لقاحات كورونا على الطريق.. وعراجي يكشف لـ«جنوبية» عن مواعيدها وكلفتها وتخزينها

عاصم عراجي

يدفع اللبنانيون ثمن التخبط الحكومي في مواجهة جائحة “كورونا” من جهة، لا سيما مع السماح بحفلات عيدي الميلاد ورأس السنة، ومن جهة ثانية جهل وعدم مسؤولية بعض المواطنين الذين لم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي والتوجيهات الصحية، الأمر الذي رفع بعدّاد كورونا إلى مستويات دراماتيكيّة دفعت السلطات بتمديد الاقفال التام المشدد لمدة أسبوعين بانتظار اللقاح الموعود في أوائل شهر شباط القادم، فيما تكابد مستشفيات البلاد من أجل كبح انتشار الوباء.

اقرأ أيضاً: «العلاج الكوروني» يجتاح السوق السوداء.. ونقيب الصيادلة لـ«جنوبية»: يُستخدم لعلاج الديدان!

وفيما يأتي تفاقم الأزمة الصحية والاستشفائية وسط أزمة اقتصادية خانقة، أعلن البنك الدولي الخميس تخصيص 34 مليون دولار لتمويل حصول لبنان على اللقاحات، في هذا السياق، أشار رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي لـ “جنوبية” ان لقاح “فايزر”سيكون مجانا بتمويل من قبل البنك الدولي، وكذلك الأمر بالنسبة للقاح “كوفيكس” الذي ستغطي قسما من تكلفته الدولة اللبنانية والقسم الآخر البنك الدولي، لافتا انه في المستقبل حين يسمح للقطاع الخاص باستيراد لقاحات من شركات أخرى لن يبقى اللقاح مجانيا.

لبنان أمام شهرين كارثيين

وعراجي الذي وصف الوضع الصحي بالصعب بسبب تسجيل ارقام قياسية على مستوى الإصابات والوفيات هذه الايام، حذر من خطورة المسار الوبائي في لبنان الذي سيكون أمام شهرين كارثيين، لافتا ان “سرعة انتشار الوباء تؤدي الى ارتفاع اعداد الوفيات وهو ما نشهده اليوم، ناهيك عن الأشخاص الذين يموتون في منازلهم بعدما فضلوا عدم تلقي العلاج في المستشفيات، ومع مواجهتهم مشكلة انخفاض نسبة الأوكسيجين يكون قد فات الأوان فيتوجهون الى المستشفيات حيث لا يجدون أسرة فارغة”.

عراجي لـ«جنوبية»: لإنجاح عمليّة التلقيح يجب تلقيح ما لا يقلّ عن 80% من المقيمين على الأراضي اللبنانية

وفيما يتعلق باللقاحات، شرح د.عراجي “علميًّا لإنجاح عمليّة التلقيح ضدّ “كورونا”، يجب تلقيح ما لا يقلّ عن 80% من المقيمين على الأراضي اللبنانية، مؤكدا ان “اللقاح هو مجاني واختياري، ولكن هنا تكمن أهميّة دور الدولة والإعلام للتوعية في دحض الشائعات غير العلميّة”.

لقاحات كورونا على الطريق

وفيما يتخوف البعض من تلقي لقاح “كورونا” تخوفا من الاثار الجانبية، أشار انه ” لبنان كمعظم دول العالم سيكون فيه تلقي اللقاح اختياريا، ولكن في حال تبين ان العدد الذي تلقى اللقاح غير كاف فانه قد يصبح اجباريا، وذلك للسيطرة على الوباء”.

عراجي لـ«جنوبية»: 4 ملايين و600 ألف جرعة ستصل في الثامن من شباط

كما أوضح عراجي ان “4 ملايين و600 ألف جرعة ستصل في الثامن من شباط، وهذه الكمية من شأنها أن تلّقح مليونين وثلاثماية ألف لبناني، ناهيك عن المليوني جرعة من منصّة “كوفيكس”، هذا إضافة الى القطاع الخاص الذي بدأ بإجراء مفاوضات خاصة به للاستحصال على اللّقاح”.

وقال انه “من المتوقّع أن يتلقّى قسم كبير من اللّبنانيين اللّقاح بين فترة شباط وحتى نهاية العام الجاري، طبعاً انّ التزمت الشركات بإيصال اللّقاحات في تواريخها المحدّدة، وان تشجعت الناس على تلقّي العلاج، وان سارت الأمور كما هو مرسوم لها”.

آلية التطعيم

 وأشار عراجي انه تم وضع آلية محددة للتطعيم، ففي المقدمة سيأخذ اللقاح مقدمي الرعاية الصحية لأنهم أكثر عرضة للعدوى، وكذلك من هو فوق الـ75 عام، ومن ثم يصار الى التدرج بحسب الفئات العمرية من الـ 65 الى 55 وما الى ذلك حتى الوصول الى الـ 18 عام”.

الى ذلك لفت عراجي الى المنصة الالكترونية التي سيتم اطلاقها يوم الاثنين القادم في وزارة الصحة، وهي تتعلق بتسجيل الاسماء اما عبر الهاتف او عبر الاتصال بمركز اللقاح كوفيد 19 او بواسطة مجموعة اي البنك او الشركة او مصنع يسجل، وهذه المنصة توضح للشخص بعد تسجيل اسمه الثلاثي مكان مركز التلقيح الذي يجب ان يتوجه اليه.

كيفية التخزين

وبالنسبة الى مراكز التلقيح، هناك 35 مركزا يمكن ان تلقح يوميا زهاء 2000 شخص، بحسب عراجي. وفيما أثيرت مؤخرا مخاوفا لجهة ان لقاح “فايزر” يحتاج الى حفظ بدرجة حرارة 70 تحت الصفر، قال عراجي ان “هذه القضية قد حلت فهناك 12 براد لدى لبنان إضافة الى 6 برادات ستوفرهم منظمة الصحة العالمية لنقلهم الى لبنان تتمتع بهذه المواصفات”.

الى ذلك أوضح عراجي ان “لقاح “فايزر” سوف يصل مباشرة من بلجيكا الى “مستشفى رفيق الحريري الحكومي حيث مركز التخزين الاساسي ثم يجري توزيعه على المناطق”. مشيرا ان “لقاح فايزر، يمكن ان نبقيه بدرجة 2 الى 8 (أي في برادات عادية) لمدة 5 أيام وخلال هذه المدة يجب استخدام جميع هذه اللقاحات والا تذهب فعاليتها”. وأضاف ان تم التوافق على ان يتم تطعيم في كل مركز يوميا 400 مواطن”.

السابق
لعيون «صهر» الجنرال.. برّي أطفأ محركاته!
التالي
الدولار على ارتفاعه.. كيف أُقفلت السوق السوداء؟