تستمر العرقلة في الملف الحكومي، فبعد إطاحة الثنائي الشيعي بالمبادرة الفرنسية تحت حجّة “حصرية وزارة المال للطائفة”، عادت العقد لتظهر مجدداً مع حكومة سعد الحريري المكبّل بمطالب السياسيين. وفي هذا الإطار زار مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل لبنان أمس الأربعاء، للإطلاع على المستجدات الحكومية والدفع باتجاه تشكيل حكومة إنقاذ قادرة على إنتشال البلد من أزماته الخانقة.
من جهته، اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان “دوريل جاء في مهمة استطلاعية بموضوع تشكيل الحكومة وللتأكيد على المبادرة الفرنسية وعلى ضرورة التزام الحكومة التي يجري تشكيلها بتنفيذ بنود المبادرة والورقة الاصلاحية التي تم الاتفاق عليها في قصر الصنوبر”.
وبعد اللقاء مع دوريل في حارة حريك،اليوم الخميس، أشار رعد في دردشة مع الصحافيين إلى أن “دوريل تمنى التعاون مع الرئيس المكلف في تذليل العقبات ولم يأت على ذكر نوعية العقد الحكومية”.
وتابع: “نحن مسؤولون قدر المستطاع عن الاسراع في تشكيل الحكومة لأن البلد لا يحتمل والوضع الاقتصادي سيء جدا”.
وختم ردا على سؤال عن عقوبات اوروبية على معرقلي تشكيل الحكومة،قائلاً: “استغرب مثل هذا الكلام الذي لم يؤتى على ذكره ولا يمكن تحديد من يعرقل قيام الحكومة”.
