في «الزمان والمكان المناسبين».. أين أجرى نصرالله مقابلته الأخيرة؟!

السيد حسن نصرالله
هل كانت المقابلة الاخيرة مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مباشرة كما تم الاعلان عنها رغم المخاطر الأمنية؟ سؤال يشغل بال المناصرين والخصوم في لبنان والخارج؟

 أثارت المقابلة الحوارية الأخيرة التي أجرتها قناة الميادين الفضائية مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في ما أطلقت عليه عنوان : ” حوار العام ” ، والتي قيل : إنها كانت عبر بث مباشر، والعهدة على الراوي ، أثارت العديد من التساؤلات في الأوساط الشعبية والإعلامية وبين الخبراء والمحللين الأمنيين والنفسيين، إن لجهة كثرة الإعلان عنها والإعلام لها قبل أيام من إجرائها مما يشتمل على مخاطر أمنية كثيرة تواجه السيد حسن نصر الله في المرحلة الراهنة بنحو الخصوص، وهو مما يصعب معه التسليم بواقع هذه المقابلة بحسب الخبراء الأمنيين والعسكريين، وأنها كانت حية من لبنان وعبر البث المباشر.

إقرأ أيضاً: نصرالله يُحرّض ضد السعودية: وليّ العهد طلب اغتيالي.. وسوريا مدّتنا بالصواريخ!

تضليل العدوّ 

وكذلك أثارت المقابلة التساؤل بين الخبراء لجهة التغيير والتبديل في توقيتها بتقديم بثها نصف ساعة عما كان مقرراً، مما اعتبره الخبراء التقنيون والإعلاميون ترتيباً لنشر ما هو معلوم التوقيت والزمان والمضمون والمادة والتأثير والأهمية ، فالمقابلة التي استمرت ثلاث ساعات من الزمن كان من الممكن ضياع الشق الأخير الأهم منها والمرتبط بالوضع اللبناني والمنطقة، وبالخلاصة المهمة التي تختصرها في شقها الأخير، فلو لم يتم تقديم زمان عرضها لنصف ساعة فإنه سيكون حينها ضرورياً ترحيل النصف ساعة الأخيرة منها إلى ما بعد منتصف الليل حيث سيقل عند ذلك متابعوها ويضعف تأثيرها وتضيع الخلاصة الإعلامية والإعلانية فيها. 

قيل عنها بأنها بث مباشر من باب الضرورات الأمنية التي تُجيز لحزب الله التكاذب الإعلامي

 ولذلك رجَّح خبراء البث والنقل والصحافة وتقنيو التسجيل والإخراج والإنتاج أن تكون المقابلة قد تم تسجيلها لتُعرض بهذه الطريقة المثيرة للجدل، وإنما قيل عنها بأنها بث مباشر من باب الضرورات الأمنية التي تُجيز لحزب الله التكاذب الإعلامي مما يُسميه الحزب تضليلاً للعدو كما حصل في كثير من القضايا التي كان يُخفيها الحزب لضرورات مماثلة، وكما يكذب إعلامياً وميدانياً في كثير من القضايا عندما يُروج الدعايات والإشاعات والمفتريات ضد مخالفيه ومعارضيه والذين لا يعملون تحت لوائه بهدف نفيهم اجتماعياً وسياسياً وحرقهم شعبياً في القرى والمناطق التي تخضع لسيطرته في جنوب لبنان والبقاع اللبناني وضاحية بيروت الجنوبية وغيرها من المناطق اللبنانية …  

وكذلك أثارت المقابلة تساؤلاً من حيث وضعية المكان والمكين، ففي المكان كَثُرت اللوحات الجدارية والآثار الإيرانية من حيث خط الكتابة القرآنية للآيات الجدارية والديكورات ، ومن حيث طبيعة الأثاث المعروض في أثناء المقابلة والصور التي يُستشف منها بوضوح أنها في حرم الجمهورية الإسلامية الإيرانية …  

من لبنان أم من ايران؟ 

هذا من حيث المكان ، وأما من حيث المكين فقد ذكر الخبراء النفسيون والسيكولوجيون أن المرتسم في وجه السيد حسن نصر الله من الارتياح والانبساط في تقاسيم الوجه والهدوء والسكون الزائد في الحركة الجسمية، بخلاف حاله في بقية مقابلاته الثورية التعبوية الجهادية الأخرى، التي كان يظهر فيها في العقدين الأخيرين في مقابلات مماثلة وعبر البث المباشر وغير المباشر، فما يُستخلص من قبل  الخبراء النفسيين هو تغير المكان بالنسبة للمكين مما يقوى معه القول : إن المقابلة كانت من إيران ولم تكن من لبنان، وما أشار به المذيع الصحفي والسيد نصر الله من كلمات توحي بكونها من ضاحية بيروت الجنوبية، يمكن تبريره بدليل التورية والعناوين الثانوية والتقية وما شاكل في الفقه الشيعي، وهو يدخل كذلك في الضرورات الأمنية للأمين العام والحرب الإعلامية التي تبيح المحظورات …  

فهل ترك القائد القيادة في الحزب في المرحلة الراهنة للطبقة الثانية من القياديين، حيث يكثر ظهور نائبه الشيخ نعيم قاسم وقريبه السيد هاشم صفي الدين في واجهة الإعلام الحزبي في الفترة الأخيرة، بعد المخاوف  الأمنية الأخيرة من اغتياله على أيدي العدو الإسرائيلي، بعد كشف محاولة فاشلة لاغتياله قادها كبير المسؤولين عن أمنه الشخصي بحسب التسريبات وتزامنت مع اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده ؟  

السابق
«جنوبيون للحرية» يتوقف عند تقرير الـFBI: لتحرير لبنان من الاحتلال الفارسي!
التالي
هل قلتم حقوق المسيحيّين؟