لبنان دخل مرحلة الذروة.. الأبيض: عدد الوفيات مقلق و60 سريراً شاغراً في العناية فقط!

غرفة مريض كورونا

لا يزال عدّاد كورونا مرتفعا في لبنان ويواصل الوباء انتشاره وتفشيه في عددٍ من المحافظات، ولا سيما محافظة بعلبك التي لا تزال غالبية قراها معزولة، واليوم يداهم الخطر محافظة عكار مع ازدياد أعداد الإصابات فيها، والتي سجّلت أمس وحده 61 إصابة دفعة واحدة.

والمقلق، بحسب المعنيين بمواجهة هذا الوباء، هو تخطي لبنان القدرة الاستيعابية للإصابات، وتسجيل أرقام جديدة قد تتخطّى الـ200 ألف اصابة نهاية السنة الحالية، ما يعني أنّ لبنان دخل جدّياً مرحلة الذروة على المستوى العالمي، والرقم مرشح الى الارتفاع بمقدار كبير وتحديداً في فترة الأعياد.

وفي هذا الإطار، يردّ الدكتور عبد الرحمن البزري البزري أسباب هذا الانفلات إلى «عدم الالتزام بالتدابير الوقائية وبالعودة المنضبطة إلى الحياة الطبيعية»، وأن الأمور «ذاهبة إلى أبعد من ذلك بكثير».
اذ بات من الواضح انه لم تعد ثمّة خيارات في مواجهة كورونا سوى انتظار اللقاحات. لا الإقفال العام أتى بنتيجة، ولا هو ممكن اليوم العودة إليه أصلاً، ولا الناس قادرون على التزام الإجراءات.

اقرأ أيضاً: مراكز «حزب الله الكورونية» يَعلوها الغبار..و«الثنائي» يتناوب على إبتزاز محازبيه!

وقال مدير مستشفى رفيق الحريري فراس الابيض لـ “الجمهورية”: “التطوّر الطبّي الحاصل وأداء المستشفيات سمحا بإعطاء فرص نجاة أكبر للمرضى، ما يعني تواجدهم لأكثر من 5 الى 7 أيّام في العناية، وتالياً إرتفعت نسبياً فترة قضاء المريض في المستشفى. أضف الى ذلك تفشي وباء كورونا الذي نتج منه حاجة المصابين الى العناية الفائقة، ومنهم من يُصاب بما يعرف بـ Long covid، أي ترافق الإصابة بالوباء عوارض تمتد لأسبوعين الى ثلاثة أسابيع أو أكثر، ما يعني حكماّ إشغال الأسرّة بسرعة أكبر ولفترة أطول”.

وأضاف الأبيض: “ما يقلقنا حقاً، الى إرتفاع أرقام الوفيات، هو عدد المصابين الذين إحتاجوا العناية الفائقة والذين يصل عددهم الآن الى نحو 390 مريضاً، في حين يوجد في لبنان 450 سريراً للعناية الفائقة”. وإذ أكد الأبيض أنّ “هذه الأرقام جديدة ولم نكن نشهد مثيلها سابقاً”، أكّد أنّ “الناس لا يجب أن ترتاح الى زيادة عدد الأسرّة، لأنّنا وحتى لو كانت لدينا أسرّة شاغرة، فإحتمال الموت ليس مستبعداً، إذ وكما هو معلوم أنّ نسبة الوفيات هي 1 في المئة أي 17 سيموتون يومياً من أصل 1700 حالة و20 من أصل 2000 مصاب، وهكذا…” مبدياً تخوّفه من التهاون في موسم الأعياد.

السابق
استياء فرنسي من باسيل: كفى!
التالي
كوارث لبنان وإفساد مجلسه النيابي