رامي «قنابل صور» في عهدة «حزب الله»..التحقيقات والخلفيات في خبر كان!

منذ 6 ايام هزت أمن مدينة صور وضواحيها وصولاً الى مدخلها من جهة مفرق العباسية، 3 قنابل رماها وسام جهير ابن المدينة والمقاتل في سوريا من ضمن وحدات النخبة  “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله”.

وخلال ساعة من القائه القنابل الثلاث، اوقفت جهير دورية لمخابرات الجيش وعثرت بحوزته على قنبلتين لم تنفجرا.

وتعددت الروايات للاسباب التي دفعته الى القيام بذلك، ومنها ان جهير ضالع بشبكة “تجار الشنطة” التي تشتري الدولارات على مداخل مدينة صور.

إقرأ أيضاً: يُروّع صور والعباسية بخمسة قنابل..إسأل عن الدولارات!

وتقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان “حزب الله” تسلم بعد ساعات جهير من “المخابرات”، واختفى ولا “حس ولا خبر”، ويتردد انه موقوف لدى امن “حزب الله” في الضاحية.

وتشير المصادر الى ان “حزب الله” سارع الى “طمطمة” قصة جهير وسحبها من التداول الاعلامي والشعبي والامني، بعد تبينه ان عناصره السابقون او المستغنى عن خدماتهم قنابل موقوتة، وان لا امكانية للسيطرة على عنف زرعه بقلوبهم للصمود في معارك سوريا الشرسة والقاسية.

مصادر متابعة لـ”جنوبية”: “حزب الله” تسلم بعد ساعات جهير من “المخابرات” وهو موقوف لدى جهازه الامني في الضاحية!

وتكشف المصادر نفسها ان “غضب” جهير ايضاً هو لطرده من شركة إزالة الغام ايرانية استغنت عن خدماته بالتزامن مع تسريحه من “قوات الرضوان” على خلفية التجارة غير الشرعية بالدولارات، والتي راح ضحيتها ايضاً احد عناصره في الاشهر الماضية بإطلاق نار وتم التعتيم على الجريمة، واعلن ان “الشهيد” قتل في سوريا بينما اطلق الرصاص عليه في حي السلم!

“جيش من الغاضبين”!

وتقول المصادر ان العشرات من مقاتلي “حزب الله” في سوريا، تحولوا الى عاطلين من العمل بعد الاستغناء عن خدماتهم منذ اشهر بسبب اوضاع الحزب المالية، وبسبب تراجع حدة المعارك في سوريا والتي ينخرط بها الحزب.

وتشير الى ان جائحة “كورونا” والازمة الاقتصادية فاقمت من معاناة هؤلاء، والذين تحولوا اليوم الى “جيش محتقن وغاضب” من العاطلين من العمل!

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: خلف المتاريس والعصبيات تسقط الحصانات
التالي
التعثر السياسي يُفاقم الأزمة المالية..والدولار في «الأعالي»!