تخوين العلّامة الأمين: لن يتقدم اللبنانيون بوجود مكون أقوى من الدولة!

السيد علي الأمين

من الطبيعي جداً أن تجد أي شخص يحب بلده وموطنة وهذه فطرة سليمة في كل إنسان..

وأيضاً من الطبيعي أن تجد شخص يحب ويعشق بلد آخر غير بلده..

فتجده يتابع سياساتها ويعشق تفاصيلها..

إقرأ أيضاً: خطر الإستبداد الحزبي..الإفتراء على العلامة الأمين نموذجاً!

ولكن لن تجد حب بالإجماع على أي بلد كحب لبنان.

وما يحزنني هو ما يحدث في باريس الشرق من الفجور بالخصومة السياسية والمذهبية..

عزلة لبنان

بل أن الغريب بالفجور بالخصومة في لبنان ليس بين المذاهب فقط!! بل وصل الفجور إلى أتباع المذهب والطائفة الواحدة.

ووصل الفجور بالخصومة داخل المذهب الشيعي بسبب إعتراض السيد العلامة علي الأمين وأتباعه على تصرفات حزب الله وحسن نصرالله شخصياً وما يقوم به أنصار حزب الله اليوم بالسيطرة على حكم لبنان وادخال لبنان بعزلة عن محيطها العربي وبالأخص الخليجي.

وأصبح التخوين للعلامة الأمين بشكل دائم ومستمر وآخرها ماحدث اليوم بالمحكمة في قصر العدل في بعبدا بإتهامه بالعمالة على خليفة حضوره بمؤتمر الأديان بمملكة البحرين السنة الماضية مع وجود شخصيات دينية عديدة من المسلمين والمسيحيين واليهود وكان من ضمن أعداد المشاركين في المؤتمر عدد من السفراء من بينهم السفير اللبناني في البحرين كما وأن السيد علي الأمين لم يكن يعلم بوجود تلك الشخصيات إلا بعد إنتهاء المؤتمر..

والمضحك بالموضوع هو إدعاء محامي حزب الله ضد السيد علي الأمين وتوجيه تهمة (إثارة النعرات الطائفية والحض على النزاع بين الطوائف).

سيّد الاعتدال والانفتاح

ومن المعروف عن السيد علي الأمين آراءه المعتدلة والمنطقية وتبرئه من الطعن والسب والشتم بالصحابة وأمهات المؤمنين وحتى من يخالفة الرأي والمعتقد.

وكذلك آراءه المنفتحة في بعض الأمور الفقهية في المذهب الشيعي نفسه والتي يعتبرها البعض مساس بعقيدة الشيعة والمذهب بحد ذاته.

وصل الفجور بالخصومة داخل المذهب الشيعي بسبب إعتراض السيد العلامة علي الأمين وأتباعه على تصرفات حزب الله وحسن نصرالله شخصياً وما يقوم به أنصار حزب الله اليوم بالسيطرة على حكم لبنان وادخال لبنان بعزلة عن محيطها العربي وبالأخص الخليجي

لايزال علي الأمين يعاني من تلك العقلية المتحجرة وأصحاب الفكر الأهوج والرأي الأوحد.

ومازال يحارب تلك الأفكار الشاذه عن الفطرة والغير منطقية.

ومازال يبحث عن عقول نيره تستمع للمنطق والعقل.

ومازال يحارب جاهداً لأجل التسامح والحوار البناء وتقبل الرأي والفكر الأخر بكل سماحة ورجاحة.

فلن تتطور البشرية طالما هناك من يحجر عليهم رأيهم وفكرهم.

ولن يتقدم اللبنانيين خطوة إلى الأمام طالما هناك مكون أقوى من الدولة.

ولن تستقر لبنان بوجود وباء حزب الله المنتشر فيها.

أعانكم الله أيها اللبنانيين على هذا السرطان الذي ينخر بالجسد اللبناني منذ سنين…

اقرأ أيضاً: خارج المعادلات الطائفية والمذهبية.. هو السيد علي الأمين.. سيد الكلام ان حكى

وأخيراً يقول أبي طالب:

ولما رأيت القوم لا ود فيهمُ

وقد قطعوا كل العرى’ والوسائل

وقد صارحونا بالعداوة والأذى

وقد طاوعوا أمر العدو المزايل

وقد حالفوا قوماً علينا أظنّة

يعضون غيظاً خلفنا بالأنامل

السابق
انتفاضة 17 تشرين تابع.. متى تُبطل مباراة القضاة الجعفريين؟!
التالي
محمد عبده.. أول فنان عربي يؤرشف أغنياته بطريقة الهولوغرام