجربة الممثلة فيروز أبو حسن يافعة في عالم التمثيل تماما كعمرها الحقيقي، وبراعم محاولاتها الدرامية والمسرحية والاعلانية لم تتفتح بالكامل، ومابرحت في طور إثبات الذات والقول لأهل الإختصاص أنها تستحق منحها مساحات أوسع وأدوار تليق بطموحها وأحلامها، و يحجز لها مكانا في المشهد الدرامي، و في الوقت نفسه تبذل جهدها لإقناع المشاهدين بأنها ممثلة تسير على خطى الاحتراف بخطى ثابتة أولا من خلال دراستها الاكاديمية، وثانيا من خلال إجتهادها في التحضير لأدوارها وعيش حالاتها، لتتحول أمام الكاميرا إلى شخصية مقنعة من لحم ودم.
إقرأ أيضاً: ندى أبو فرحات: «سرقتونا، فجرتونا، جوعتونا، ما المطلوب؟»
تؤدي فيروز ابو حسن اليوم دورا في مسلسل “حادث قلب”، الذي يعرض على شاشة MTV، والذي تم تصويره قبل عامين وإرتأت الشركة المنتجة تأجيل عرضه إلى اليوم، لكن في جعبتها منذ أن بدأت إحتراف التمثيل، 5 أدوار في 5 مسلسلات هي “إنتي مين”، “بالقلب”، “ما فيي” و “ديفا”، بالاضافة إلى حادث قلب، ونحو 10 إعلانات و أكثر من تجربة مسرحية منها مسرحية بعنوان “الجانب المظلم من القمر”، قدمتها على مسرح بابل في العام 2015 كمشروع تخرجها من”الجامعة اللبنانية الأميركية”، وأضافت إليها تعديلات عدة.
حازت أبو حسن في العام 2018 على ماستر “التمثيل للشاشة” من new York films academyفي الولايات المتحدة، وثم عادت إلى بيروت للإنطلاق نحو تحقيق طموحها بأن تصبح ممثلة محترفة تطبق ما تعلمته أكاديميا وكيف تتعامل مع فريق العمل.
تقول لـ”جنوبية”:”صرت أكثر خبرة في التحضير للشخصيات التي علي تأديتها والتعمق في خصائصها بجهد خاص، وعدم الاكتفاء فقط بما يقدمه السيناريست من تفاصيل عن خصائص الشخصية، تعلمت أيضا كيف أتعامل مع فريق العمل”.
إلى جانب سعيها إلى تحقيق ذاتها، لم تتوان أبو حسن بالمشاركة في ثورة 17 تشرين، على أمل أن يولد لبنان جديد يليق بطموحات أبنائه، ولذلك فهي لم تفارق ساحات وسط العاصمة منذ اليوم الاول للحراك حاملة العلم اللبناني كرمز للوحدة الوطنية كما تقول.
وكما أن عيشها كمواطنة في لبنان جديد، يحترم حاجات أبنائه أمر صعب ويحتاج إلى وقت، تعرف أبو حسن أن “الطريق أمامها كممثلة ليس مفروشا بالورود خصوصا في ظل الاوضاع الاقتصادية والمالية التي تعانيها الدراما”، وتقول أنها “مصرة على التمسك بأحلامها بأن تصبح ممثلة لها مكانتها، وهي صبورة بما يكفي لكي تحقق ما تصبو إليه ولو أنها تحلم في زمن صعب ووطن يطحن آمال أبنائه بغد أفضل ويحولّها إلى ركام”.
