يطفو على سطح المناطق الجنوبية الخلافات المستعرة بين “الثنائي الشيعي”، على الرغم من المحاولات التاريخية لطمسها. غير ان تضارب المصالح في مناطق النفوذ التابعة لكل منهما تكسر هذه “الثنائية”، ولعل آخرها مقاطعة خمسة أعضاء من بينهم نائب رئيس البلدية محسوبين على حركة امل جلسات المجلس البلدي في بلدة الحلوسية قضاء صور المحسوبة على حزب الله، على اساس اتفاق موقع بين الطرفين على مستوى لبنان عام ٢٠١٠ الذي قضى ببقاء سيطرة كل طرف على البلدية التي فاز باكثرية فيها عام ٢٠٠٤.
السبب المباشر لهذه المقاطعة التي مضى عليها أكثر من ثلاثة أشهر بمعدل سبع جلسات يعود بحسب المقاطعين، إلى سلسلة من المخالفات التي تقدم عليها الأكثرية المحسوبة بالكامل على حزب الله من ضمنها رئيس المجلس وكان آخرها القيام بوضع شعار الهيئة الصحية الإسلامية التابعة للحزب على سيارة إسعاف مسجلة باسم بلدية الحلوسية كانت حصلت عليها كهبة.
إقرأ أيضاً: الخلافات بين أنصار «الثنائي» تَنبش أحقاد الماضي..و«حزب الله» يُحدد معالم «دولته»!
ويؤكد هؤلاء لـ”جنوبية” انهم “أجروا سلسلة من الاتصالات طالت النائب حسن فضل الله ومسؤولين في العمل البلدي لعودة الأمور إلى مجاريها وإزالة شعار الهيئة عن السيارة لكنهم لم يحصلوا على نتيجة، حيث تشبث المجلس الأكثري ببقاء الشعار، ما دفع الأعضاء المقاطعين إلى مراجعة قائمقام صور دون جدوى أيضا”.
ويلفت المقاطعون إلى “أن السيارة هي ملك البلدي وتجييرها لمصلحة حزبية لا يجوز اطلاقا”، مشيرين إلى “أن غالبية الأشغال تنفذ بدون مناقصات وهي مخالفة للقانون”.
