بعد إعدام ناشطَين من البلوش..إنتقادات واسعة لـ«جمهورية الإعدام» الإيرانية!

اعدامات مستمرة في ايران

الإعدامات في ايران مستمرة و”قص الرؤوس” للمعارضين متواصل بلا هوادة. فبعد اعدام المصارع نافيد افكاري والصحافي روح الله زم خلال 3 اشهر، اعدمت طهران اليوم ناشطين من القومية البلوشية مما اثار موجة غضب واسعة ضد ممارسات النظام الايراني القمعية وصلت الى تسميته بـ”جمهورية الاعدام”.

حملة انتقادات واسعة

وشنّ عدد من الناشطين الإيرانيين حملة انتقادات واسعة ضد السلطات في البلاد، بعد انتشار خبر إعدام ناشطين بلوش.
وانضمت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، إلى تلك الحملة، مؤكدة خبر إعدام ناشطين بلوش في زاهدان، قائلة إنها تتفق مع الذين يصفون نظام الجمهورية الإسلامية في إيران بـ “جمهورية الإعدام”، بحسب ما نقلت شبكة “إيران إنترناشيونال”، الأحد.

اعدام 7 اطفال!

وقال خبير مستقل في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن إيران أعدمت 7 من الأطفال العام الماضي واثنان هذا العام، كما أعدمت 9 أطفال وتستعد لإعدام 90 آخرين بتهم مختلفة إيران.

أتى ذلك، بعد أن أعلنت حملة نشطاء البلوش أمس السبت إعدام اثنين من معتقلي سجن زاهدان المركزي، جنوب شرقي إيران، معربة عن قلقها إزاء أوضاع 3 آخرين.

وأوضحت الحملة أنه بناء على التقارير الواردة، فقد تم إعدام بهنام وشعيب ريغي، مضيفة أن كلا من جاويد دهقان خلد، وإلياس دهواري، وحسن دهواري، الذين تم نقلهم إلى الزنزانة الانفرادية، يوم الجمعة، معرضون أيضا لخطر الإعدام.

وكان المحامي، مصطفى نيلي، أشار الجمعة إلى احتمال إعدام هؤلاء السجناء الخمسة، مطالباً بإتاحة الفرصة لتلبية طلب السجناء بإعادة النظر في ملفهم. وأضاف أن هناك نواقص في ملفات هؤلاء السجناء، وفي حال إعادة النظر فيها يمكن أن تؤدي إلى إلغاء الحكم.

اتهامات بانشاء تنظيم مسلح

يذكر أنه تم اتهام هؤلاء السجناء بـ”البغي” (التمرد المسلح ضد النظام) والانتماء إلى الجماعات المعارضة للجمهورية الإسلامية.

وقال نيلي، في تصريح أدلى به إلى قناة “امتداد” التلغرامية، إن الهاتف الأرضي لسجن زاهدان انقطع بسبب مشكلة في الاتصالات، ولم يتمكن من الاتصال بالمسؤولين الرسميين، كما لم يتمكن من اللقاء معهم بسبب إغلاق الدوائر.

وأكد أنه تم الحكم على ما لا يقل عن 10 أشخاص بالإعدام في سجن زاهدان، بتهمة الانتماء إلى جماعات معارضة.
بدوره، ذكر محمد رضا فقيهي، محامي اثنين من السجناء، المذكورين أنه تم نقل 5 من المحكومين بالإعدام في سجن زاهدان إلى الزنزانة الانفرادية من أجل تنفيذ حكم الإعدام، ولكنه لا يعرف بالضبط ما إذا كان موكلاه الاثنان ضمن هؤلاء الخمسة أم لا.

يشار إلى أن إيران تتصدر الدول التي ترتفع فيها معدلات الإعدام، وغالبا ما تصدر تلك الأحكام بحق معارضين وناشطين إيرانيين دون محاكمات عادلة، بحسب ما تؤكد منظمات حقوقية عدة، وبعد انتزاع اعترافات قسرية من المتهمين.

من هي قومية البلوش؟

البلوش إحدى القوميات التي تسكن بين باكستان وإيران وأفغانستان في إقليم بلوشستان وتوجد أقليات منهم في الهند وفي الخليج العربي في دول (الامارات العربية المتحده وعمان والكويت). يشكل البلوش 3.6% من سكان باكستان، و2% من سكان إيران.

في عام 1947 أعلن البلوش دولتهم المستقلة إثر الانسحاب البريطاني من الهند، برئاسة خان كلات، أحمد يار خان، وجرت انتخابات نيابية، وشكّل القوميون البلوش الحكومة، ولكن هذه الدولة المستقلة لم تستمر سوى ثمانية أشهر، وقامت باكستان بضم الأراضي البلوشية إليها وبموافقة جدلية للخان البلوشي الذي كان بمثابة حاكم البلوش مير أحمد يار خان.

إقرأ أيضاً: مقاتلو «حزب الله» العائدين من سوريا..آثار نفسية تتماهى مع حرب الفيتنام!

وفي عام 1970 في باكستان، وأُعلنت بلوشستان إقليمًا منفصلاً له حكومته وبرلمانه، وأُجريت انتخابات وهيمن القوميون البلوش على غالبية البرلمان الإقليمي لبلوشستان.

الاضطهاد

إقليم بلوشستان هو من المناطق الغنية بالموارد الطبيعية كالغاز والذهب والنفط وهو يطل على الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب، لكن سكانه البلوش هم الافقر والأكثر اضطهاداً في كلا البلدان إيران وباكستان.

ويتعرض البلوش في إقليم بلوشستان الجزء الباكستاني إلى حرق القرى البلوشية وتهجير السكان وتخريب الممتلكات والزرع والتصفية الجسدية دون محاكمة وسرقة الاعضاء الجسدية وقد أدت تجارب الاسلحة الباكستانية في منطقة چاغي، بلوشستان إلى حالات تشوهات جسمانية بين الاطفال حديثي الولادة.

اعدامات في ايران

اما في إيران يتعرض المعارضين البلوش وشيوخ الدين والشباب إلى الاعدامات والسجن ويتم تنفيذ عمليات الاعدامات الجماعية بالشوارع والقرى امام الاهالي لبث الخوف وعادة يتم تعليق المعدومين عبر اليات ثقيلة.

السابق
السيادة.. قبل الإصلاح وقبل محاربة الفساد!
التالي
توتر على الحدود الجنوبية.. جنود إسرائيليون يتّخذون مواقع قتالية!