قرصنة إلكترونية تُرنّح «القرض الحسن»..100 مليون دولار شيعية في جيب «حزب الله»!

قرض "التيسير" من "القرض الحسن"
ما قام به قراصنة مجهولو الهوية امس الاول بالوصول الى عمق العقل الامني والالكتروني لـ"حزب الله" والمتمثل بـ"القرض الحسن"، أكد ما كان موقع "جنوبية" تفرد به منذ اسابيع عندما كشف ان جمعية "القرض الحسن" تحولت الى مصرف وشركة تحويل ونقل اموال من افريقيا الى لبنان.

ما قام به قراصنة مجهولي الهوية امس الاول بالوصول الى عمق العقل الامني والالكتروني لـ”حزب الله” والمتمثل بـ”القرض الحسن”، أكد ما كان موقع “جنوبية” تفرد به منذ اسابيع عندما كشف ان جمعية “القرض الحسن” تحولت الى مصرف وشركة تحويل ونقل اموال من افريقيا الى لبنان.

وباتت “جيبة” المغتربين الشيعة المؤيدين او التابعين لـ”حزب الله” و”قجتهم” بالدولار الاميركي ولا سيما من افريقيا وبعض دول اميركا اللاتينية وكندا واستراليا، واللافت انها تتم بطرق بدائية وتتكل على العنصر البشري في نقل الاموال بعد جمعها يدوياً من المغتربين في افريقيا وغير الكترونية، ولا يمكن تتبعها ولا تشمل اي وسيلة من وسائل التحاويل المالية، بل تتم عبر “الخط العسكري” والدبلوماسي الذي توفره “ماهان إير”. ويستفيد منه “حزب الله” من خلال “الحقيبة الدبلوماسية” لسفارة إيران ومن دون ان تفتش او تخضع لاي رقابة من اي نوع كانت.

وتكشف مصادر مالية في البيئة الشيعية لـ”جنوبية” ان ما يقارب الـ100 مليون دولار “كاش”، هي الاموال التي يملكها كبار المودعين في “القرض الحسن”، والذين كشف عن بعضهم المقرصنون، بعد اختراقهم لحسابات وكشوفات وآلية العمل ومعظم الوثائق على اجهزة الحاسوب التابعة لفروع “القرض الحسن” حيث تتواجد في لبنان.

مصادر مالية شيعية لـ”جنوبية”: 100 مليون دولار “كاش” هي الاموال التي يملكها كبار المودعين في “القرض الحسن”!

  وتشير المصادر الى ان “حزب الله” إستفاد منذ عشرات السنين، من ضعف بنية الدولة وسيطرته على القطاع المصرفي اللبناني والمصرف المركزي، وحاكمه والذي انصاع في السنوات الاخيرة للضغط الاميركي بفعل العقوبات والتي لا يمكن القفز فوقها لانها تطال كل النظام المصرفي اللبناني وحركته حول العالم.

وبعد استفحال العقوبات الاميركية، واغلاق مئات الحسابات التابعة لـ”حزب الله” ولشخصيات وجمعيات تدور في فلكه، برزت الحاجة الى تعميق دور “القرض الحسن” وتعزيز حضوره ووجوده في الجغرافيا و”الكيان الشيعي”. حيث زرع في عقل المودعين الشيعة، ان هذه الاموال هي “مقدسة” وفيها فتوى شرعية من “الولي الفقيه” الامام الخامنئي، وهي معفاة من الخمس والزكاة، لأنها تُوظف لـ”خدمة الامة الاسلامية” و”المستضعفين”.

وبعد تصدع النظام المصرفي اللبناني، وتطيير ودائع اللبنانيين، ومنذ ثورة 17 تشرين الاول 2019، نجح القيمون في “القرض الحسن” في استقطاب خلال عام اكثر من 250 مليون دولار جديدة معظمها من البنوك اللبنانية لمتمولين شيعة. وقد حولت من الليرة اللبنانية الى دولار او الى ذهب من قبل المودعين ومن ثم وضعت في “القرض الحسن” .

