ليس بالمقاومة وحدها يُشفى من الكورونا!

عيد المقاومة والتحرير

لا يتعلم حكام لبنان لا من الصديق ولا من العدو! لا من العدو الغاشم ولا حتى من “الغشيم”! اسرائيل ستنهي تلقيح كل مواطنيها بعد ثلاثة أشهر، في حين أن لبنان، على حد معلوماتنا، لم يوقع بعد عقد شراء اللقاح لا مع فايزر ولا مع غيرها! فالعلاج بالنيات والتسليم بعد الممات!

هل تعلَّم الأوروبيون والعالم من مسؤولي لبنان كيف تُدار أزمة الكورونا؟! ألم تتحدث الصحافة العالمية عن عبقريتهم؟! وفي الواقع، أليس الحفاظ على سلامة اللبنانيين عملاً مقاوماً؟! أم أن الممانعة تشمل التزود باللقاح؟! فالبعض في لبنان يعيش على كوكب إقليمي آخر!

إقرأ أيضاً: «أمل» تنتفض على «حزب الله» في الحلوسية.. «قلوب مليانة»! 

لا شك أن أزمة الكورونا عالمية وفائقة الصعوبة. ولكن عدم اعتماد معايير المقاومة اليومية، على صعوبتها، جريمة جديدة. فالمقاومة ليست حزباً ولا محوراً ولا ولاية فقيه. ولا يمكنها أن تكون صواريخ وفقط! وليست قضية إدارة ازمة الكورونا قضية إقفال البلاد أو فتحها فقط!!! بل هي قضية وعي وتوعية، وقضية ثقافة مفقودة، وقضية جهوزية مستشفيات، وقضية استراتيجية وطن موحدة. والأهم اليوم هو في كونها تأمين الاقتصاد البديل عند الإقفال، وتأمين المساعدات والطعام والدواء وكل مقومات الصمود للجميع! في حين أن حكام لبنان “بالضهر” سرقوا أموال شعبهم بالتعاون مع حاكم مصرف لبنان وأصحاب ومدراء المصارف! فكيف يستطيع اللبنانيون خوض حرب الكورونا؟ علماً أن المال هو عصب كل الحروب، بما فيها الحرب على الكورونا! فقدان المال سيتسبب على الأرجح بخسارة لبنان للحرب مع الكورونا. فالغني والفقير سُرقت أموالهما. والدولة لا تؤمن أي بديل. 

التوقف عن الحركة ليس الحل!

لا يكون الحل فقط في البقاء في المنزل، وفي التوقف عن الحركة، لأن أزمة الكورونا سترافق البشرية لأشهر وربما لسنة إضافية أو لسنوات! إن جزءاً من الحل هو وقف الاحتفالات الكبرى والتحركات الكبرى كما في بعض المناطق والأمكنة! وإذا كانت وزارة الصحة تقوم مع كوادرها ومع كوادر الجسم الطبي في لبنان عامة، من ممرضين وأطباء عامة بمجهود كبير، إلا أن ضعف التنسيق الحكومي والأمني هو من عناصر فشل لبنان، وفشل إدارة أزمة الكورونا فيه! ففي الإدارة اللبنانية “كل مين إيدو إلو”!

إن تعدد أنواع الكوما للسلطة يشمل، بالإضافة الى الانتحار “الكوروني” الجماعي، الغياب عن “مسرح الجريمة” في تفجير بيروت، واستمرار إذلال الناس على أبواب المصارف، والدولار الطلابي، والسقوط المدوّي القريب للكهرباء في غياب عقود التزود بالنفط… واللبنانيون أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما غرق التيتانيك في جهنم أو قرار بالتغيير يشمل تغيير الطبقة السياسية! القرار لكم

السابق
«القرض الحسن»(١): هكذا استولى عليها «حزب الله».. وحوّلها الى مؤسسة غصبية وربوية واحتكارية!
التالي
كالنار في العجين.. أبو فادي يُغادر النبطية الى راحته الأبدية!