أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمية في ظل جائحة كورونا؟

لقاح إنفلونزا
أخذ لقاح الإنفلونزا يمكن أن يقلل من مخاطر الاصابة بوباء كورونا، كما يمكن ان يخفف الضغوط على الموارد الطبية، إليكم التفاصيل.

مع الإقتراب من موسم الشتاء، الذي تنتشر فيه الإنفلونزا على نطاق واسع، يرى باحثون أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يساهم في تخفيف معاناة الناس من فيروس كورونا المعروف بإسم “كوفيد-19”.

فالمرضان لهما أعراض متشابهة، وأبرزها السّعال والحمّى، لذت فإن المصابين بالإنفلونزا الذين يشتبهون في الإصابة بكوفيد-19 ويسعون لإجراء الكشف، قد يعرضون أنفسهم للإصابة بالوباء الفيروسي الجديد. 

كما أن الإقبال المتزايد على كشف كوفيد-19، قد يشكل ضغوطاً على المستشفيات  والموارد المخصصة لمكافحة كوفيد -19، بما في ذلك الكشوف المخصصة للوباء والوسائل الوقائية الأخرى، كالكمامات.

ومن المخاوف أيضاً، أن الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا قد يتعرضون لمضاعفات أكبر إذا ما أصيبوا بكوفيد-19 في ذات الوقت، خصوصاً أولئك المصابون بأمراض مزمنة، كالسكري والربو وأمراض القلب، كذلك كبار السن والحوامل والأطفال الصغار.

قد تكون الإنفلونزا مرضاً قاتلاً يتسبب في مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الإلتهاب الرئوي البكتيري والتهابات الأذن والجيوب الأنفية.

وخلال هذا العام تسببت الإنفلونزا بما لا يقل عن 24 ألف وفاة في الولايات المتحدة، حسب المراكز الأميركية للسيطرة على  الأمراض والوقاية منها.

اقرأ أيضاً: 6 أطعمة تهزم بها كورونا و«أخواتها»!

الإصابة بالإنفلونزا وكورونا في ذات الوقت قد يسبب مضاعفات خطيرة.
الإصابة بالإنفلونزا وكورونا في ذات الوقت قد يسبب مضاعفات خطيرة.

لماذا يؤخذ اللقاح سنوياً؟

هناك عدّة أنواع من لقاحات الإنفلونزا، مصنفة حسب الفئات البشرية، وهي عادة ما تؤخذ مرة كل عام  لسببين، الأول أن الفيروس يتحور، والثاني أن المناعة  التي يوفرها اللقاح تقل تدريجياً مع مرور الزمن. 

ويستثنى من اللقاح، الأطفال دون عمر 6 أشهر، وأولئك الذين يعانون من بعض الحساسيات أو الإضطرابات، كمتلازمة غيلان باريه، وهي ضعف عضلي سريع الظهور يحدث نتيجة لضرر في الجهاز العصبي يُسببه الجهاز المناعي.

بعض الناس يقولون إنهم ليس بحاجة إلى اللقاح لأنهم لا يصابون بالإنفلونزا، أو أنهم يصابون بالمرض رغم أخذهم للقاح، ولكن باحثين يرون أن تلك الرؤية خاطئة جداً، وأن من يصابون بالإنفلونزا رغم أخذ اللقاح يصيبهم المرض بشكل خفيف.

وينصح الباحثون الناس بأخذ لقاح الإنفلونزا وهم أصحاء، وليس أثناء الإصابة بالمرض، حيث يحتاج اللقاح إلى فترة أسبوعين لتوفير حماية كاملة لمتعاطيه.

ويأمل الباحثون أن يسهم تقيد الناس بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، في الحد من إصابات الإنفلونزا، وذلك بحكم أنها مرض فيروسي ينتقل بذات الطريقة التي ينتقل بها كوفيد-19.

وتجدر الإشارة، أن شهر أكتوبر/تشرين الأول الوقت المثالي للحصول على لقاح الإنفلونزا لتوفير حماية تستمر طوال الموسم القادم.

السابق
لليوم الثالث سعر صرف الدولار يتراجع..إنتبهوا من الأوراق المزورة !
التالي
الحرائق تلتهم الأحراج من الشمال الى الجنوب..وبنتاعل الجبيلية تنجو من كارثة!