وفي الآونة الاخيرة، افادت معلومات ان معظم ذَهب المقترضين الشيعة، والذين عجزوا عن سداد اقساطهم بالدولار بعد ارتفاع صرفه في السوق السوداء، قد سُيّل الى اموال بالليرة اللبنانية واعيد اقراضه لاخرين تحت مسميات وقروض مختلفة التوصيفات والآجال.

“كانتون شيعي صاف”

وتؤكد الوثائق المسربة والمخترقة حجم وقيمة الاعمال التي يمارسها “القرض الحسن”، والذي تحول الى مصرف مركزي خاص لـ”حزب الله”. ويُشكّل اساساً للاقتصاد الموازي الذي يديره الحزب، ليتحول مع منظومته الامنية والعسكرية والمالية و”القرض الحسن” الى “دويلة” مكتملة الاوصاف والمؤسسات وجاهزة لان تكون” دولة الكانتون الشيعي الصافي”، التابع لـ”حزب الله”.

اما في الجانب التقني فقد كشف هذا الاختراق هشاشة الامكانات الالكترونية لجيوش “حزب الله” والتي تبرع في الشتائم والسباب وكيل الاتهامات لكنها لم تنجح في حماية قطاع المعلومات والتكنولوجيا وما يسميه “حزب الله” بالعقل الامني والتكنولوجي والالكتروني المتطور وكان يفاخر بقدرته على اختراق حواسيب المُسيرات واعادة توجيهها ليظهر بعد الاختراق ان معظم هذه الادعاءات وهم وبروباغندا.

إقرأ أيضاً: قرصنة الكترونية لحسابات «القرض الحسن».. اليكم التفاصيل الكاملة عن اقتصاد «حزب الله» الأسود

اما في السياسة والاعلام فواضح ان الصراع بين “حزب الله” وخصومه الافتراضيين دخل مرحلة جديدة وبعيدة من الحروب التقليدية.

وبات السلاح الكتروني هو الفيصل لكسب معارك وجولات ستكون طويلة ومتعبة، ولكن فاتورة هذه الحرب ستكون مرتفعة لكون كل مؤسساته وقطاعاتها، باتت قيد الملاحقة والتتبع، ولكن تصمد طويلاً امام هذه الهجمات النوعية وبالتالي اختراق منطومته الامنية والصاروخية والتسلحية وحتى الشبكة السلكية اصبحت في المتناول ويعني ايضاً امكانية الوصول الى اي شخصية في “حزب الله” لاغتيالها او لتحديد مكانها او وجهة تحركاتها.   

ماذا كشفت القرصنة؟

وفي خطوة بارزة وللمرة الأولى يتم اختراق حسابات كافة فروع مؤسسة “القرض الحسن” التابعة لحزب الله من قبل مجموعة من القراصنة الإلكترونيين تمكنوا من الاستحصال على جميع اسماء المودعين والمقترضين في الجمعية، كما تمكنوا من الحصول على تسجيلات للكاميرات المثبتة في تلك الفروع

 وقد أطلقت المجموعة على نفسها اسم “Spiderz” وعملت على نشر عبر “تويتر” لوائح بأسماء المقترضين والمودعين في كل فرع للجمعية، والتي تعد بمثابة مصرف لحزب الله في لبنان ومصدراً رئيسياً من مصادر تمويله، وتبييض أمواله والمدرجة على قوائم العقوبات الأميركية.

زرع “حزب الله” في عقل المودعين الشيعة ان اموالهم في “القرض الحسن” “مقدسة” ومعفاة بفتوى من الخامنئي من الخمس والزكاة!

كما كشفوا تفاصيل تتعلق بقيمة القروض ونسبة السداد ومعلومات شخصية عن المقترضين وميزانية الأفرع والمؤسسة للأعوام 2019 و2020.

ووعدوا بالكشف عن المزيد من المعلومات مستقبلا. الى ذلك أرفق الـ “hackers” عملية القرصنة بشريط فيديو أعلنوا من خلاله عن عمليتهم التي حصلوا فيها على كل المعلومات المتعلقة بالجمعية وحساباتها السرية، وأعلنوا عن وضعها بتصرف جميع الناس.

السابق
بالفيديو: بعد 5 أيام على غارة مصياف..قتيل و3 جرحى بصواريخ إسرائيلية على ريف دمشق!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 30 كانون الأول 2020