هل سمع القضاة في محاكمنا بقضاء الإمام علي؟!

استشهد المفتي الشيخ عباس زغيب عبر صفحته الخاصة على “فيسبوك” بقول للامام علي يتحدث فيه عن المواصفات التي يجب ان تتوفر بمن يختاره من العلماء لتولي منصب القضاء بين الناس. وكتب التالي:

اقرأ أيضاً: الخلل القانوني ينخر المحكمة الجعفرية: فتشْ عن «التفتيش القضائي»!

عن امير المؤمنين علي( عليه السلام)، قال (عليه السلام): “ثم اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور ولا تُمحكُهُ الخصوم ولا يتمادى في الزلة ولا يَحصَرُ من الفيء إلى الحق إذا عرفه ولا تُشرف نفسه على طمع ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه وأوقفهم في الشبهات وآخذهم بالحجج وأقلهم تبرماً بمراجعة الخصم وأصبرهم على تكشف الأمور وأصرمهم عند اتضاح الحكم ممن لا يزدهيه إطراء ولا يستمليه إغراء وأولئك قليل ثم أكثر تعاهُد قَضائِهِ وافسح له في البذل مايزيل علته وتقل معه حاجته إلى الناس وأعطه من المنزلة لديك مالا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له عندك فانظر في ذلك نظراً بليغاً)”.

خطاب موجه منه عليه السلام لاحد ولاته يبين فيه المواصفات التي يجب ان تتوفر بمن يختاره من العلماء لتولي منصب القضاء بين الناس لان القضاء هو الركيزة الاساسية التي يعتمد عليها في بناء بلد مستقر امنياً واقتصاديا واخلاقيا وبفقدانه او بفساد من يشغل منصب القضاء تنهار البلاد ولا تستقر امور العباد وهذه الملاكات التي حددها الامام عليه السلام هي الضمانة لاصدار احكام عادلة وهي التي تضمن ان الاحكام التي يصدرها القاضي لا تتاثر بزعيم فاسد هنا او هناك وهذه الملاكات تجعله لا يتاثر باعلام هنا وغوغائية هناك لانه يكون واثقا من حكمه بانه ليس مخالفا لما انزله الله سبحانه وعليه فان ما نسمع من احكام من بعض القضاة صادرة بسبب ضغط اعلامي او امني وما شاكل هي احكام باطلة وللاسف فان معظم القضاة سواء في المحاكم الشرعية او المدنية يحكمون بما لم ينزل الله به سلطانا وبما لم تقره اي قوانين وضعية او سماوية وبمعايير فاسدة وشيطانية ظالمة وعليه فاننا نطالب بان يكون القضاء مستقلا وبان يتم تعيين قضاة مشهود لهم على المستوى العلمي والسلوكي وان لا يكونوا من الذين تتلاعب بهم الاهواء السياسية والزعاماتية”.

السابق
بعد تعافيه من كورونا.. حسن خرج من المستشفى: أتحفوني لياقة ولباقة!
التالي
فضيحة من العيار الثقيل.. نائبٌ يكشف وجود مواد كيميائية متفجرة في المرفأ!