في ذكراها العاشرة.. إعلام مصر يتجاهل ثورة 25 يناير والشعب عاجز

ثورة يناير

هذا ليس نصر أكتوبر الذي يحتفل به الجيش المصري سنوياً، وبينما يعلو الشاشات المصرية جميعها شعار للاحتفال بعيد الشرطة، يغيّب الإعلام المصري الحديث عن الذكرى العاشرة لثورة يناير التي انطلقت في 25 كانون الثاني قبل عشرة أعوام.

وكما مصر دائماً استثناء في التظاهر، والشعور القومي والفن الذي يعبّر عن روح الشارع عاشت مصر ربيعها وتمردت على النظام الحاكم لتسقط ملايين ميدان التحرير نظام مبارك ويذهب رئيس السلطة في حدث تاريخي مهدّ لوصول الثورة إلى سوريا شريكة مصر في الحب والحرب، وتخرج الجموع عن صمتها في طرابلس والخرطوم وصنعاء وتسقط الأنظمة واحداً تلو آخر.

وتدخل مصر دوامة من التبدلات السياسية أوصلت الحكم العسكري مجدداً إلى السلطة وضاقت الحريات وغدا الحديث عن ثورة يناير مغيّباً حتى باتت وفاة رئيس النظام الذي ثار الشعب ضده عزاء رسمي حضره رئيس الجمهورية.

إقرأ أيضاً: صحيفة مصرية تهين اللبنانيين «يتكالبون».. ووزيرة الاعلام تتحرك!

ورغم أنّ الناشطين أصرّوا اليوم على إحياء ذكرى الثورة عبر حملات إلكترونية وطرح وسم #لساها_ثورة_يناير، لكن الجوع والفقر وحالة الرعب التي تسبب بها النظام السياسي الجديد تحول دون تفجّر الثورة وتشغل اهتمام المواطن بقوت يومه أمام فظائع الاعتقال والملاحقات الأمنية لمن تشتبه السلطات بمعارضتهم تحت شماعة الانتساب للإخوان المسلمين.

شمّاعة تستعملها الأنظمة الاستبدادية وترفع مستوى الرعب لدى المواطنين ما يدفع كثيرين لاعتبار أنّ الثورة قد فشلت، ولكن ماذا عن ملايين التحرير؟ صورهم التي تملأ الانترنت، شعاراتهم وهتافاتهم؟ إنه لمشهد سياسي قاتم لدولة محورية في المنطقة كمصر أن لا تحيي ذكرى ثورتها وهي التي لطالما تغنت بالانتصارات الوطنية والمناسبات الثورية!!

السابق
بالفيديو: ليل طرابلس يلتهب.. اشتباكات بين القوى الأمنية والثائرون على الفقر!
التالي
وهّاب ينقلب على محور «الممانعة»: تعبنا من الحروب!